الناموس هو الوصايا والقوانين الادبية التي كان يجب على الانسان ان يسير بحسبها والانسان يجاهد سعيا في تطبيق هذا الوصايا عله يشعر بالرضى، والناموس يمكن ان يكون اي مستوىادبي او اي اسس او مطاليب للحياة والسلوك والتعامل يضعها فرد او جماعة والواقع يثبت ان الناس مستعبدون لكل انواع الناموس لانهم يشعرون ان عليهم ان يتمموه ولا مجال لتجنبه او تجاهل صوته الملح مع ان الواقع يثبت ما قاله الرب يسوع انه لا يوجد انسان يستطيع ان يسير على اي نوع من الناموس وذلك لان طبيعة الانسان شريرة وعاجزة امام اي مستوى ادبي، أليس اذن الناس مستعبدين للناموس؟ أ لم تتحطم الكثير من البيوت لانهم بسبب جهودهم لأتمام مطاليب ادبية اهملوا بيوتهم وافراد عائلاتهم؟ هل تحاول صديقي جاهدا ان تسير وتحيا كما تظن انه عليك ان تكون؟ ام تعبت من ذلك؟ ليتك تعلم ان الانجيل يعلن بوضوح وبساطة ام من كان في المسيح قد مات عن الناموس وهو غير ملزم ان يطيع الناموس الذي في داخله وقد حررنا المسيح من الناموس، اي نوع من الناموس.. ربما تقول لكن ألا يجب ان نطيع الوصايا العشر والا يجب ان نصلي ونصوم ونقرأ الانجيل ونحب الله ونسامح ولا نسرق ولا ولا ولا؟ .... الجواب بكل بساطة هو ان الانجيل كلمة الله الحية تعلن اننا متنا عن الناموس (رومية 7) ويتخلله الوصايا والممنوعات والاصول والمطاليب التي نضعها لانفسنا او طلبها الله ذاته من الشعب القديم..... لنتوقف قليلا لنفحص حياتنا، عندما نقول للاخرين يجب فعل هذا وممنوع فعل ذاك، ترى من وضع هذا القانون؟ احيانا تتنازل عن اخيك بسبب قانون تريد ان تسير عليه، تذكر قول المسيح ان السبت وجد للانسان وليس الانسان للسبت اي ليس المهم ان تتمم ناموس معين بل هذه وضعت لمصلحة الانسان، أ ليس الانسان اهم من القوانين لديك؟ وهل امرأتك واخوك وزوجتك واولادك اهم من قوانين نراها ملزمة وضرورية؟ أ ليس اخي اهم من قوانين وضعتها انا لنفسي؟ انت لست ملزم ان تسير او تتمم اي نوع من الناموس او القوانين الادبية..... " اذا يا اخوتي انتم قد متم للناموس بجسد المسيح اما الان فقد تحررنا من الناموس" (رومية 7). هل نقبل هذا الحقيقة فننقذ انفسنا لان الناموس يقتل (2 كورنثوس 3: 6). ليس من السهل ان يستيق الشخص الناموسي ويكتشف انه كذلك، لان يشعر بافتخار انه ليس مثل اخوة آخرين "فوضويين في نظره" وهو لا يعلم انه ليس مبررا امام الرب (لوقا 18: 9). والناموسي يشعر في ذاته انه روحي وانه افضل من الاخرين مع انه في الواقع معدوم المحبة والثمر الروحي والله بعيد عنه... لكن ربما تقول هل هذا الكلام يعني ان نترك الناموس ونعيش في الخطية والفوضى ونسمح لانفسنا كل شيء؟؟؟ (رومية 6) حاشا ان نعمة الله تعلمنا ان ننكر الفجور والشهوات (تيطس 2)... هنالك ناموس واحد وقانون ادبي وحيد قد جعله لمسيح بديلا لعبودية الناموس وهو النعمة او محبة المسيح التي تحصرنا وتسيّر حياتنا وسلوكنا. فبسبب محبة المسيح القوية لي وانا خاطي هالك انا احبه ومتمسك به واريد ان ارضيه فأحب ان اصلي لكي اتحدث معه واقرأ كلمته لكي يتحدث معي واحب اخوتي واحتملهم واغفر لهم وارفض الكذب والسرقة والشهوة والغضب ليس لانها امور من الممنوعات وخوفي من العقاب يجعلني اعمل ذلك، او لانه يتناقض مع قانون ادبي معين بل بسبب انه يتناقض مع محبة المسيح فمحبة المسيح لي هي المحرك والدافع لكل خطواتي فلست بعد عبدا اير على لائحة طويلة من القوانين بل ابنا واساس تعاملي مع الرب ومع اخوتي هو المحبة فاعمل كل ما يريده الرب بمتعة ورضى ليس لانه مفروض علي بل لاني احب الرب ولا اعمل الخطية لانها ممنوعة بل لان الرب الذي يحبني لا يحبها وانا اعمل كل ما هو للبنيان لاخي وارفض كل ما يهدم ويؤذي اخي. هل تحررنا من الناموس؟ ان المسيح هو الوحيد الذي تمم الناموس وهو الوحيد الذي يمكنه ان يحررنا من عبوديته.. قال الرسول بولس " كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ" ( 1 كور 6) كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي. لاَ يَطْلُبْ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ مَا هُوَ لِلآخَرِ(1 كو 10).