2012-07-30 08:49:55
السائر في الشارع نهاراً، يقابل عواميد الإنارة مصطفة، لكن الملفت دائما لا يكون اصطفافها المعتاد، بل إضاءتها على الرغم من سطوع نور الشمس، تثار الأسئلة عن الإهمال الجسيم من قبل وزارة الكهرباء، لا سيما أن أزمة انقطاع تيار الكهرباء تسيطر على أغلب المحافظات هذه الآونة. عاصم محمود، مهندس كهرباء بمحطة "الكريمات"، يشرح أسباب هذا الإجراء، مؤكدا أن الخبراء يرونها خطوة ضرورية. يقول المهندس عاصم محمود، مهندس الغلايات بمحطة الكريمات، "إن وجود عواميد الإنارة المضاءة في الصباح أمر ضروري، ولا يحدث بطريقة عبثية مثلما يتوهم البعض"، وشرح ذلك قائلاً، "إن كمية الطاقة المتولدة لابد أن تكون أكبر من كمية الطاقة المستهلكة، وإن زادت الطاقة المستهلكة فجأة يتسبب ذلك في أعطال جسيمة، لذا تكون المحطات على الاستعداد، بزيادة توليد الطاقة، والتي تتولد من مصادر أربعة هي: محطات الكهرباء، السد العالي، المحطات المائية، محطات الرياح". وأكد محمود أنه في غير أوقات الذروة "يكون ضرورياً أن يتم استهلاك الطاقة المتولدة، والتي تتولد استعداداً لأوقات الذروة"، تلك الأوقات التي حددها من الـ4 عصراً، إلى الـ10 ليلاً. وإضاءة العواميد، يحدث عن طريق جهاز التحكم القومي، بالتنسيق مع المحليات، إذ يتم إنارتها، تأكيداً للنظرية العلمية، بأن تكون الطاقة المتولدة أكبر من الطاقة المستهلكة، وأردف "عندي كمية طاقة زيادة فلو نزلت بالحمل الصبح، أول ما الناس تشغل التكييفات المحطات حتقع". وعاد محمود يقول "أحياناً في غير أوقات الذروة، يقوم جهاز التحكم القومي بتصدير الكهرباء إلى دول الربط العربي، ومنها السعودية وليبيا وفلسطين، لكن في حال زيادة الضغط، يتوقف التصدير فوراً".