استخدامات الليزر في عالم زراعة الأسنان
أكد الدكتور باسم سمير، استشاري طب الأسنان وعضو جمعية سترومان لزراعة وتجميل الأسنان بسويسرا، أهمية الطريقة الجديدة لغرس الأسنان والعلاج عن طريق الليزر، مشيرا إلى أنها طفرة جديدة في عالم زراعة الأسنان، وهي عبارة عن تدخل جراحي طفيف دون اللجوء للعمل الجراحي التقليدي عن طريق المشرط، ويمكن استخدامها في جميع المناطق التي يتواجد بها عظم كافٍ.
وقال سمير إن تلك العملية تتم عن طريق توسيع العظم من خلال عمل ثقب داخل اللثة بحجم وعمق معين بحيث لا يتجاوز قطره 5 مم، ويتم تحضير هذه الفتحة عن طريق استخدام أنواع الليزر المعروفة على اللثة في المنطقة التي سيتم فتحها، وتوفر هذه الطريقة للمريض الراحة بأعلى مستوياتها، فضلا عن أعلى درجات التشافي والتئام الجرح بعد إتمام العملية، لما في الليزر من مميزات حرارية تعمل على التجلط الفوري للدم والتحام الأجزاء المقطوعة من اللثة والعظم.
وأوضح أن هذه العملية تأتي على غرار إجراء العمليات عن طريق المناظير، وكمثال على ذلك، إذا أراد المريض إجراء عملية الزائدة الدودية تجرى من خلال جرح، وقد تطورت بالاستعاضة عنها بإجراء ثقب صغير، ومن هذا المنطلق تم ابتكار طريقة جديدة وسهلة وأكثر تطورًا بحسب طبيعة عظم المريض، حيث يمكن اختصار الوقت عن الطرق التقليدية لتصل في بعض الأحيان بأن تكون عملية التركيب بعد الزرع مباشرة.
وأضاف أن الالتئام العظمي يعتمد بين الزرعة وعظام الفك بطريقة كاملة على مدى نظافة الجرح وطريقة الحفر في العظم وجودة الزرعة بحد ذاتها، وتتكون زراعات الأسنان من مادة التيتانيوم ويتخذ الشكل الخارجي لجسم الزرعة من التفافات حلزونية عديدة مطلية بطبقة من الكالسيوم والكورتيزون ومضادات حيوية تسرع من عملية الالتئام بين الزرعة وعظم الفك.