|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلنمسك بالجسد الإلهي تفسير إنجيل لوقا 35:4 للقديس كيرلس الكبير لما دخل الرب بيت بطرس, وكانت العجوز منطرحة على الفراش مريضة بحمى شديدة، فمع كونه كان قادرًا أن يقول كإله: «دعي عنك المرض وقومي»، لكنه لم يفعل ذلك، بل بالحري أظهر أن جسده قادر على منح الشفاء, لأنه كان جسدًا لله, لكنه أمسك بيدها, وللوقت كما يقول الكتاب فتركتها الحمى. إذن فلنقبل نحن أيضًا يسوع لأنه حينما يدخل فينا ونقتنيه في قلوبنا وأفكارنا فهو يطفئ منا حُمى الشهوات الردية ويقيمنا ويجعلنا أصحاء, أعني أصحاء روحيا, حتى أننا نخدمه, أي نعمل الأعمال المرضية عنده... ومع أنه كان قادر أن يجري المعجزات بمجرد كلمة أو إشارة منه، ولكن لكي يعلِّمنا شيئًا نافعًا لنا كان يبسط يديه على السقماء. فإنه كان يلزمنا جدًا أن نتعلَّم أن الجسد المقدس الذي اقتناه لنفسه قد اكتسى بقوة اللوغس وفاعليته، لأنه غرس فيه قوته الإلهية. إذن فلنجعله يمسك بنا نحن أيضًا, أو بالحري فلنمسك نحن به بواسطة سر الأولوجيا (أي الإفخارستيا) حتى يحررنا من عللنا النفسية ومن ضلال الشياطين ومكرهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|