|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كوارث نجت منها البشرية إذا طرحنا عليك السؤال التالي: كيف تتخيل انتهاء الحياة على الأرض؟ ربما ستتراوح الأجوبة بين اصطدام نيزكٍ عملاق يدمر الكوكب، أو كارثة نووية تنهي الحياة، أو ربما تكون النهاية مشابهة جداً لأفلام الرعب حيث يقوم الموتى الأحياء أو الزومبي بالتهام البشر.تتماشى هذه الأجوبة مع الأفكار الجديدة التي ظهرت في عصرنا الحالي. ولكن هل تعلم أن البشرية أوشكت سابقاً على مجابهة خطر الانقراض؟ وأن أسلافنا نجوا بصعوبة من كوارث هائلة كادت تنهي الحياة البشرية على وجه الأرض؟ سنتحدث لكم في هذا المقال عن مجموعة من الكوارث الطبيعية والبيئية والبشرية حتى، والتي تسببت في هلاك عددٍ مرعب من البشر. 1. الغزوات المغولية لم يغزو المغول بلادنا العربية فحسب، بل اجتاحوا المجتمعات والبلدان الأسيوية والأوروبية كالطوفان. حيث قام (جنكيز خان) خلال القرن الثالث عشر بتحويل القبائل والعشائر المغولية في سهوب آسيا الوسطى إلى آلة حرب فعالة ومدمرة، قهرت الصين والشرق الأوسط وروسيا وأجزاء من أوروبا. من المتفق عليه أن المغول قتلوا عدداً كبيراً من البشر، لكن من الصعب تحديد الرقم بدقة. توجد سجلات دقيقة عن أعداد القتلى في الصين مثلاً، أما في أماكن أخرى فلا يوجد تعدادٌ دقيق. قد لا نعرف على وجه الدقة عدد القتلى نتيجة الغارات المغولية، لكننا نعلم بحدوث انخفاض مفاجئ في ثنائي أكسيد الكربون في الجو –وهو انخفاض لا يمكن تفسيره إلا من خلال وفاة الملايين من الكائنات الحية. فقد المغول في النهاية الزخم والحماس وانهارت امبراطوريتهم مترامية الأطراف بعد 100 سنة من بدئها. 2. الطاعون الأسود اجتاح الطاعونُ المدمرُ أوروبا في القرن الرابع عشر، وعُرف باسم “الموت الأسود”. حيث تشير التقارير إلى مقتل حوالي 50% من الأوروبيين. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن “الموت الأسود” لم يحدث فقط في أوروبا بل وصل إلى إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا أيضاً. كان الطاعون الناتج عن ميكروب (يرسينيا بيستيس) خبيثاً بشدة. فبالإضافة إلى انتشار الطاعون، انتشر الذعر بين الناس وظهرت خرافات ومعتقدات سطحية (أي آمن الناس أن سبب المرض استياء الله). لم يعفو المرض عن فئة من الناس، فقد أصاب الأغنياء والفقراء والضعفاء والأقوياء والمؤمنين والمهرطقين على حد سواء. كما أدى إلى اضطرابات اجتماعية ضخمة. عاد الطاعون دورياً بعد ذلك ولكنه افتقد التأثير الذي أحدثه في القرن الرابع عشر. ولكنه لا يزال في ذاكرة أوروبا. وذلك نتيجة الأثر الهائل الذي أحدثه. 3. مجاعة البطاطا في منتصف القرن التاسع عشر، أدى اعتماد العديد من الفقراء على محصول واحد، وهو البطاطا، إلى وفاة الملايين. تُربط هذه الكارثة بإيرلندا فقط عن طريق الخطأ، ولكنها ليست القصة الكاملة. لقد كانت المجاعة أكثر وضوحاً في إيرلندا ولكنها لم تكن بالتأكيد الدولة الوحيدة. في الواقع، ضربت هذه المجاعة معظم شمال ووسط أوروبا، بما في ذلك اسكتلندا وبلجيكا، وكانت مدمرة للاقتصاد الألماني مما أدى إلى انهيار اجتماعي شبه شامل. توفي العمال الجوعى في شوارع أوروبا. وتفاقمت المأساة في العديد من المناطق، كما هو الحال في إيرلندا، نتيجة أسباب اقتصادية لا أخلاقية. حيث توافر الغذاء بكمية كبيرة لكن التجار والحكومات فضلوا الأرباح الناتجة من بيع الحبوب والأغذية في الخارج. 4. الحرب العالمية الثانية إنها الكارثة الأكثر تأثيراً في قائمتنا على الإطلاق، وهي محفورة في ذاكرة معظم سكان الكرة الأرضية، حتى في الأماكن التي لم تشتعل فيها الحرب (باستثناء القطب الجنوبي). والنتيجة دمار أوروبا وآسيا كلياً. فخلال الحرب، مات نحو 80 مليون شخص سواء خلال القتال أو المذابح (بما في ذلك الهولوكوست) والمجاعة. وبحلول نهاية الحرب، كان التجويع أمراً شائعاً. حيث حاول الناس الحصول على الغذاء وسط المدن المدمرة. فلم تُترك أي مياه جارية ولا كهرباء ولا غذاء. ولم تترك الحكومات في أوروبا والصين واليابان سوى قلة قليلة من المدنيين ليعانوا الفوضى أو الموت. كان دمار الاقتصاد العالمي والمجتمع هائلاً، حيث كانت الولايات المتحدة تنتج واحداً من كل اثنين من المنتجات المُصنعة من عام 1945 إلى عام 1946. وتحرك الكونغرس الأميركي (والذي اتبع سياسة العزلة قبل الحرب) للبدء في مشروع إنفاق ضخم على الاقتصاد العالمي ومنع العودة إلى الكساد الكبير. وتم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات على شكل مساعدات لإعادة الإعمار، من خلال خطة مارشال وخطط مماثلة في اليابان والصين. 5. انتشار الأوبئة في الأمريكيتين كان الاتصال مع الأوروبيين سبباً في انتقال الأمراض والأوبئة الفتاكة بالنسبة للناس الذين عاشوا في الأمريكيتين وجزر المحيط الهادئ. وكان أهمها الجدري، وهو ما يمكن اعتباره مسافراً غير مرئي تقريباً جلبه الأوروبيون معهم في رحلات استكشافهم في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. حصل الأوروبيون على مناعة ضد هذه الأمراض على مر القرون، لكنها أبادت السكان الأصليين في أمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا. وعلى مر القرون، قُدرت حصيلة الوفيات من هذا المرض بين 60 و70 في المائة من عدد السكان الأصليين. صلى السكان الأصليون لآلهتهم أو قاموا بالانتحار لتخفيف معاناتهم. وأصبحوا عاجزين عن إيقاف المرض والحمى الشديدة والألم الفظيع. هذا الخبر منقول من : وكالات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|