هناك ثلاثة أنواع من القطط موطنها إفريقيا يمكنها أن تقتل الإنسان بشكل واقعي، ومنها الأسد والفهد والشيتا، وأكثر الحيوانات الأفريقية خطرا من بين القطط الكبيرة هو الأسد الفهد رغم أن عدد القتلى سيدعم الأسد بقوة، ففي هذه الأيام يوجد حوالي 700 حالة من هجمات الأسد كل عام في إفريقيا، وكثير منها ينتهي بالموت، ولا يوجد أدنى شك في قدرة الأسد على القتل وهو ما تم خلقه للقيام به، كما أن الإنسان غير المسلح لا يمثل أي فرصة أمام أسد يبلغ وزنه 500 رطل (200 كجم).
بالإضافة إلى أن الأسود لها تاريخ طويل في سلوك أكل البشر، فهناك بعض الحالات المروعة حقا على مر السنين، وإحدى هذه الحالات لم تتضمن أسدا بل فخرا من خمسة عشر أسدا دخلوا في جنون القتل في تنزانيا خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ويقال إن ما يسمى أسود نجومبي قد قتلو في المنطقة من 1500 إلى 2000 شخص خلال عهد الإرهاب أثناء السفر ليلا والقتل في النهار وكان يعتقد محليا أن الأسود كانت تحت سيطرة ساحر يدعى ماتامولا مانجيرا، وفي عام 1947 قام جورج روشبي بمهاجمة الفخر وأطلق النار عليهم.
هناك حالة أخرى معروفة جيدا وهي حالة أسراب تسافو في كينيا خلال عام 1898، كان هناك أسدان يخدعان عمال البناء في بناء سكة حديد كينيا بأوغندا وسحبوا ضحاياهم من خيامهم في جوف الليل، وفي تسعة أشهر فقط قيل إن زوجين الأسود قتلا ما يصل إلى 135 عاملا.
لدى الفهود نهج صيد مختلف عن الأسود، وبدلا من الاعتماد على القوة الخالصة في تصارع وخنق فريسته، يستخدم الفهد التخفي والدهاء، وينهي القتال بعضة في الرقبة أو الجمجمة، ومن المعروف أن الفهود البرية قد واجهت الغوريلا لذلك لن يقدم الإنسان الكثير من التحدي. بالإضافة إلى قوة عضة الفهد، وهناك أيضا فرصة كبيرة لإلتقاط عدوى بكتيرية من التعرض للعض، وفي الواقع كان هذا سبب الوفاة أكثر من عضة الفهد نفسه.