يجب ألا تنحني من الآن فصاعدا للأيقونة التي في قلايتك

[walaa farouk]

يعيش راهب متوحد في جبل ايلون ,كان يقتني أيقونة ثمينة لأم الله في قلايته ,ولديه
الكثير من التقوى , يصلي أمامها كل يوم طالبا أن تخلصه من جهنم
لأنّه في حرب ليل ونهار مع عدو الخيرالذي لم يتركه ابدا ..
وكلما شعر بخطر الوقوع والسقوط يركض الى أيقونة أم الإله بالدموع
لمساعدته للخلاص لأنه يعرف تماما اغراءات الشيطان .

في أحد الأيام كان يجلس خارج القلاية ، جاءته الأفكار مرة أخرى
.وعندما همّ في الركض للصلاة كعاته رأى بعيونه الشيطان فقال له على الفور :
"حتى متى يا عدو الحقيقة ، تريد أن تغريني؟ ألم تتقين بعد كيف انني لا أطيع ؟
لماذا عبثا تحاربني ؟ "

أجاب الشيطان : "لقد تغلبت علّي الى الآن كثيرا وأريد أن أجعلك تتغلب على نفسك لاحقًا ،
لاني لست كسول ، لا وظيفة أخرى لدي سوى محاربتك ,
ولكن إذا فعلت ما سأقوله لك ، فسوف أتوقف عن ازعاجك . "
قال له الناسك :"ماذا تريد مني أن أفعل؟"

أجابه الشيطان:" ما أطلبه منك سهل أن تفعله لكن اقسم لي أنك لن تعترف لشخص
آخر بما أطلبه وسأخبرك بذلك ".
أمّا الناسك ولآنه رجل غير متعلم ولا شر عنده،ويتوق للتخلص من هذا النوع من الحرب
، أقسم ألا يخبر أحدا آخر.
قال الشيطان بخبث شديد للناسك :
"يجب ألا تنحني من الآن فصاعدا للأيقونة التي في قلايتك ؛
أخرجها من القلاية ومن الآن فصاعدًا ، لن أزعجك "قال الراهب :
"سأقدم لك غدًا إجابة وبعد ذلك اختفى الشيطان
,حزن الراهب جدا لآنه قطع عهدا له بعدم البوح لأحد ولذلك قفل باب القلايه على نفسه
حتى لا يسمح نصائح من اي معلم ..

لكن في ذلك اليوم ، جاء إلى الجبل الاب ثيودورو كان ماهرا في دراسة الكتاب المقدس
ولديه خبرة في إغراءات الشياطين ؛ولآن الراهب أحسّ بالخديعة
ذهب الى الاب تيودوروسأله في أمره فقال له الاب :
"أنت لا تعرف كيف أن العدو يريحك من خطيئة عظيمة ، ليرميك في واحدة صغيرة ،
ولكن دوما يبقيك في الحرب وضمن دائرته ألا تعلم أنّ أكبر خطيه هي أن لا تُكرّم السيدة العذراء !!!
تمسك باكرام ومحبة السيدة العذراء ولا تستمع للشيطان واطلب منها المساعدة ..
وصل الناسك لقلايته فإذ بالشيطان يظهر أمامه قائلا له :
ألم تحلف لي أنك لن تخبر أحدا بما سأقوله لك؟
أعلم أنه من أجل أنك خلفت بالقسم سوف لن أتوقف عن حربك حتى النهاية.
فأجابه الراهب : يا عدو الخير ايها المحتال أنت لا ولن تحكم عليّ
لكن الله وحده والرب الابن البكر للعذراء هو من سيحكم علينا ،
لن أستمع إليك. والآن يمكنك أن تفعل معي ما تريد وسينقذني الرب من براثنك ".
وعلى أثرها اختفى الشيطان وأمّا الراهب فقد صنع أيقونة صغيرة للعذراء مريم مع الطفل يسوع
مثل الايقونة التي في قلايته يحملها معه دائما ..
ومنذ ذلك الحين ، لم يتمكن الشيطان من التغلب عليه ،
لكنه قضى كل حياته في الأعمال الصالحة ، والبركات السماوية الممنوحة له من قبل الرب له كل المجد ..

[Mary Naeem]

قصة منتهى الجمال يا قمر
ربنا يباركك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى