|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا كان الصيام ممنوعاً يوم الخميس في الكنيسة الكاثوليكيّة؟
في الكنيسة الأولى، كان الخميس يوم احتفال لا يوم صيام! أُرسيّت في الكنيسة الكاثوليكيّة تقاليد عبر السنين منها ما بقي ومنها ما طيّه النسيان ومن التقاليد التي أثرت على طريقة مقاربة الكاثوليك للصيام (وفترة الصيام الكبير) ربطٌ انجيلي بأيام الخميس. كانت الكنيسة الكاثوليكيّة تحتفل بارتفاع المسيح الى السماوات يوم خميس (٤٠ يوم بعد الفصح) وأرسى ذلك تقليداً في الكنيسة الأولى بتكريم ارتفاع المسيح كلّ يوم خميس في يوم فرح. ويصادف الخميس أيضاً يوم العشاء السري أي اليوم الذي أرسى فيه يسوع رسمياً سر الإفخارستيا المقدس. ولذلك كانت تعتبر الكنيسة أن في الخميس أسباب كثيرة للاحتفال وبالتالي كان يوم يُمنع فيه الصيام تماماً. ولم يكن الخميس يوم صيام لتمييز الممارسة المسيحيّة عن الصيام اليهودي. فكان اليهود يصومون إضافةً الى أيام الصيام الأساسيّة يومي الإثنين والخميس الذَين يتليا عيد الفصح اليهودي. فاعتمد المسيحيون يومَي الاربعاء والجمعة يومَي صيام . وكانت الكنيسة الأولى تربط الاربعاء بخيانة يهوذا (خان يسوع يوم اربعاء) ويوم الجمعة بالجمعة العظيمة، يوم موت يسوع على الصليب. فاعتبرت الكنيسة انه من المناسب للمؤمنين الصيام يومَي الاربعاء والجمعة. وتذكر نصوص القرون الوسطى العبارة التاليّة “الخميس نسيب الأحد” وكانت مناطق عديدة تحتفل يوم الخميس. وقد يكون الاحتفال بالخميس قد أثر على ممارسات الصيام الكبير عند المسيحيين الأولين. كان الصيام يبدأ عند بعض المسيحيين قبل ٧٠ يوم من عيد الفصح وذلك لأنهم كانوا يستثنون أيام الخميس والسبت والأحد من أيام الصيام. لكن، تمّ التخلي بعد فترة عن هذه الممارسة إذ اعتُبرت أعياد القديسين أهم في الرزنامة الليتورجيّة وتوقف التركيز عن الرابط الإنجيلي مع بعض أيام الأسبوع باستثناء الأحد. وفي حين لم تعد الكنيسة الكاثوليكيّة تعتمد هذا التقليد، إلا انها تذكرنا بأن أيام الأسبوع مرتبطة بأحداث مهمة في تاريخ الخلاص أي يمكننا أن نُحي من جديد حياة يسوع مدار الأسبوع متذكرين بعض الأحداث التي طبعت حياته كلّ يوم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|