|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة يعقوب هي أولى الرسائل الشاملة الجامعة الثلاث الموجهة إلى الكنيسة كلها، لا على جماعة مفردة من المسيحيين. وقال كاتبها في فاتحتها أنه عبد الله والرب يسوع المسيح. وهناك من البيانات ما يثبت أنه أخو الرب الذي ذكره بولس كواحد من الرسل (غل 1: 19). وأنه راعي كنيسة أورشليم الذي ذكره لوقا في اع 12: 17 و 15: 13 و 21: 18. وانه هو المذكور مع أخوه الرب يوسي وسمعان ويهوذا واحدًا منهم (مت 13: 55 و مر 6: 3). وأنه كان ذا مقام رفيع في مجمع الرسل والمشيخة في أورشليم (اع 15: 13- 21). وقد عده بولس مع الرسل (غل 1: 19). حاسبًا إياه بمرتبة بطرس ويوحنا- وهما عمودان في الكنيسة الأولى- ذاكرًا إياه أول الثلاثة (غل 2: 9). كتبت هذه الرسالة بين سنة 50- 60 وهي تنطوي على حكم ونصائح أدبية للسلوك المسيحي. ولم يراع كاتبها الترتيب المنطقي في مواضيعها، بل رتب فصولها حسب الأسلوب الذي رآه مناسبًا. ونسق كتابتها كنسق الأنبياء في العهد القديم لا كنسق أكثر الرسائل في العهد الجديد. وتشبه موعظة المسيح على الجبل من نواح عدة لا سيما بروحها وكثرة مواضيعها المتعلقة بالكفر والفداء. لم يذكر فيها اسم المسيح إلا مرتين (1: 1 و 2: 1 و 2: 1). وليس في الرسالة إشارة إلى آلام يسوع وقيامته. على أنها وإن كانت مطبوعة بطابع يهودي، لكنها من جانب آخر مشبعة بروح يسوع (1: 6 و 22 و 2: 5 و 8 و 13 و 3: 12 و 5: 1 و 7 و 12). ولم تبدأ بتحيات وتنته ببركات رسولية كباقي الرسائل. وقد اعترض عليها لوثر لأنها بحسب الظاهر تناقض تعليم بولس عن التبرير بالإيمان. إلا أن من ينظر في الأمر نظرًا واسعًا يرى أن في الحق المسيحي المتسع المدى، مجالًا لتعليم كل من الرسولين يعقوب وبولس. وإذا دققنا النظر في تعليم بولس ويعقوب نرى أنهما متفقان في الجوهر لأن العمال والإيمان مكملان أحدهما للآخر. فإن كان الإيمان هو النبع فإن الأعمال هي مجرى هذا النبع. وإن كان الإيمان هو الشجر فإن الأعمال هي الثمر. والإيمان الحقيقي يعمل الأعمال الصالحة من تلقاء نفسه. والأعمال الصالحة دون الإيمان لا قيمة إلهية لها. أما المواضيع الرئيسية في هذه الرسالة فهي: 1- الصبر عند المصائب وفائدة التجارب والعمل بالكلمة (ص 1). 2- الإيمان الحي يظهر في أعمال المحبة (ص 2). 3- وجوب ضبط اللسان وتوثيق عرى السلام (ص 3). 4- التحذير من خدمة الله والمال في آن واحد وأهمية الصلاة (ص 4 و5). 5- يعقوب أبو أو أخ يهوذا الرسول (لو 6: 16 و اع 1: 13). ولسنا نعرف أكثر من ذلك عنه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|