أسماك القرش تساعد في تنظيم شبكات الغذاء البحرية
على مدى 400 مليون سنة مضت أو نحو ذلك، طورت أسماك القرش علاقات عميقة ومترابطة مع نظمها الإيكولوجية، وتتكون هذه الأنظمة من شبكات غذائية معقدة ، وغالبا ما تكون أسماك القرش في أعلى قمة الحيوانات المفترسة، مثل العديد من النمور والذئاب وغير ذلك من الحيوانات المفترسة عالية المستوى، فإن العديد من أسماك القرش هي أنواع أساسية، مما يعني أنها تلعب أدوارا رئيسية حيث أنها تؤدي إلى اختلاط كبير في النظام البيئي.
على طول ساحل الولايات المتحدة الأطلنطي، على سبيل المثال، أدى الصيد الجائر بين عامي 1970 و 2005 إلى إنهيار عدد كبير من مجموعات أسماك القرش الكبيرة، فقد انخفضت أسماك القرش ذو رأس المطرقة الصدفي وأسماك القرش النمر بأكثر من 97 %، في حين إنخفضت أسماك القرش ذو رأس لمطرقة اللين وأسماك الثور وأسماك القرش الداكنة بأكثر من 99 %، وقد أدى هذا إلى إنفجار أنواع من الفرائس بسبب إنخفاض تلك الحيوانات المفترسة، بما في ذلك حشود من سمك الراي ذو أنف البقرة التي محت سرطان البحر في كارولينا الشمالية، كما وجد الباحثون.
وقد كشفت دراسات مماثلة في مكان آخر أيضا، قبالة سواحل البرازيل، حيث وجدت دراسة عام 2014 أن أسماك القرش النمر وأسماك القرش الداكنة وأسماك القرش النمرية الرملية وأسماك القرش ذو المطرقة الصدفي واللين، هي أنواع تمارس تأثيرا قويا على المستويات الأقل من الشبكة الغذائية، وفي أستراليا، وجدت دراسة أجريت في عام 2013 أنه مع تقلص أعداد أسماك القرش، ازداد عدد الحيوانات المفترسة متوسطة الحجم مثل سمك النهاش، بينما تلاشى السمك الأصغر الذي كان يأكل الطحالب.