|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قوة الشخصية ليست قوة الشخصية مظهرية خارجية، إنما هي تنبع من أعماق الإنسان: من قلبه وعقله وإرادته. قد يعتبر الإنسان قويا بسبب قوة عقله، ذكائه، وقدرته على الفهم والاستنتاج والإدراك والإلمام بالمعلومات، مع قوة الذاكرة وجمعها للمعلومات وترتيبها. ولاشك أن الإنسان الذكي هو إنسان قوى.. هو أقوى من الشخص الكثير المعلومات، ومن الواسع الاطلاع. فإذا جمع هذه الصفات أيضًا تزداد قوى شخصيته. كذلك من مصادر قوة الشخصية: قوة الإرادة والعزيمة. ولذلك قيل أن من يغلب نفسه، خير ممن يغلب مدينة. والشخص الذكي أن لم يكن قوى الإرادة، قد يفشل في الحياة، لأنه يعرف ولا يقدر. ولهذا كان من أسباب ضعف الشخصية: التردد والشك، وعدم القدرة على ضبط النفس، وكذلك ضعف العزيمة، وعدم القدرة على البت في الأمور وإصدار القرار. والصوم والتداريب الروحية يسلك فيها الإنسان فتقوى إرادته، فتقوى شخصيته. والشخص الروحي شخص قوى، لأنه منتصر من الداخل. إنه قوى لأنه انتصر على الخطية وعلى الشيطان انتصر على الجسد وعلى المادة وعلى العالم. دخل في الحروب الروحية، ولم تقدر عليه كل أسلحة إبليس الملتهبة.. ومن مصادر القوة أيضًا الحكمة وحسن التقدير. ولهذا فان المتصفين بالحكمة يصلحون للقيادة وللإرشاد، ويستطيعون جذب الآخرين إليهم بحسب تدبيرهم. ومن صفات قوة الشخصية أيضًا الشجاعة.. لذلك يعتبر قوى الشخصية الجريء الشجاع الذي لا يخاف ولا يضطرب أمام القوى المضادة، ويمكنه أن يبدى رأيه ويعبر عن إيمانه ويدافع عن عقيدته. وشتان بين الشجاعة والتهور، فالتهور يخلو من الحكمة.. لهذا تعتبر الشخصية قوية إن توافرت لها شروط كثيرة من مظاهر القوة الحقيقية يسند بعضها بعضا. نقول هذا لكي نفرق ما بين القوة الحقيقية، ومظاهر القوة الزائفة، التي تعتمد على السلطة والقوة الجسدية والعنف والكبرياء والبطش بالآخرين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قوة الشخصية |
قوة الشخصية |
قوة الشخصية |
قوة الشخصية |
قوة الشخصية |