لا يتوقع الآباء، وهم يحاولون علاج أطفالهم، أن التهاون فى نوعية الدواء التى يحصل عليها أبناؤهم يمكن أن تحرمهم منهم للأبد، ولكن هذه الحقيقة ظهرت بوضوح فى حالة الطفلة «فريدة عادل» التى تدهورت حالتها الصحية ثم توفيت متأثرة بتناولها أحد المضادات الحيوية، والذى ثبت بعد ذلك أنها تعانى حساسية منه، وهى مأساة يمكن أن نتوقع تكرارها، خصوصاً أن الكثيرين يتوجهون إلى أى صيدلية ويطلبون أنواعا من المضادات الحيوية دون وجود وصفة طبية أو إرشاد من الطبيب، وبالتالى يمكن لجرعة زائدة منها أن تنهى حياة أى إنسان، خصوصاً الأطفال.
هذه الفوضى فى تناول الأدوية يتحمل مسؤوليتها أطراف مختلفة بداية من المريض نفسه إلى الوالدين- فى حالة الأطفال- والصيدلى، والجميع يعتقد أن تناول الأدوية لا يمكن أن يضر المريض، ولكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، الأمر الذى يتطلب موقفاً حاسماً من وزارة الصحة فى التحذير من خطورة التهاون سواء فى طلب أو صرف الأدوية، خصوصاً المضادات الحيوية.
28 - 09 - 2018, 09:55 AM
العرض المتطور