في عام 2006، شهد العلماء مشهدًا مذهلاً، وفي غضون ساعتين بالكاد، استنزفت البحيرة الأرض، فتحتوي البحيرة المعنية على 45 مليار لتر (12 مليار جالون) من المياه، وهذه الظاهرة الغير عادية تتكرر كل صيف في جرينلاند، وكل عام، يولد ذوبان الثلوج الآلاف من البحيرات وتبقى مستقرة فقط لبضعة أسابيع قبل أن تختفي فجأة، وبمجرد ارتفاع درجات الحرارة، تفتح شبكة من الشقوق ثم تبتلع بحيرات ضخمة بسرعات مذهلة.
وفي عام 2018، أعلن الباحثون أن الاتجاه قد اتخذ منعطفا مقلقا وكانت شبكة الأنفاق تحتضن بحيرات داخلية بشكل متزايد، حتى تلك التي يعتقد أنها بعيدة جدًا عن أن تتأثر، ومرة أخرى كان ارتفاع درجات الحرارة هو المسؤول، وعندما يصبح الصيف أكثر سخونة، تنتشر الشقوق كثيرا وتتشكل شقوق جديدة، وتسقط المزيد من البحيرات وتزعزع استقرار جيرانها، واستمرت سلسلة من ردود الفعل هذه خمسة أيام واستنزفت 124 بحيرة، وينتهي المطاف بمعظم المياه في المحيط وهي مسؤولة عن رفع مستويات سطح البحر سنويًا بمقدار ملليمتر واحد (0.04 بوصة).