|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في سُلُوكِكَ كُلّهُ " بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ." (1 بطرس 1: 15) من الجَيدِ أن يُعلنَّ لنا الرَّبُّ عنْ نَفسهِ كمَا هو، الإلهُ القُدُّوس! لكنْ، لأنهُ القُدُّوس فإن أولئك الذين يعيشون في الخطيئة لا يستطيعون المشي معه، بغضِّ النظر عن مدى صُعوبةَ مُحاولتِهم ذَلك. فَفي واقعِ الأمر، كُلمَا اِرتكبَ أي تَجاوز وسَمحَ لنَفسهِ بِالابتعادِ إلى طَريق الخَطيئِة، سَينتهي بهِ الأمر بِانقطاعِ عِلاقتهِ معَ الله. ولكي يَقترب مِنهُ مرةً أخرى، يَجبُ عليهِ أن يَترُك طرقهُ الشَرِّيرةِ، ويَعترف بِتجاوزاتهِ. ولكنْ أنتبه: ذَلك يَجبُ أن يَتم دُون تَأخير، لأن صَلواتهم لنْ تُقبل بعد ذلك في يَومٍ من الأيامِ. إن الأمرَ الإلهي هو أن نَكونَ قِدِّيسين. والله بِنفسهِ - يَعرفُ من نَحنْ – ودَعَانا لنقومَ بعملهِ. وهو يَعملُ فينَا لإعادةِ خَلقَ أرَوحنَا، وهَذا هو السَببُ في أننَا نَقولُ "لا" للشهواتِ في مَوقف مُختلفة. ولكنْ، إذا بَدأنا بِالتفكيرِ في مَا يُقدمهُ الشَّيْطان لنَا، فإننا سَنكتشفُ عَاجلاً أم آجِلاً، أنهُ لا يُوجدُ غُفرانٌ لسُلوكنَا السَيئ هَذا. لأنهُ كانَ من الأفضلِ لنَا وبِتوجيهٍ من الرَّبِّ، أن نُقيم عَهداً معهُ ونُكافح ألا نَتجاوزهُ مرةً أخرى. يَجبُ أن نَعيشَ بِعيدينَ عنْ الشرَّ. ومنْ يَتبع الإلهَ القُدُّوس يُصبحُ مُقدساً. ومن جِهةٍ أخري، منْ يتبعَ الخَطيئةَ يُصبحُ خاطئاً. والشَخصُ الغيرُ سوي أخَلاقياً، ويَضعف بِسهولةِ أمام تلميحاتِ العدوُّ، يَجبُ عليه أن يَسعى بِسُرعةٍ لطلبِ الرَّبِّ، ويَعترفُ بِمشكلتهِ لهُ. وفي الوقتِ نَفسهِ، يَجبُ أن يَطلبَ من الله أن يَمنحهُ القُدرة على الابتعادِ عنْ الخَطيئةِ. وأولئك الذين يَتصرفونَ بِشكلٍ جَيدٍ في يومٍ واحدٍ، ولكنهُم في باقي أيامهُم الأخرى يَفعلونَ ما تُدينهُ كلمةُ الله، وسوف يُدركون أنهُ لنْ يَقبلهُم الرَّبّ إذا بقوا على هَذه الحَالة. إن الشيءَ الصَحيح الذي يَنبغي عَلينا فِعلهُ هو فَحصُ طُرقنَا. لأن مَا يدورُ في قَلبكَ مُهمٌ جِداَ، لأنهُ إذا سُررتَ بِالخطيئة، فلنْ تشعُر بِحاجةٍ لأن تَطلبَ الرَحمةَ. لأنك بالفعل بَعيدٌ جداً عنْ الطَريق. ولذلك، وبما أنهُ لا يزالُ بإمكانكَ ذلك، أقطع عِلاقتكَ معَ الشرِّير مَرةً واحدةً وإلى الأبدِ. ولا تُعطي الشَّيّْطان مكاناً في حَياتكَ مرةً أخرى، لأن المَسيح غَلبهُ. وإلا لنْ يكونَ لكَ غُفرانٌ إلى الأبدِ. فلا تدعُ العدو يُسيطرُ عليكَ. وبِمُجردِ أن تَتوقفَ عنْ فعلِ الخَطيئةِ، لنْ يَتمكنَّ الشَّيْطان من الاقترابِ مِنك ولا عَرضَ مُقترحاتهِ القذرة وإغراءاتهِ عَليكَ. إن كُلَّ من لا يَقفُ ثابتاً في مَا تقولهُ الكلمةُ، ولا يأخذُ مكانهُ في يَسوع، لنْ يتمكنَ من التخلُّصِ من هَجماتِ العدوُّ. فإذا كُنت تُريدُ أن تُرضي الله حقاً، كُن قوياً ولا تُعطي الشَّيْطان مَوطئَ قَدمٍ (أفسس 4: 27). وبهذهِ الطريقة سَيَفهمُ النَاس أنهُ بِمجردِ حُصولهم على نَفس النَوعِ من الإيمانِ الذي لديكَ، سَيكونونَ قَادرينَ على العيشِ فى أعلى مُستوى! |
30 - 09 - 2018, 11:24 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ
إن الشيءَ الصَحيح الذي يَنبغي عَلينا فِعلهُ هو فَحصُ طُرقنَا
صح يا قمر ربنا يباركك حببتي |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|