|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا أُطلق على السينما “الفن السابع”؟ عادةً ما يُستعمل لقب “الفن السابع” لوصف السينما. فهل تساءلت يومًا عن تاريخ هذا اللقب والسبب في استعماله؟ وإن كانت السينمَا هي الفن السابع، فما هي الفنون الستة الأخرى؟ مع كون السينمَا تطورت كثيرًا، وتفوقت على الكثير من الفنون الأخرى من ناحية الانتشار بسبب ما توفر من تقنيات ساعدت في انتشارها، لكن اسم الفن السابع بقي ملاصقًا للسينما، حتى صارت تلك التسمية عنوانًا للعديد من البرامج التلفزيونية، ومقالات فنية، وكتب ومطبوعات اعتمدتها مختلف دول العالم. عند مراجعة هذا اللقب، يتبيّن أن له جذور تاريخية قديمة تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، أي منذ بدايات السينمَا تقريبًا! وكانت العديد من الدراسات التأريخية توصّلت إلى شخصيَن خلف استحداث هذا اللقب للسينما، هما الناقد الفرنسي من أصول إيطالية “ريتشيوتو كامودو Riciotto Camudo”، والفيلسوف الفرنسي “أيتين سوريو Etienne Souriau”. فقد استعمل كلاهما وصف “الفن السابع” في كتاباتهما الأدبية عند الحديث عن الفن السينمائي. نظرية ريتشيوتو كامودو: استنادًا لنظرية كامودو، فإن سبب وصفه للسينما بالفن السابع كان لسببيْن: أولهما كان الترتيب الزمني لظهور السينمَا بين الفنون الأعظم، والثاني أن فن السينما ناتج عن تعاون ستة أنواع أخرى من الفنون. فبرأي كامودو، فإن العمارة والموسيقى هي الفنون الأعظم، ولحق بهما فن الرسم، النحت، الشعر، والرقص، في حين أن السينما هي اجتماع هذه الفنون الستة معًا، حيث خلقت من اجتماع هذه الفنون معًا فنًا مغايرًا وجديدًا استحق أن يُوصف بالفن السابع. بالنسبة للفيلسوف الفرنسي أيتين سوريو، فهو يتفّق مع كامودو أن السينما وُصفت بالفن السابع نظرًا للترتيب الزمني لظهور الفنون الأعظم. حيث أشركها مع عنصر الإضاءة الذي لم يعتبره أداة من أدوات السينما، إنما عدّ السينما نوعًا مستقلًا من الفنون. ويتفّق المؤرخون مع نظرية ريتشيوتو كامودو في وصف السِينما بالفن السابع، نظرًا لأنها أكثر شمولًا من نظرية سوريو وأكثر صوابًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|