تقع أطلال جيدي في كينيا بعمق داخل غابة بالقرب من المحيط الهندي، وقد قللت هذه الآثار من الإعتقاد السائد بأن أفريقيا تخلفت كثيراً عن الحضارات الأخرى عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا والتقدم نحو العيش المعاصر، وجاء الدليل على ذلك في شكل مراحيض متدفقة ومياه جارية وشوارع بنيت في بلدة والتي يعتقد أنها أنشئت في القرن الثالث عشر.
ويبدو أن السكان المسلمين في البلدة يتاجرون على نطاق واسع مع ثقافات أخرى، بما في ذلك الصين وبلدان أخرى، ولكن بعد ذلك حدث ما لا يمكن تصوره حيث تم التخلي عن المدينة بأكملها في القرن ال 17 دون سبب واضح، وعلى الرغم من حقيقة أن العديد من الأنقاض لاتزال قائمة، بما في ذلك المساجد، والقصور، والمنازل، إلا أنه لا توجد سجلات مكتوبة يمكن العثور عليها من جيدي.
وقد طرحت نظريات أن عدوًا لم يكشف عن اسمه قد غزا المدينة ودمرها، لكن لا يوجد دليل على وجود حرب بين الأنقاض، وهناك نظرية أخرى تقول إن تراجع المحيط الهندي كان يمكن أن يؤدي إلى استنزاف آبار المياه أو أن المستكشفين الأجانب قد يكونوا قد أدخلوا الطاعون، مما أدى إلى وفاة جميع السكان، ومع ذلك، هناك نقص كامل في الأدلة لدعم أي من هذه النظريات.