موطن الخيل العربي الصحراء، وفي الصحراء لم تكن الخيل تجد إلا القليل من العشب والقليل من الماء، كان العرب يغذون أفراسهم وأمهارهم بلبن النوق لتشتدّ، فالخيل في الصحراء وسيلة تنقل سريعة ومطيّة قتال.
الجواد العربي فريد، لكن كيف كانت الخيل في العهود الغابرة ؟ كانت الخيل قبل ملايين السنين صغيرة الأجسام وكان لها في أقدامها أصابع، ثم بدأت الخيل تتطور ببطء شديد، فكبر حجمها وتحوّلت أقدامها إلى حوافر قرنيّة صلبةٍ، وصارت قادرة على الجري السريع فوق الأرض الصلبة.
لم تتخذ الجياد في تطوّرها نمطاً واحداً فالجياد في البلاد الباردة جداً نزعت إلى القصر وكثافة الشّعر اتّقاءً لبرودة الجوّ، أما الجياد العربية فقد عاشت في الصحراء اللّاهِبَةِ، فاكتسبت حوافر قوية وقدرة فائقة على احتمال مشقات السّفر الطويل.