كان سبب وباء أنفلونزا 1918 أحد أكثر مسببات الأمراض دموية في القرن العشرين، حيث أصاب 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وتفشي المرض في الولايات المتحدة وأوروبا سرعان ما انتشر في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن هذه السلالة القاتلة من الأنفلونزا التي دمرتها المراكز السكانية بشكل عشوائي، إلا أنها اكتسبت بسرعة لقب "الإنفلونزا الإسبانية" حيث أصيبت إسبانيا بشدة بشكل خاص بسبب هذا الخطر حتى ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر أصيب به أيضا.
وكان للأنفلونزا الإسبانية تأثير ملحوظ على ساحات القتال في الحرب العالمية الأولى حيث أصابت العديد من الشباب، والأشخاص الأصحاء، وتشير السجلات في ذلك الوقت إلى أن عددًا أكبر من الأمريكيين قُتلوا جراء إنفلونزا 1918 مقارنةً بالموت أثناء القتال على الخطوط الأمامية.
40% من الجنود في البحرية الأمريكية أصيبوا بالأنفلونزا، والكثيرين في الجيش الأمريكي كانوا مصابين أيضًا، وقد لوحظت آثار الأنفلونزا في الإقتصاد والجيش، حيث اعتقد الكثيرون أن تفشي المرض أثر على اتجاه الحرب العالمية الأولى عن طريق إصابة الميليشيات وتدمير البنية التحتية الطبية، وتم تطوير لقاحات الأنفلونزا لأول مرة في الأربعينيات.