|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظة البابا بكنيسة السيدة العذراء بهامدن كونيتيكت فضيلة “المودة الأخوية ” ،“إن المودة هى يشكل من أشكال المحبة التي يستطيع الإنسان أن يمارسها كل يوم بل في كل ساعة وحيث يقول القديس يوحنا ذهبي الفم عن الإنسان المسيحي: “أيّ مصباح بلا نور؟ وأيّ مسيحي بلا حب؟، وظيفة اللمبه أن تنير والمسيحي وظيفته ودوره أن يحب علشان كده بيقول القديس أكليمندس”عندما أرى أخًا لي كأني رأيت الله لأنه هو رسالة من الله لي ” . وتابع: “المودة الأخوية من الموضوعات المهمة التي شغلت السيد المسيح في خدمته على الأرض يعني الذي يرى حياة السيد المسيح فيما يسمى بالخدمة العلانية وتجده أنه كان دائمًا مشغول بمحبة الأخر أو مانسميه المودة الأخوية، ومثال لذلك قصة الأبن الضال كان في أب عنده أبنين وبعدين الصغير غلط وفاق ورجع ولما رجع أخوه الكبير تزمر على رجوعه وحب يقلب الفرح إلى نكد وبعدين عاتب أبوه وقاله “هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هظ°ذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي وَلظ°كِنْ لَمَّا جَاءَ ظ±بْنُكَ هظ°ذَا ظ±لَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ ظ±لزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ ظ±لْعِجْلَ ظ±لْمُسَمَّنَ فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ “يعني لما رجع لأبن الصغير الكبير تزمر وفي ناس تيجي في أي فرح لازم تنكد والأخ الكبير رفض دخول البيت وعاتب أبوه لكن الأب بكل مجبه حل الموقف خد بالك من الأبوة والمودة”. وأشار في عظته قائلًا:”حكاية السامري الصالح والسامريين واليهود عكس بعض وفي التاريخ لما انقسمت الأسباط الأثنى عشر أصبحوا عشرة فوق سموا نفسهم مملكة إسرائيل واثنان تحت سموا نفسهم مملكة يهوذا وبقوا ضد بعض والمجموعة بتاعت يهوذا كان عندهم الهيكل في أورشليم وبتوع مملكة إسرائيل راحوا السامرة وبدئوا يعبدوا المرتفعات ضد بعض مش قابلين بعض والسامري الصالح عدى على الراجل المجروح وقبله عدى الكاهن عليه ولم يساعده ولكن السامري شاله وعالجه وأهتم به وسمى السامرى الصالح . والسؤال هنا …هل تحب أخيك؟ هل المحبة عندك ممتدة لكل أحد ؟؟”. وأضاف: “فاكرين المفلوج اللي كان بقاله 38 سنة ويسئله يسوع أتريد أن تبرأ؟ ويكون رد المفلوج “ليس لب إنسان” أنت محدش جنيك أين ذهبت المحبة الأخوية؟؟ الرجل المفلوج 38 سنة وملوش إنسان ملوش جار أو صديق وكل مايحتاجه زقه صغير لنزوله الميه ، هل تحب أخيك فى الإنسانية حتى المرأه الخاطئة اللي في يوم من الأيام وقعت في الغلط لماجابوها قدام المسيح مكنش في واحد قلبه حن عليها علشان مفيش المحبة الأخوية لان عنده خطية أكبر من اللي عند هذه المرأه والمسيح تعامل مع الموقف بكل حكمة وأظهر لهم الخطية لكل واحد فيهم دون أن يعلمها أحد وكانت النتيجة الكل ترك حجارة الرجم” . وقال: “أن قصص الكتب المقدس في المحبة الأخوية لا تنتهي كلكم فاكرين الراجل العشار “زكا” اللي كان نفسه يشوف المسيح وكان قصير طلع فوق الجميزه علشان بس يشوف المسيح يقوم المسيح ينده عليه شوف المحبة التي تنتطلق لإنسان خاطيء وهو نازل سمع أعجب ما يكون “ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك “أيه المحبه دي زكا يقف بكل فرحه ويقولي سأعطي أموالي للمساكين قال عنيا لما جت في عينين المسيح اتغيرت كل حاجه، خد باالك اكتشف أن سعادته ليس في ماله بل فى محبة المسيح أحيانًا محبتك لأخوك تغيره ويقول الكتاب وصار إنساناً جديدا”. وتابع: “أرجوك تنتبه إلى هذا احنا في بداية سنة قبطة جديدة أسأل نفسك هل قلبك منفتح بالحب نحو كل إنسان؟ ولا بتصنف الناس ده أقبله وده لا وده أخاصمه وده مكلموش؟؟ وراجع نفسك هذه خطايا أمام الله والقديس يوحنا قال “مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ” وعندما تحب أخيك فى الأنسانية أنت تعيش المسيحية في عمقها وإنك تحب أخوك هذا دليل على إنك بتحب ربنا اللي مش شايفه بعينيا وبترجمها إلى محبتى لاخويا وهذه المحبه هي التي تكشف مدى عمق محبة لأخيك وهذه المحبة ليس لها مقياس ومحبتي للأخر لها عدة دلائل مثل اولًا محبتي للأخر دليل على حبي لله وهذا الأمر مهم جدًا لمحبتنا للكنيسة والكنيسة اللي فيها من آباء كهنة وشعب وخدام وشمامسة إذا لم يسيروا في دائرة المحبة فلا معنى للمحبة ولهذا السبب أن الكنيسة بتقول لنا في بداية كل قداس قبلوا بعضكم بعضًا وبتأكد لكم على محبة الآخر وأخويا اللي واقف جنبي بيمثل البشر جميعهم الذين يجب على أن أقدم لهم المحبة، ثانيًا محبتي للأخر هي مقياس على سلامة العبادة”. وأضاف: أسألكم سؤال هو المسيح في العظة على الجبل أتكلم عن أركان العبادة اللي هي الصوم والصلاة والصدقة ولكن رتبهم الأول الصدقة ثم الصلاة ثم الصوم، والصدقة فيها تعبير عن محبتي لأخويا والصلاة فيها تعبير عن محبتي لربنا والصوم تعبير خروجي من أنانية نفسي علشان كده الله وضع محبتي لأخويا من خلال رمزية تقديم الصدقة إذا محبة الآخر هي دليل على صدق عبادتك ثالثًا محبتي للأخر هي مقياس للدينونة”. وقال: “عندما يقف الإنسان أمام الله هيسأله كنت بتحب أخوك؟ وفي آية (مت 25: 35): لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي . ومش بس الفقير اللي بطعمه بل تشمل كل البشرية جوعان ليس للطعام فقط بل للتقدير والاحترام والتشجيع أخويا جنبي ومقدرتوش كنت جوعان هذا تعبير عن علاقتك بالاخوة البشرية وهي الصورة الجميلة وإطعام الغير ليس أطعامًا فقط بل أطعامًا بكل الاحتياج الاجتماعي والنفسي زيارة المريض كل هذا تعبير واضح بيقدموا المسيح لنا وبيقول وصيتي “أن تحبوا بعضكم بعضًا” ويجي القديس يوحنا الحبيب يقول في آية (1 يو 3: 14): نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ”. الخلاصة وأنتم باذلون كل اجتهاد – قدموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا، وفي التعفف صبرا، وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة أخوية، وفي المودة الأخوية محبة لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح”. وختم العظة قائًلًا: “في بداية سنة جديدة حط قدامك مبدأ من المبادئ الجميلة يجعل الشخص مجتهد وفتش عن كل إنسان ممكن يكون في واحد محتاج منك كلمة تشجيع زيارة أو مكالمة تليفون تقدير أي صورة من هذه الصور وهذا ليس تفضلًا منك بل بمحبة المسيح التي امتلئ بها قلبك وتقدمها للأخر ، احنا في بداية سنة جديدة فضع أمامك أهداف، من هذه الأهداف أن السنة دي أتعلم كيف محبتي تمتد لكل أحد وأحيانًا واحد يمسك سيرة أحد فهذا كسر للمحبة، وقيسوا على هذا نماذج كثيرة فى حياتنا أحيانًا واحد يشيع أشاعة خاطئة على السوشيل ميديا وينشرها هذا كسر للمحبة ربنا يحفظكم ويبارك حياتكم لألهنا كل المجد من الأن والى الأبد أمين “. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|