معلومات عن القنفذ
يمكن للغرير في بعض الاحيان ان يأكل القنفذ كما أن الثعلب قد يتمكن من ذلك أيضا لكنهما لا يفعلان ذلك إلا إذا كانا شديدي الجوع مستعدين لمواجهة أي خطر للحصول على طعام، وما إن يرى الثعلب القنفذ حتى يأخذ بالسير حوله وهو يشم ريحه، ولكنه يبقى على اتم استعداد للابتعاد عنه لا سيما اذا صدف أن لمس أنفه الحساس إحدى الريشات الشائكة ولو لمساً خفيفاً، تعلم القليل جدا عن طريقة معالجة الغرير والثعلب لهذه الكرة الشائكة لأن هذه الحيوانات الثلاثة كلها حيوانات ليلية تقوم بعمليات الصيد في الليل حين لا نستطيع مراقبتها بسهولة .
هنالك حكايات كثيرة عن طريقة خداع الثعلب للقنفذ لينحل ويعود عن استدارته، أحداها جر القنفذ الملتف إلى جدول ماء حيث لا بد له من الانبساط كي يستطيع أن يسبح، قد يكون هذا صحيحاً ولكن المرجع هو أن الثعلب حين ينقر بمخالبه القنفذ يقلبه بالصدفة إلى القنفذ في الماء بأن يغطس تحته قبل أن يتمكن من العودة إلى الضفة والالتفاف على نفسه ثانية .
إذا رأيت جلد قنفذ مرميا في مكان ما فبوسعك أن تحكم ما إذا كان الغرير هو الذي قتل القنفذ، لأن الغرير ینظف الجلد تنظیفاً تاماً ويتركه على الأرض مقلوبا، وكثيرا ما ترى قنفذا مدهوسا في الطريق لأن القنفذ حين تخيفه السيارة لا يفر من الخطر بل يتصرف كعادته في اتقاء الخطر بالإلتفاف على نفسه، ومثل هذه الحركة لا تجدي إزاء خطر السيارة .
وفي بعض الأحیان يستطيع الجرذ أن يقتل القنفذ لكن القنفذ ايضا يستطيع التغلب على الجرذ في أحيان اخرى لان الحيوانين متعادلان في القوة إلى حد كبير، أما بالنسبة للأفعى السامة الكبيرة فإن القنفذ اقدر منها، يسرع القنفذ إلى عض الأفعى في ظهرها وهو يلتف على نفسه متحولا إلى كرة شائكة فتأخذ الأفعى بضرب القنفذ على الريش الشائك … ولكن ذلك يذهب عبثا إذ تنجرح الأفعى وتنهك قواها، عند ذاك ينبسط القنفذ ويقتل الأفعى المعطوبة ثم يلتهمها بما في ذلك عظامها ابتداء من ذيلها .