|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أبا شورة السنكسار القبطى اليعقوبى لرينيه باسيه اعلموا يا أخوة أنه كان فى هذا اليوم استشهاد القديس أبا شورة. وهذا كان من أهل شنشيف من أعمال مدينة أخميم، وهذا كان راعى غنم، وكان لما نزل أريانوس الوالى إلى مدينة أخميم أمر أن يحضروا إليه جميع المسيحيين. وكان خمسة من الأجناد خرجوا فوجدوا هذا الفتى يرعى غنمه. فسألوه أيش أنت؟ فقال لهم أنا نصرانى. وأنهم ركضوا خلفه ليقبضوا عليه فلم يلحقوه، فأخذوا خروفين وحملوهم على خيولهم أما هو فرجع إليهم بعصاته، وضربهم، وأخذ غنمه منهم، فرجعوا إلى المدينة وعرفوا الوالى بما كان. وان الوالى أرسل وأحضر والى شنشيف وقال له أنا أقسم بحياة سيدى الملك إذا لم تحضر لى هذا الفتى الراعى فأنا أأخذ رأسك بحد السيف، وللوقت خرج الوالى وجمع مشايخ البلد وعرفهم بالذى جرى له أمامهم، فخافوا لئلا يخرب الوالى بلدهم. ثم أنهم قبضوا على القديس أبا شورة وودوه إلى مدينة أخميم. فأمر الوالى باعتقاله فى السجن إلى باكر. ولما دخل إلى السجن وجد جماعة من المسيحيين فى السجن فقووا قلبه على الشهادة، أما الصبى فثبت بإيمان الرب. ولما كان الغد جلس الوالى، فقدموا له الصبى. فقال له من أين أنت؟ وما هو اسمك؟ فقال إنى راعى مسيحى من أهل طناى، ساكن بشنشيف واسمى شورة. فقال الوالى لأى سبب أحضروك إلى دهق العذاب؟ فقال .. لا أعلم بل أنا مستعد أن أعلم. وإن الوالى تعجب من حسن شبابه وأن عمره ثمانية وعشرين سنة. فقال له الوالى يا شورة هوذا قد بلغنى عنك أمور كثيرة والآن ضحى للآلهة وأنا أصفح لك بجميع ما صنعت، وإن خالفتنى فأنا أعذبك عذاب عظيم لأجل جسارتك على غلمانى، ولكونك لم تسجد لآلهة الملك. فقال له البار إنى لم أسمع منك والذى تريد فاصنعه بى عاجلاً. ولما أبصر الوالى جسارته، أمر أن يركبوه الهنبازين ويعصروه حتى اقتربوا أجنابه أن ينثقبوا، ثم أمر أن يوقدوا النار تحت قدميه ومشاعل فى أجنابه، وصبوا النار على رأسه واحتمل هذه الأتعاب جميعها وهو شاكر للرب. وكان الوالى يظن أنه قد مات، ولما وجدوه حياً أمر أن يحضروا خل ويذيبوا فيه الملح ويحموه، أما هو فكان يحتمل هذه الأتعاب. ولما طرحوه فى السجن وقف وبسط يديه وطلب من الرب، وإذا ملاك الرب قد وقف به، وقال له تقوى يا صفيي الرب شورة. قوي قلبك وتشجع، وهوذا أنا أتوجك بالغداة بإكليل المجد. فلما سمع أبا شورة هذا الكلام قوى قلبه وبدأ يرتل، حتى تعجب المعتقلين. ولما كان الغد جلس الوالى وأمر أن يقدموا له القديس أبا شورة فكان فرحاً وكأنه لم يعذب. وأرسل وأحضر ساحر حاوى عزائم وقال له حل لى سحر هذا المسيحى. فقال الساحر أنا أحل سحره وأفضحه. وللوقت عمل له كأس سم وناوله للقديس ليشرب، وللوقت انفلت من يده واتقلب، فخرجت أفاعي من ذلك الكأس وسعت نحو شورة. فحمل رجليه عليهم وداسهم. فتعجب الساحر، وقال للوالى ما لى فى هذا الرجل تدبير هذا قوى بإلهه. وللوقت كلمه الوالى باللين والخداع ولم يقدر أن يغير عقله. وكان القديس قد لطم واحد من الأجناد فراحت عينيه، وأنه غمس أصبعه من دمه الذى يجرى منه ورشم الجندى على عينيه المخسوفة وللوقت برئت عينيه، وللوقت قضى الوالى عليه قائلاً إن شورة هوذا أنا آمر أن يذبحوه كخروف ويعلقوه على سور قريته ليأكل لحمه الطيور فأخذوه الأجناد وصنعوا كما رسم الوالى، وأكمل جهاده وشهادته وظهر من جسده آيات وعجائب. الرب يرحمنا بصلاته أمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|