|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا الذهبي الفم يؤكد على أن الامتناع عن الطعام وقتاً محدوداً لا يكفي، إذ إن الصائم عن الطعام وحَسب مَثَلُهُ كمثل التائه في البحر، يتوهم أنه قاصد إلى المدينة غير أنه متجهٌ إلى مكان آخر، وذلك لأنه لا يصوم عن الرذائل ويتمسّك بالفضائل مع صومه عن الطعام. فالصوم الحقيقي هو منع النفس عن اللذات البدنية، ومساعدة الآخرين، ورفع الظلم عن البشر وإعطاء الخبز للجائع، وإنصاف الأيتام والأرامل وتجنُّب المكر والغش والتسليم لإرادة الله كلياً. وفي العظة 31 يختصر جميع الفضائل التي تنتج عن الصوم والصلاة والعفة بفضيلة المحبة التي هي من خصائص تلامذة المسيح. بدون المحبة لا قيمة لصيامنا ولصلاتنا ولصدقتنا. إنها الفضيلة التي تميّز المسيحي الحقيقي في كل ما يقوم به. وباختصار، فإن الصوم، وجميع الفضائل المسيحية، في نظره لا قيمة لها إن لم تكلّل بالمحبة. فالمحبة هي التي تبرهن للعالم أننا تلاميذ المسيح الحقيقيين، وليس صيامنا سوى فعل محبة لأننا من خلاله نريد أن نكون فعلاً تلامذة المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي قصة أذن القديس يوحنا الذهبي الفم |
القديس يوحنا الذهبي الفم |
القديس يوحنا الذهبي الفم |
القديس يوحنا الذهبي الفم |
القديس يوحنا الذهبي الفم |