|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام المقياس الصالح والميزان الحساس لقلوبنا <b> خلق الإنسان وصنعه على صورته الخالدة، وغرس فيه كل السجايا الجديرة باللاهوت، لكي يحصل على الحياة الأبدية في جو الحضرة الإلهية، لذلك كلنا – طبيعياً – نشعر بحاجتنا إلى الله، وشهوة قلبنا أن نعرفه إله حي وحضور مُحيي، وهذه الحركة فينا نابعه من جوهرنا العقلي، أي معدن طبيعة خلقتنا المخلوقين عليها حسب صلاح الله، لأن راحتنا في هذا الجو السماوي الذي تغربنا عنه فعشنا في قلق وخوف من المستقبل. + أما من جهة واقع خبرة الحياة البشريةفأن الإنسان هو الذي سعى نحو الموت حينما أصغى لصوت آخر وصدق كلماته المُخادعة، وهو إبليس الذي حسد الإنسان فخدعه، مع أن معه وصية الله الذي تجعله ينتصر، لكنه تركها والتفت لذلك الصوت الغريب وصدقه وكأنه صنع معه تحالف إذ اقتنع بكلماته ونفذها، فجبل على نفسه حكم الموت، لأن الموت هو الجزاء العادل والطبيعي لمخالفة الوصية المقدسة الحافظة للنفس من الموت والهلاك بالانعزال عن الحياة الإلهية. + وفي ملء الزمان – حسب التدبير الخلاصي – اتى رب المجدمُنادياً نداء التوبة لكي ينبه كل إنسان لحالة الموت الذي يعيش فيها، ومن محبته قال: أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لوقا 13: 3)، وبدأ يكرز بملكوت الله مُنادياً للجميع تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اُريحكم (متى 11: 28)، وأيضاً فإن حرركم الابن فبالحقيقية تكونون أحراراً (يوحنا 8: 36)، فكان يجول يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس (أعمال 10: 38). + فانتبهوا أيها الأحباءلأن الرب أتى للحرية وبكونه الأقوى في المُطلق فكان يُحرر كل من يؤمن به فعلياً، وذلك على مستوى الواقع وليس بمجرد قناعة عقلية أو حتى مجرد إحساس نفسي، لأنه كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته أن لم يربط القوي أولاً وحينئذٍ ينهب بيته (متى 12: 29)، فقد قيد القوي (أي إبليس) وشل حركته وأنقذ من يده الأسرى المقيدين، الذين كانوا أمواتاً بالخطايا والذنوب، ونفخ فيهم قوة الحياة وأعطاهم – حسب مسرة الله أبينا وسيد كل أحد – الروح القدس، روح الحياة، وبذلك صارت الأبدية مضمونة، وعاد الإنسان للحضرة الإلهية وارتدى بهاء الله الحي، وصار له ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع (عبرانيين 10: 19) حيث المسيح جالس كسابق وباكورة لأجلنا. + ولكن مع ذلكفهناك مقياس لكل شيء، هناك مقياس للأطوال والموازين، لأن كل شيء ينبغي أن يتم قياسه لمعرفة مقداره وكم هو صحيح ومتوافق، لذلك فأن الرب يُطالبنا أن نحبه، لأن المحبة هي المقياس الصالح والميزان الحساس لقلوبنا: أجاب يسوع وقال لهُ: إِنْ أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً (يوحنا 14: 23)، إذاً لا نستطيع ان نقول أن الله يُقيم فينا ونحن فيه، ونحن لا نحفظ وصاياه، لأن عدم حفظ الوصية دليل على عدم المحبة، وبذلك يتولد خوف في داخل النفس من الدينونة والموت بشكل عام، لأن الإنسان في تلك الحالة منفصل عن الله حتى لو كان يُمارس كل أشكال الحياة الروحية من الخارج ويقوم بها على أكمل وجه، بل وربما يكون خادم عظيم وله شكل وصورة رسمية في الكنيسة، لأن طالما الله غائب عن النفس والنفس متغربة عنه، فأن الظلمة تُحيط بها من كل جانب حتى لو كانت تحيا وسط القديسين، والخوف سيكون هو المسيطر على النفس: لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج، لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمل في المحبة (1يوحنا 4: 18). + لذلك يا إخوتيأن أردتم أن تمتلئوا من حياة الله وتتذوقوا قوة خلاصه، توبوا، اغتسلوا، تنقوا، اعزلوا شرّ أفعالكم من أمام عيني الرب، وكفوا عن فعل الشر (إشعياء 1: 16)، فلا تسعوا وراء الموت بما ترتكبون من أخطاء في حياتكم، ولا تجلبوا على أنفسكم الهلاك بأعمال أيديكم، فالله لم يصنع الموت ولم ولن يسمح لأحد بالتجارب الشريرة، ولكن كل واحد يُجرَّب إذا انجذب وانخدع من شهوته (يعقوب 1: 14)، فهلاك الأحياء لا يسره، وهو لم يخلق أحد للموت، لأننا ونحن الأشرار لا نقبل الأذى لأولادنا فكم يكون الآب السماوي يُريد الحياة للجميع، فينبغي أن لا نثقل آذاننا، بل اليوم ان سمعنا صوته فلا نقسي قلوبنا، بل نصغي إليه ونستمع ونصرخ نحوه متكلين على رحمته ورأفته التي لا تفرغ، لأن كل من يتكل عليه بكل قلبه لا يخزى، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له (متى 7: 8) + فاطلبوا الرب فتحيوا،اطلبوا الرب وعزه، اطلبوا الرب وقدرته، التمسوا وجهه دائماً، اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب، فهو الناطق بالصدق المخبر بالاستقامة: وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم (عاموس 5: 6، 1اخبار 16: 11، مزمور 105: 4، إشعياء 55: 6؛ 45: 19، إرميا 29: 13) |
03 - 09 - 2018, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
إرشاد وتوجيه في الذين يحورن معاني الإنجيل ولا يعترفون بالخطية رسالة إرشاد وتوجيه في الذين يحورن معاني الإنجيل ولا يعترفون بالخطية + أيها المحبوبون من الله العلي الساكن في النور الشديد البهاء سلام وافر لكمومن يُريد أن تحل عليه الحكمة ويقتنيها ليعلم أنها تأتي على كل من يرغب في التأديب والتهذيب وتقويم نفسه، وغاية التأديب محبة الحكمة والعمل بشرائعها، واعلموا أن من يحبها ويطلبها سهل عليه أن يجدها وينالها وبذلك يحصل على شدة البهاء التي لها، فيسير باستقامة في طريق التقوى بمخافة الله، ويصير ضميره حساس تجاه الوصية حتى أن أدنى مخالفة لها يركض إلى مخدعه ليُصلي لمسيح القيامة والحياة معترفاً كابن صالح يحيا بالتقوى، فيتطهر ويفرح قلبه. + فأرجوكم افهموا هذا التدبير العظيموهو أن اللوغوس وحيد الآب صار مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية (عبرانيين 4: 15). ويجب على كل واحد فينا بصفتنا خليقة عاقلة جاء المخلص لأجلها، أن يفحص حياته ويعرف نفسه مُميزاً بين الخير والشر، لكي ما يتحرر فعلياً بربنا يسوع المسيح الذي يقود كل نفس تطلبه إلى التبني ليصير كل واحد بصفته وشخصه ابناً للآب فيه مملوء من روح القداسة لكي يعاين مجد الله الحي. + لذلك فأنه يعمل بروحه في النفوس التائبةالتي تعلم أن الخطية خاطئة جداً، أما الذين يدَّعون التقوى ومعرفة وفهم كلمة الله وقد حوروا معانيها لتتناسب مع شهوات نفوسهم ولذات أجسادهم (أو لكي يتصالحوا مع الخطاة والأثمة لأنهم يعجزن تمام العجز عن تقديم العلاج المناسب لهم لكي يشفوا) مُظهرين الخطية على أنها شيء بسيط أو عادي أو أنها مغروسة في طبيعة الإنسان الأصلية، فقد ضلوا عن طريق التقوى وأطفأوا روح الله فيهم، وقد باغتهم روح رديء، روح الشر الذي أغوى الإنسان الأول وعبث في عقل البشرية فاظلم وانطفأ نور الحكمة فيه، فطعن كل واحد نفسه بأوجاع مُميتة لا تنتهي. + فاحذروا من كل الذين يستهينون بالخطية،أو كل من يحاول أن يستخف بها ويجعلها شيء طبيعي يخص إنسانيتنا، لأن الخطية هي الظلام الذي يحيط بجوهر النفوس العاقلة فيفقدها رشدها فتتخبط في الظلام وتسير نحو الهاوية، لأنه سيظل صوت الرب حي عبر الدهور منادياً: إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ (لوقا 13: 3) + لذلك فأن كل من لم يتهيأ لتصحيح فكرة في نور وصية الله،ويتقدم أولاً بالتوبة تاركاً حياته القديمة خلفه موجهاً نظره نحو خالقه، فليعرف مثل هذا، أن مجيء المخلص يكون دينونة له، لأنه بالنسبة للبعض هو رائحة موت لموت، وللبعض الآخر رائحة حياة لحياة (2كورنثوس 2: 16) لأنه حقاً وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تُقاوم (لوقا 2: 34). + فأرجوكم يا إخوتي باسم يسوع المسيح مخلصنا الصالح،الذي اتى ليفكنا من قيود خطايانا ويشفي نفوسنا من جراحاتها المُميتة، ويرد لنا عقلنا ويعطينا الحكمة النازلة من عند أبي الأنوار، أن لا تهملوا خلاصكم، ولا تقولوا إن لنا الكتب عوناً ومعرفتنا عظيمة، أو تظنوا أنكم صرتم أبراراً مقبولين عند مخلصنا بسبب أبحاثكم الواسعة والمتخصصة أو بسبب خدمتكم أياً كان نوعها، بل ليمزق كل واحد منكم قلبه وليس ثيابه (يوئيل 2: 13)، خوفاً من أن نكون تعبنا باطلاً، ونقود أنفسنا – دون أن ندري – إلى الدينونة. + أيها الأحباء لقد خلق الله الإنسان لحياة أبديةوصنعه على صورته الخالدة وبذلك صار لهُ جوهره العقلي المستنير، ولكن بسبب حسد إبليس دخل الموت إلى العالم وكل الذين من حزبه تذوقوه لأنهم انتموا إليه لأنهم أحبوا لذته الوقتية التي صارت مسرة لشهوات أجسادهم المنحرفة التي لا تعرف طريق الطهارة، ولا مسلك الفضائل الإلهية، وبذلك عاشوا كأشرار محروسين تحت الناموس لهلاك النفس، لأنهم جلبوا على أنفسهم الموت، بأعمالهم وأقوالهم، فكان هو النصيب الذي يستحقونه، ولذلك لا يستطيعون أن يتعرفوا على ابن الله الحي الذي يحرر النفس من خطاياها، لأن لمثل هؤلاء كُتب: في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه (يوحنا 1: 26) فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم لأنكم ان لم تؤمنوا إني أنا هوَّ تموتون في خطاياكم (يوحنا 8: 24) + أما نفوس الأتقياء المحبين للتوبة فأنهم يجدون الراحة في خالقهم،وحياتهم بين يدي القدير لا يمسها عذاب ويحيون إلى الأبد لأن الرب قال لمثل هؤلاء: بعد قليل لا يراني العالم أيضاً وأما أنتم فترونني إني أنا حي فأنتم ستحيون (يوحنا 14: 19) ولذلك يقول الرسول: وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه (1يوحنا 5: 11) فمن له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة (1يوحنا 5: 12) + فانظروا أن الوقت الآن قريبالذي فيه سوف تُمتحن أعمال كل واحد، فعمل كل واحد سيصير ظاهراً لأن اليوم سيبينه، لأنه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو (1كورنثوس 3: 13) وإله السلام يحفظكم جميعاً في روح الحكمة والتقوى آمين |
||||
03 - 09 - 2018, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
الابن الحكيم والمستهزئ vالابن الحكيم يقبل تأديب أبيه والمستهزئ لا يسمع انتهاراً (أمثال 13: 1)حينما يحيا الإنسان محباً لشهوات قلبه، ميالاً للفوضى، إذ يستغل الحرية لتكون فرصة للجسد، ومن ثم يُطلق نظريات روحية تُثبت الانحلال الخُلقي، مثل تصنيف الناس لمؤمن جسدي ومؤمن روحاني، والمؤمن لا يهلك مهما ما انحرف عن الطريق المؤدي للحياة وسلك في طريق الموت، ولا يحب أن يسمع أو يصغي للتعليم الضابط لحياة التقوى، ويرفض التهذيب والتوبيخ، ولذلك مكتوب: فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة (لوقا 21: 34) v لذلك ينبغي علينا اليوم،أن نعلم أن هناك فرق عظيم بين نظرية الإيمان والإيمان الحي العامل بالمحبة، لأن دليل الإيمان الحقيقي هو المحبة الظاهرة في طاعة الوصية، لأن الرب قال بصريح العبارة [من يحبني يحفظ وصاياي]، فمثل ذلك الإنسان المحب للمسيح من المستحيل أن يرتد ويرجع للوراء، لأنه عايش ابناً صريحاً في الإيمان متمسكاً بما عنده من نعمة نالها من الله. v ولننتبه لأنه من ممكن واحد يؤمن بالمسيح الرب لكن قلبه غير كامل في التوبة،لأن هناك شيء ما في نفسه من جهة محبة للذة مُعينه لا يُريد أن يتركها ويتخلى عنها لأنها تسعده لساعة، ولذلك فأن هذا الإنسان في حالة شديدة الخطورة لأنها تتعلق بمصيره الأبدي، لأن بسبب محبة الخطية لا تكتمل توبته وتُصبح منقوصة ومعيوبة ويظل قلبه غير كامل أمام الله، لذلك فأن هذا الشخص لن يعيش بالإيمان سوى لفترة محدودة قد تطول وقد تقصر، ولكنه سيرتد حتماً وبالضرورة ويتوقف هذا على حسب فترة هياجه العاطفي (وممكن العودة لمثل الزارع وأنواع الأرض)، لذلك نجد بولس الرسول الملهم بالروح العارف بمشكلة النفس نبهنا قائلاً: جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم، أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين. (2كورنثوس 13: 5) v فمن الطبيعي أن نرى الكثيرون يؤمنون بالمسيح الرب ويتبعونهوبعد فترة زمنية يرتدون ويرجعون للوراء ويسيروا عكس طريقه وقد يجدفون عليه وينكرونه بالتمام، ولذلك الكتاب المقدس يعطينا أمثلة واقعية حدثت لنتعلم وننتبه لحياتنا، فالمثال الحي أمامنا هو اليهود الذي آمنوا بالمسيح مع انهم لم يتحرروا من الخطية بعد، وحينما كلمهم الرب عن الحرية التي يعطيها قالوا انهم ابناء إبراهيم ولم يستعبدوا لأحد، وفي النهاية رفضوا أن يتبعوه لأنهم لم يردوا أن يحررهم ويعطيهم قوة التبني، بل فضلوا أن يكونوا عبيداً للخطية، ومثال آخر وهو يهوذا الذي آمن بالمسيح ولازمه ليلاً ونهاراً وجلس على مائدته وأكل وشرب معه، ومع ذلك خانه، وهكذا هناك أمثلة كثيرة توضح أن هناك أُناس آمنوا وساروا مع المسيح ولكنهم ارتدوا وصاروا ابناء للهلاك، بمعنى أنه يوجد أشخاص سمعوا دعوة الله وتجاوبوا مع نداءه، واستناروا فعلياً، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وتبعوا المسيح الرب، لكن بعد حين ارتدوا، فمن جهة الظاهر يوجد شخص يُدعى مؤمن حقيقي، لكن في الواقع على مستوى القلب من الداخل، الإيمان انفعالي عاطفي نفسي، وفي الواقع الإنسان هنا لم يدخل في سر الحرية الحقيقية ولم يحيا بالإيمان لأنه لم يتب توبة كاملة من كل قلبه، لأن اليهود تكبروا وقالوا أنهم ابناء إبراهيم ورفضوا حرية الابن، ويهوذا حب المال أصل كل الشرور، فكل واحد كان هناك شيء ما في قلبه (ثعلب صغير مفسد للكروم المثمرة الصالحة) لم يتخلى عنه ولم يطرده من حياته، فتعوقت مسيرته وسار مع الرب إلى حين ثم ارتد. v فانتبهوا أيها الحكماءفأن لم يتب الإنسان توبة كاملة بقلب مستقيم ويحيا بالإيمان وينمو نمواً سليماً روحياً، ويتطهر باستمرار ويتغير عن شكله بتجديد ذهنه ويتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح، بل يمكث في حالة من الطفولة الروحية ويعيش على مستوى الجسديات، ولا يشبع من الغذاء الروحي ويرتوي من الماء الحي فينمو، بل يحيا كقاصر، هو في خطر الارتداد عن الله الحي، مع أنه استنار فعلياً وأخد نعمة من الله واختبر وذاق الموهبة السماوية فعلياً، ومع ذلك ممكن يتسبب في دمار نفسه ويقع تحت عقوبة موت الهلاك من جراء عدم إيمانه، لأنه أحب الظلمة أكثر من النور ورفض شركة الروح القدس، فصار إيمانه ميت ذو طبيعة ومعدن ملتوي. v فالإنسان هنا لم يتب توبة كاملةلأنه يوجد كثيرون يقولون: المسيح خلصني، المسيح بررني وحررني وفكني، وصرت ابناً مباركاً لله في المسيح، ويرنمون بانفعال ترانيم الخلاص والغلبة والنصر، لكنها كلها عبارة عن نظريات فكرية وانفعالات نفسية تزول بزوال المؤثر، وهي بعيدة تماماً عن الحياة الروحية الواقعية، أي ليس لها واقع عملي مُعاش، لأن من جهة الواقع هو ما زال يعيش بالخطية وليس بالبرّ، واكتفى بنظريات في حياته اسمها نظرية التبرير والمؤمن الجسدي والمؤمن لا يهلك (وهذا هو الإيمان النظري الغير منعكس على واقعيه الحياة اليومية الذي فيه أمانه حقيقية للعطية التي نالها). v يا إخوتي المسيح الرب علمنا لكيلا نكون جهلاء بل فاهمينأن الثمر يُظهر نوعية الشجرة، لأنه لا يجنون من الشوك عنباً ولا من الحسك تيناً، فالأعمال تُظهر طبيعة الإيمان نفسه، والحقيقة في هذه التعبيرات التي تُقال من جهة المؤمن لا يهلك والمؤمن الجسدي وغيرها من الكلمات الرنانة والتي تجعل الإنسان ينفعل نفسياً، ما هي سوى حجة للإنسان الذي لا يُريد أن يحيا ويعيش بالقداسة التي بدونها لا يُعاين أحد الرب، ولذلك على كل واحد أن يحذر ويستمع لكلام الرب لئلا يسقط في حالة العصيان، لأن ليس من يقول على نفسه أنه ابناً لإبراهيم هو ابن حقيقي وعايش بإيمان إبراهيم، بل الذي يعمل أعمال إبراهيم، الذي حينما سمع نداء الله ترك كل شيء وخرج وهو لا يعلم إلى أين يمضي، وأيضاً حينما اكتمل في الإيمان أطاع الله حينما طلب أن يقدم ابنه وحبيبه وحيده محرقة، ولم يدخل في جدل مع الله ولا حتى مع نفسه، ولا وضع ألفاظ وتعبيرات وتفسيرات وشروحات جميلة وحاول أن يقنع نفسه أو غيره بكلام إنسانية مقنع يبرر فيها كلمات الله، بل بمحبة ومخافة التقوى العظيمة أطاع طاعة كاملة بكل ثقه، لأن الإيمان = الطاعة، لكن الذي لا يُطيع الله ولا يحفظ الوصية فهو لا يؤمن به إيمان حي ولا ينتظر يوم مجيئه ولا يسهر على حياته ويقتني زيت الاستعداد مثل العذارى الحكيمات. v فلا تعطوا فرصة للجسد لكي تعمل فيه الخطية وتتماشوامع لوي الآيات – بكل خديعة الإثم – لتتوافق مع شهوات النفس الرديئة فتموتون في خطاياكم وتفقدوا قوة حرية البنين وتستعبدوا لشهوات قلبكم النجيس والمخادع، فانتبهوا لأن إبليس خصمنا كأسد جائع يجول يلتمس من يبتلعه، فأن لم نكن حكماء سنُخدع لأننها سنجهل أفكاره، فأن لم نجلس في مخادعنا ونسهر على قلوبنا ونأخذ الحكمة من كلمة الله المؤدبة للنفس وفاحصة للقلب، فأن الظلمة ستخدعنا لأنه توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت (أمثال 14: 12)، فلنجتهد إذاً أن ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان هذه عينها (عبرانيين 4: 11) v لأن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصيةخدعتني بها وقتلتني؛ فأنكم إنما دُعيتم للحرية أيها الإخوة، غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد، نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها؛ أنتم ملح الأرض ولكن ان فسد الملح فبماذا يُملح، لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يُطرح خارجاً ويُداس من الناس؛ فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله؛ لان هذه هي إرادة الله قداستكم؛ لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة؛ فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة؛ لأنه كما قدمتم أعضاءكم عبيداً للنجاسة والإثم للإثم هكذا الآن قدموا أعضاءكم عبيداً للبر للقداسة؛ وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية (رومية 7: 11؛ غلاطية 5: 13؛ رومية 6: 2؛ متى 5: 13؛ 2كورنثوس 7: 1؛ 1تسالونيكي 4: 3؛ 1تسالونيكي 4: 7؛ عبرانيين 10: 29؛ رومية 6: 19، 22) v فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباءلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله، وليثبت الرب قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه (2كورنثوس 7: 1؛ 1تسالونيكي 3: 13). |
||||
03 - 09 - 2018, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
اصغوا وتعلموا الحكمة في هذه الأيام الصعبة
لأن الآب يسمع لمثل هؤلاء حين يُصَلُّون إليه، فيباركهم بالبركات السماوية الخالدة، ويستجيب لكل طلبات نفوسهم عندما يتضرعون إليه باسم شخص المسيح يسوع، لأن الروح القدس نفسه هو الذي يولد فيهم الأشواق الروحية الحارة ويشفع فيهم بأنات لا يُنطق بها. أما الذين يأتون إلى الآب السماوي بقلب منقسم، أي برأيين، فمثل هؤلاء لا يصغي إليهم في أي شيء يطلبونه، لأن الإنسان صاحب الرأيين لا يثبت في طريق واحد، ولا يستطيع ان يتخذ قراراً حاسماً في جميع أموره، بل يظل متردداً مضطرباً، مثل إنسان وقف في مفترق الطرق ويريد أن يسير في طريقين متخالفين معاً لأنه يشتهي أن يحصل على مكافئتهما معاً، وبذلك يحدث له شلل في الحركة فيمكث مكانه بلا حراك حتى يباغته الموت فجأة وهو ما زال متسمراً في مكانه يحلم بسيره في الطريقين. فاسمعوا يا أبناء الوعد، وعد الحياة الأبدية،اسمعوا وصايا الحياة، واصغوا وتعلموا الحكمة، فلماذا تشيخون في أرض غربة هذا العالم الموضوع في الشرير، وفي عداد الموتى تُحسبون، تعالوا وارتووا من ينبوع الحكمة، كلمة المشورة الأزلية الخارجة من فم العلي، فإذا سلكتم في طريق الله لعشتم حياتكم في ميراث السلام المُعطى لنا من ملك السلام مدى الأيام، فتعلموا أين الحكمة، وأين القوة، وأين الفهم، حتى تعرفوا أين الحياة، وأين النور لعيونكم، وأين السلام وطول البقاء للأبد كخليقة جديدة تتبع المسيح الرب في التجديد، ولذلك مكتوب: اِقْتَرِبُوا إِلَى اللَّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ (يعقوب 4: 8) فللأسف الشديد فإن الجانب الأكبر من جيلنا هم هكذا،وغالبية الذين يخدمون من فوق المنابر لم ينالوا القوة الإلهية التي تُشبع النفس وتملأها بالابتهاج وتجلب لها يوماً بعد يوم المسرة التي تلهب القلب في غيرة الرب على هيكله المقدس الذي نحن هوَّ، فإنهم يعملون أعمالهم مثل باقي الناس الغرباء عن الله، مع أنهم في الشكل والمظهر خُدام المسيح يسوع، لهذا تتخلى عنهم القوة الإلهية لأن الرب لا يتوافق مع أعمال الإنسان الطبيعي لأنه لن يستطيع أن يُرضي الله لأنه ليس في الروح، بل في الجسد، لأن روح قيامة يسوع منطفئ فيه، لأنه يحيا وفق أعمال الناموس الذي لم يفلح أحد في تتميمها كاملة، لأن أعمال الإنسان العتيق لا تتوافق مع الإنسان الجديد الذي يتجدد كل يوم حسب صورة خالقه، لأنه لا ينفع وضع رقعة جديدة على ثوب عتيق. انصتوا بخوف الله:الحكمة هي كتاب وصايا الله وشريعته الخالدة الظاهرة في إنجيل خلاصنا، كل من تمسك بها يتأدب وتتقوم نفسه فتكون لهُ الحياة، والذين يهملونها هم المدللون الذين يبغضون التأديب والتهذيب فيُساقوا من قِبل أعدائهم (الشياطين) في الطُرق الوعرة كغنم سلبها قُطاع الطُرق فيموتون في خطاياهم ولا يقومون منها، فاحتملوا تأديب كلمة الله واصبروا لها واخضعوا تحت يد الله القوية الشافية بكل تواضع قلب، فالجراح الماهر يعرف كيف يمسك بالمشرط بيدٍ ثابتة مُدربة تستطيع أن تستخرج الورم الخبيث بمهارة فائقة، حتى يتم شفاء الجسد بالتمام، وبكون الرب المسيح هو طبيب النفس فهو يعرف كيف يجرحها ليستخرج منها سم الحية القاتل للنفس، فينقذها ويخلصها من بؤسها، ولا يرفع عصا التأديب حتى تتقوم وتسير باستقامة فرحة مملوءة من كل تعزية سماوية. فتشجعوا يا إخوتي متكلين على محبة الله وإحسانه الفائق،واتكئوا على عكاز الصلاة بكل ثقة لأن الذي دعاكم بالمجد والفضيلة يُريد أن يهبكم العطية الفريدة حتى تمتلئوا منها بالتمام، وهو الروح القدس، لأنه لا يُعطينا بركات أرضية بل سماوية، فأعظم ما نطلبه الآن منه هو الامتلاء بروحه، وهذا يحتاج منا إصرارا وصلوات لا تنقطع بكل صبر ومثابرة، حتى ننال تلك القوة السماوية ونحيا بها في غربتنا على الأرض لكي نُحفظ مُملحين بالملح السماوي فلا نفسد أبداً مهما حاربنا العدو، لأن طالما ضمنا أن الله معنا فمن هذا الشيطان الأغلف الذي يستطيع ان يُعير شعب الله الحي ويسلبه غناه الذي في المسيح يسوع. فلا تسكتوا ولا تدعوه يسكتحتى يصيركم أشجار برّ غرسه الخاص للتمجيد، لكي نخلع كلنا معاً لُباس النوح والمذلة، ونلبس رداء الابتهاج، متسربلين بثوب الصلاح الذي من الله، لنتوج بتاج المجد الملوكي حتى يُظهر الله بنا بهاء الخلاص لكل الشعوب تحت السماء فيتوبوا ويعودوا إليه شوقاً فيتذوقوا معنا حلاوة بهاء مجده الخاص. ليُديم الله لكم تمام صحة الروح والنفس والجسد،حتى يأخذنا كلنا معاً إلى الملكوت مع آبائنا الذين أكملوا حياتهم حسناً، والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج يملأ قلوبكم فرحاً وسلاماً آمين. |
||||
03 - 09 - 2018, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
انتبهوا واحذروا من أحداث هذه الأيام الصعبة
ولا تقعوا في الفخ أحذروا من أحداث هذه الأيام وانتبهوا للفخ الموضوع لسقوطكم أكتب إليكم بكونكم أبناء أعزاء،أبناء الوعد المختوم بدم العهد الجديد، دم حمل الله رافع خطية العالم، الذي لا يشاء موت الخاطئ لأنه مسرة الآب الصالح أن يرد بني البشر إلى المجد الأول، مجد الحضرة الإلهية، لأن الأب الذي يحب ابنه يُريد أن يتمتع بميراثه ويحيا في شركة أهل بيته الخاص، وعلى هذا الأساس الصالح ينبغي علينا أن نُصلي ليلاً ونهاراً كي يحرسنا الرب من كل شرّ ويمنحنا روح الحكمة والإفراز والرؤيا النبوية التي حسب الإنسان الجديد الصالح التي مسيرته في السماويات جهاد الأمناء الناضجين المحبين لله حافظي وصاياه، لكي نستطيع – بسهولة – أن نُميز بين الخير والشرّ في كل الأشياء، لأنه مكتوب "أما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مُدربة على التمييز بين الخير والشرّ" (عبرانيين 5: 14)، لأن هؤلاء هم أبناء الملكوت الحقيقيين، والذين أحصوا مع أبناء التبني في المسيح يسوع، الذين يهبهم الرب رؤية جديدة في كل عمل يعملونه، حتى لا يخدعهم أحد سواء من الأفكار الطبيعية التي للنفس بسبب تربيتها الإنسانية ومزاجها المتقلب، أو حتى من أي إنسان أو الشياطين المحاربين الأشداء. لأن المؤمن الناضج البالغ،الرجل في الإيمان، لا ينخدع تحت ستار الخير، فكثيرون هكذا يُخدعون لأنهم لم يأخذوا بعد هذه الرؤيا الجديدة من الرب، بكونهم أطفالاً يحتاجون للبن العقلي العديم الغش: لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البرّ لأنه طفل (عبرانيين 5: 13)، لهذا فأن القديس بولس الرسول لأنه يعرف أن هذه هي ثروة المؤمن العظيمة يقول: [بسبب هذا أحني ركبتي لدى أبي ربنا يسوع المسيح.. لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن.. وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة، حتى تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو، وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة] (أفسس 3: 14، 16، 18)، لأن بولس الرسول لشدة محبته لأبنائه الذين يتمخض بهم إلى أن يتصور المسيح في قلوبهم، أراد أن توهب لهم هذه الثروة العظيمة من المعرفة – التي هي الرؤيا الجديدة – لأنه كان يعلم أنه إذا أُعطيت لهم فلن يجدوا أي عائق في أي عمل صالح، ولن يخافوا من التجارب والأزمات والاضطهادات التي تأتي عليهم من أجل حياة التقوى والتزامهم بالطريق المستقيم، بل تشملهم البهجة الإلهية ليلاً ونهاراً ويستعذبون دائماً عمل الله لأنه يكون عندهم أحلى من العسل وقطر الشهد ( مزمور 19: 10)، لأن الله بنفسه حاضراً معهم على الدوام ينصفهم وينصرهم ويعطيهم إلهاماً وأسراراً عظيمة تفوق النطق والشرح والتفسير. لهذا يا إخوتي،في هذه الأيام الصعبة التي وضعت فيها الفأس على أصل الشجرة، لأن الشجرة تُمتحن وتُعرف من ثمارها، صلوا ليلاً ونهاراً حتى تنالوا موهبة الإفراز والتمييز وتلبسوا روح النبوة، أي التعليم الإلهي الكامل، حتى تثبتوا في الكرمة الحقيقة وتستكملوا المسيرة للنهاية، لأن كثيرون تعثروا وسقطوا وأربكتهم رؤيتهم القاصرة بسبب عدم النمو الروحي السليم، وتسرعهم في حمل نير الخدمة قبل أوان نضوجهم، فصاروا أطفالاً تحملهم كل روح تعليم تُدغدغ عقولهم وتقنع أفكارهم، وفي الشكل والمظهر تبدو صالحة جداً، لكنها تضلهم عن الطريق السوي السليم، فلزماً علينا كلنا أن نُصلي بجدية ولجاجة لكي ننال هذه الدرجة التي لا يبلغها كثير من الذين آمنوا بالمسيح وساروا في الطريق الروحي، عدا قلة منهم انتبهوا لحياتهم، وشهوة قلبهم أن يلتصقوا بالرب مميزين صوته، عارفين مشيئته، سائرين باستقامة وبخطوات ثابتة نحو ملكوت ابن محبة الآب. فأن شئتم أن تبلغوا هذه الدرجةابتعدوا عن صراعات الناس التي تبدو مستقيمة، وتجنبوا مُعاشرة المنقسمين على أنفسهم وعلى الكنيسة، الذي يصنعون شقاقاً باسم الدفاع عن الحق، لأن هذا لن يُجدي نفعاً، ولن يُساعدكم على التقدم، بل بالعكس يُطفئ غيرتكم الحسنة الصالحة دون أن تدروا أو تشعروا، فاهربوا من الانقسامات وابتعدوا عن المتراخي لأن ليس لديه غيرة بل يتبع هواه. "لا تطفئوا الروح" (1تسالونيكي 5: 10)،لأن الروح ينطفئ بسبب الرغبة في رد الشر بالشر، وبالهجوم والدفاع عن صورة الحق، وأحاديث لغو الكلام الفارغ، وبالخصومة بين الناس التي تفصل النفس عن خالقها وتدمر ملكات النفس الروحية، فاحذروا الجدل والمناقشات السخيفة والغبية، ومعاشرة الذين يجهلون ما هي مشيئة الله، لأن هؤلاء لا يساعدون الناس على النمو في القامة الروحية، بل يربكوهم بالمحادثات الشبه روحية والتي بطبعها تُغري حماسة الشباب وتطفي روح الحكمة في الشيوخ، فاحذروا من الأحداث التي تحدث اليوم لئلا تقعوا في الفخ لأن إبليس خصمنا كأسد زائر يجول يلتمس من يبتلعه. سلام لكم من الله في روح الاتضاع |
||||
03 - 09 - 2018, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
كلام في الخدمة دعوة ومنهج
هو ابن حقيقي لله في المسيح، لأن كل ابن حقيقي يخاف أبيه لا خوف العبيد الأجراء المتوقعين العقوبة عند أدنى خطأ ومن ثم الرفض والطرد خارجاً، بل مخافة الأبناء الحقيقيين المحبين لأبيهم، لأن جل ما يهمهم أن لا يجرحوا محبته، بل سعيهم في كسب ثقته، من أجل ذلك يحيون أمناء للنهاية سائرين أمامه في طريق الكمال والقداسة، واثقين في محبته الفائقة، متقبلين عطاياه بشغف كمن يتقبل الجواهر الثمينة، وبذلك يصيرون سفراء أمناء لأبيهم ويستحقون أن يخدمونه. وهذه الخدمة ليست هي الكمال في ذاتها،بل فيها إعلان برّ الله بالإيمان إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون، وهذا البرّ المعلن هو الذي يقود إلى التبني، لأن الهدف من الخدمة هو ان يتصور المسيح في قلوب المدعوين للحياة الأبدية، ولهذا السبب فإن الخُدام المدعوين من الله، وهم الجماعة المقدسة الذين اختارهم الله وائتمنهم على كرازة ملكوت الله ونالوا سر النداء الإلهي بسلطان قوته: [توبوا وآمنوا بالإنجيل] فالخادم الحقيقي هو الممتلئ بصلاح الله يحيا أسير يسوع،لذلك نجد الرسول يقول: [بولس أسير يسوع المسيح المدعو رسولاً] (أنظر أفسس 3: 1، رومية 1:1). لذا فإن ناموس روح الحياة الجديد المحفور فينا بإصبع الله يعمل فينا بعبودية صالحة، لا عبودية القهر والمذلة، بل بحرية البنين الذين استعبدوا أنفسهم لأبيهم المؤتمن وحده على حياتهم الأبدية، لأنه قائدهم في النور، لأن كل قصده أن يجعلهم قادرين – بنعمته – على السيادة على كل شهوة، حتى يصيروا كاملين في الخدمة الصالحة للفضيلة، مقدمين الخبرة الروحية في كلام البرّ الصالح النافع لكل نفس يخدمونها. فاحذروا من أن تأخذوا منابر الخدمة دون خبرةروحية حقيقية ودعوة صريحة من رأس الجسد أي الكنيسة، الذي هو شخص ربنا يسوع، لأن الخدمة ليست مجرد حفظ كلمات ولا تقديم عِظات ولا مجرد نصائح ولا تنمية بشرية ولا علم نفس ولا علم اجتماع ولا ثقافة عامة ولا فكر ولا علم مشورة ولا أبحاث بشر عميقة تؤهل الإنسان لكي يكون خادمًا أمينًا لله، بل دعوة صريحة واضحة مُقدَّمه من رب الحصاد لكي يُعين وكيلاً أميناً يعمل في وكالة سيده، ويعطي العلوفة في حينها لكل واحد حسب نصيبه وما قُسم لهُ، لكي ينمو في برّ الإيمان ويسير في طريق التقوى بسهولة دون عراقيل، لأن في النهاية سيقدم كل واحد حساب وكالته للسيد، والذي اغتصب هذه المكانة التي ليست له ولا من حقه سيُفضح أمره، ومن ثم يُطرد خارجاً لأنه سارق ولص. فكونوا عقلاء واعرفوا أنفسكم وافهموا دعوتكم واحسبوا النفقة،ولكي تكون حسبتكم صحيحة نافعة، اعلموا أن الخدمة ليست نُزهة ولا إقامة أفراح، ولا هي للبهجة ولا ألقاب ولا كراسي ولا كرامة ولا مجد، ولا لقب مُعطى لأحد ليُناديه الناس بالأستاذ أو بأي لقب شريف، لأنها بذل النفس بذبحها وسفك دمها وإهدار كرامتها، لأن الرب لما أتى ليخدم بذل نفسه للموت، أخلى ذاته وتنازل ليصير عبداً وغسل أقدام الرسل، تألم وهو في الجسد بأشد أنواع الآلام، وذاق المُر وتوجع من خيانة تلميذ وبيع وترك وتخلي وصراخ الشعب كله الذي صنع معهُ خيراً (أصلبه، أصلبه، دمه علينا وعلى أولادنا)، ومن ثم حمل الصليب ومضى نحو الموت، ومات فعلياً ومن ثم قام. فأن صرت خادماً وافتخرت بخدمتك وفرحت بألقاب الناس لكولم تتوقع الصليب ولم يكن عندك استعداد أن تحمله لترتفع عليه مفضوحاً أمام الجميع وتموت عليه فعلياً، لا من ذاتك ولا بجلبك الآلام على نفسك بتسرعك أو حماقة منك وعدم حكمة ولا حنكة، بل فقط لأجل أمانتك للمسيح الرب، فأنت لم تحمل نير الخدمة بعد، بل أنت تخدم يا إما ذاتك أو آخر غير المسيح الرب المجروح لأجل معاصينا والمسحوق لأجل آثامنا. فكل من خدم الرب أُضهد من الناس وكلماته لم تكون مقبولةفالصوت الصارخ في البرية الذي أعد طريق الرب كان مرفوضاً من المؤتمنين على الشريعة، حتى الرسل وكل من خدم ربنا يسوع بإخلاص على مر التاريخ المسيحي كله، قد رُفض وقاومه الناس بشدة على أعلى مستوى من الاضطهاد والرفض والتعيير والتشهير، فانتبهوا واعرفوا أن الخدمة هي علمية تجنيد، ومن تجند للرب لا يرتبك بأمور هذه الحياة ولا يسعى لراحته فيها أو يبتغي مدحاً أو شكراً من أحد، لأن كل ما يسعى نحوه أن يُرضي من جنده، ولا يُرضي الناس بل إلهه الحي. |
||||
03 - 09 - 2018, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
علبة الأدوية لشفاء النفس المتعبة + كلمة الله المكتوبة بوحي وإلهام روحه الخاص تفيض بالنورفكلمة الله مدرسة خلاص النفس، كلها إشراق، فهي تُشرق بنور وجه الله الحي، ينبوع الحكمة، حية فعالة أمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته، فتعالوا أيها المحتاجون إلى التأديب واجلسوا عند ينبوعها الحي النابض بالحياة الإلهية، اعترفوا بجهلكم أمامها، ولا تتركوا نفوسكم عطشى، فالحكمة لا تُكلف مالاً، بل قليلاً من التعب، فأعدوا نفوسكم للتأديب والتهذيب، فالحكمة قريبة منكم، تُنادي في كل مكان تعالوا إلي واشربوا من نبعي الملآن بالبركات الإلهية السماوية الفائقة فتجدوا راحة لنفوسكم + لنسرع الآن وننتبه ولا نكن جهلاء،فأعداء الفضيلة يتآمرون دائماً ضد الحق، لأن عمل القوات الشريرة هو أن تفقد النفس تعقلها، فتبتعد عن طريق الحكمة، ولهذا السبب افتقد الله خلائقه بطرق متنوعة، فأولاً كان يجذبهم بالناموس الطبيعي الداخلي المغروس فيهم الذي كان يُعلمهم أن يعبدوا الله باستقامة، ولكن بسبب ثقل الجسد وعبء الشهوات والاهتمامات الشريرة جف الناموس المغروس وضعفت حواس النفس الروحية، حتى أن البشر أصبحوا غير قادرين أن يعرفوا أنفسهم على حقيقتها بحسب خلقتهم الأولى، كجوهر عديم الموت لا يتحلل مع الجسد. لذلك لم يستطيعوا أن يتحرروا من الموت الذي أحاط بهم من كل جانب، ولا أن يصلوا للنور الحقيقي بمعرفتهم بسبب سطوة الظلام التي أحاطت بعقولهم. ولهذا السبب اقترب منهم الله حسب صلاحه بواسطة الناموس المكتوب، لكي يوجههم للطريق المستقيم، لأنهم مثل الطفل التائه الذي فقد أبويه ولا يعرف أين يبحث عنهما ولا إلى أين يسير ويتجه، فيعود إلى بيته صحيحاً مُعافاً، لأن خارجاً اللصوص وقُطاع الطرق والوحوش الكاسرة التي لا تشفق ولا ترحم: فالعدو الشيطان بطبعه قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق، متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب (يوحنا 8: 44) + ولأن جرحنا نحن البشر صار عديم الشفاءفأنه احتاج الخالق بصورة خاصة لأنه وحده الذي يعرف كيف يُصلح خليقته، لذلك أعلن بوضوح قائلاً: فإني أنا الرب شافيك (خروج 15: 26)، لذلك الأنبياء وجميع القديسين الأتقياء إذ كانوا لابسين للروح رأوا انه ولا واحد من الخليقة قادر أن يشفي هذا الجرح العظيم وانما فقط يُشفينا بابنه الوحيد الذي أرسله ليكون مخلصاً للعالم كله، لأنه هو الطبيب العظيم الذي يستطيع أن يشفي جرح البشرية المُميت، لذلك ولأجل خلاصنا سلمه للموت لأجلنا جميعاً ولأجل خطايانا (رومية 8: 32). وبجلداته شفينا (أنظر فيلبي 2: 8 - إشعياء 53: 5). فقد صالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه بواسطته، لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً ونقض حائط السياج المتوسط (كولوسي 1: 20، أفسس 2: 14) + فافهموا أيها الأحباء قارئي المقال أن الكتاب المقدس هو علبة الأدويةالخاصة للنفس المعتلة، وانه لأمر عظيم جداً أن نفهم الصورة التي أخذها يسوع لأجلنا، لأنه صار في كل شيء مثلنا ما عدا الخطية، لذلك من الصواب أن نتحرر من قيود العبودية لأي شيء بواسطة مجيئه، واعلموا انه بجهالة الكرازة يجعلنا حكماء وبفقره يجعلنا أغنياء، وبضعفه يقوينا، ويهب القيامة لنا كلنا، مبيداً ذاك الذي له سلطان الموت (عبرانيين 2: 14)، وحينئذٍ نرتفع بالروح للسماويات حيث المسيح جالس فنكف عن أن نطلب يسوع لأجل احتياجاتنا الجسدية، ونطلب ما فوق بمسرة لأن سيرتنا ينبغي أن تكون في السماويات جاهد المحبين الأتقياء، كجنود صالحين ليسوع المسيح، متوقعين التبني فداء أجسدنا منتظرين يوم مجيئ يسوع لأن هذا يساعدنا على أن نفعل كل صلاح حسب الوصية المقدسة، ونحيا متأدبين بسلطان كلمته التي تعمل فينا على إبادة كل رزيلة فينا، وبذلك نصير عتقاء الرب ونقبل بسهولة روح التبني، فيُعلمنا الروح القدس أن نعبد الآب كما يجب بالروح والحق. + أيها الرب القديرفاسمع أنين موتى الخطايا والذنوب المُحاطين بالظلمة، والذين لا يروا النور البهي الذي لك، أنت إله الكل ولا تتخلى عن نفس مجروحة تدمي من أشواك الموت المغروسة فيها وتتوجع من لدغة الحية السامة التي شلتها روحياً، قل كلمة لأنها أكثر من كفاية لتُشفى النفس وتقوم من قبر الشهوة صحيحة مُعافه، لأنك وحدك الطبيب العظيم الذي يجول يصنع خيراً ولا يتوانى عن همسات النفس الخافتة التي تُصارع الموت وتلفظ أنفسها الأخيرة، فأنت الحياة والنور وخلاص كل أحد، أنه الآن أوان خلع ثوب النوح والمذلة ولبس بهاء مجدك يا الله، سربلنا بثوب الصلاح وتوجنا بتاج القداسة حتى يتمجد اسمك أمام جميع الشعوب بواسطة عملك فينا نحن الفقراء في الروح فيظهر عظمة غناك للعالم كله، فينجذب إليك البعيد والقريب فيعرفوك إله سلام وحق وعدل ويعطونك المجد والكرامة بكل مهابة إلى الأبد آمين |
||||
03 - 09 - 2018, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
التدبير الروحي السليم اسمعوا خُلاصة كلمات التقوى، التي نستقيها من كلام الوحي الإلهي المكتوب بروح الحكمة والمشورة الأزلية، الذي يُدبر النفس حسناً ويقود طالبي الرب في طريق البرّ. أنتم تعلمون من الطبيعةأن المعدة تستقبل جميع الأطعمة، بالرغم من أنه يوجد طعام أطيب من غيره، والإنسان يُميزه بالحواس الخاصة به [الرؤية – الرائحة – التذوق]، هكذا بالمثل أيضاً يُميز الإنسان المولد من فوق – بالحواس الروحانية المتقدة بالنور الإلهي – ما بين صوت الله وعمل الروح القدس وبين صوت العالم وخداع الذات، وما بين الادعاء الكاذب وضلال الشياطين وعمل الأشرار وبين عمل الصدقين وخدمة الملائكة، فقلب الحكيم مملوء بمخافة الرب، بها يكشف كلام الكذب، والقلب الخبيث – بطبعه – يُسبب الغم، ولكن الرجل الناضج الخبير يعرف كيف يتعامل معهُ، وكثيرون انخدعوا باسم التقوى بسبب المظهر الخارجي، فتسرعوا وحكموا قبل الوقت حسب كلام الإنسانية المقنع وحكمة هذا الدهر، فسقطوا في الفخ، وضلوا عن الحق، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة لا تنتهي. فالبعض أفسدهمقدرتهم على أعمال النسك المجهدة، التي اعتمدوا عليها لخلاص نفوسهم، فوقعوا في فخ الكبرياء القاتل للنفس، والبعض أضلتهم كثرة المعرفة اللاهوتية التي عرفوها بمعزل عن الله، ولم تتحول في حياتهم لخبرة لقاء حي مع الله للامتلاء منه، والآخر ارتبك بكثرة الخدمة التي بلا روح إذ قد أفسدت قلبه وأبطلت عمل النعمة المُخلِّصة فيه كما في الآخرين، والبعض فرح ببذل المحبة التي يُقدمها ببساطة قلب بكل نشاط وعزم لا يلين، فأعطى كل وقته للخدمة وانشغل بها أكثر من المسيح الرب سيده العظيم الذي يخدمه، فتاه تحت مُسمى الخدمة وضل عن طريق التقوى وهو يظن أنه يسير باستقامة، ولذلك مكتوب: لاَ تَكُنْ بَارّاً كَثِيراً وَلاَ تَكُنْ حَكِيماً بِزِيَادَةٍ. لِمَاذَا تَخْرِبُ نَفْسَكَ؟ (جامعة 7: 16) والبعض اعتمد على آراء أفكار قلبهوفرح بها فتسرع في اختيار طريقه بلا حكمة ومعرفة مستنيرة بتدبير حسن: [كون النفس بلا معرفة ليس حسناً، والمستعجل برجليه يُخطئ (أمثال 19: 2)]، والبعض استفاق من غفلته لكنه لم يقوى على التراجع عن خطأ اختياره، والبعض الآخر لم يُدرك فسار في طريقه بلا مبالاة، وآخر سار تحت ألم الضغط العصبي، فعاش في اضطراب نفسي عظيم، فمرة تجده حزيناً مكتئباً وفي أوقات أُخرى منفعلاً وفرحاً، لذلك مكتوب: يَثُورُ السَّيْفُ فِي مُدُنِهِمْ وَيُتْلِفُ عِصِيَّهَا (أبوابها) وَيَأْكُلُهُمْ مِنْ أَجْلِ آرَائِهِمْ (أي مَشُورَاتِهِمِ الْخَاطِئَةِ) (هوشع 11: 6) فاطلبوا الحكمة بإخلاص،بكل وداعة وتواضع قلب، وبطول أناة اصبروا في الصلاة إلى أن تأتيكم من عند أبي الأنوار، ولا تجهلوا مشيئة الله بل اعرفوها من كلمته، التي هي سراج نور مُضيء لكل إنسان يخضع لها، مُرشد مُخلص في الطريق، ميزانها المحبة ومقياسها التقوى، تُهذب الأتقياء، تُقوِّم النفوس، تضبط أفكار القلب وتُظهر نياته الخفية لتُفلِّح قلب الإنسان، تُنير العقل، تطرد الخطايا وتحل من الآثام، تنقي القلب وتُعِدْ النفس بالقداسة لتُعاين مجد الله الحي، باختصار: كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (2تيموثاوس 3: 16؛ عبرانيين 4: 12) تعلَّم أيها القارئ العزيز،أن تمتحن نفسك طول حياتك، على نور وصية الله، مانعاً عنها ما يَضُرها، لأن ليس كل شيء نافع لكل واحد حتى لو كان صالحاً جداً، بل وحسناً في عيون الجميع، فتباحث في الأمر قبل العمل به، واطلب النصيحة من القديسين عارفي الطريق المملوئين من روح الحكمة والمشورة الإلهية، لأنه مكتوب: حيث لا تدبير يسقط الشعب، أما الخلاص فبكثرة المُشيرين، مقاصد بغير مشورة تبطل وبكثرة المشيرين تقوم (أمثال 11: 14؛ 15: 22)، فقرار الإنسان يؤدي إلى إحدى الطريقين، الحياة أو الموت، وبالتالي الخير أو الشرّ. ولننتبه ونحذر،لأنه يوجد عينة مِنَ الناس من يعرف ويُعلِّم الكثيرين، لكنه لا يُفيد نفسه بشيء، ومنهم من يدَّعي الحكمة في الكلام وهو ما زال طفلاً يحتاج للبن العقلي العديم الغش، بكونه لم ينضج بعد على مستوى رجال الله القديسين، والرب لم ينعم عليه بأي مواهب بعد، ولا هو من الحكمة في شيء، لأنه مثل النبتة الصغيرة التي تحتاج لرعاية خاصة ولم تنمو بعد لتصير شجرة مثمرة، فكل شيء تحت السماء وله وقته وميعاده الخاص، فلا تثمر الشجرة قبل اوانها ولا تنبت البذرة قبل دفنها في الأرض الطيبة. فمن هو الناضج روحياً والحكيمالذي يُعلِّم شعب الله الحي أعضاء جسد المسيح الرب، إلا الذي امتلئ بركة من الرب إذ ثبت في الإيمان وسلك بالقداسة وانتصر باسم رب الجنود الكامل الذي أحبه من كل قلبه فأطاع وصيته، وتربى وتهذب بكلمة الحياة فصارت حكمته دائمة الفائدة، وكل من يراه يمجد عمل الله ويستمع لمشورة الحكمة الخارجة من فمه بالروح القدس الناري المرشد الحقيقي للنفوس المشتاقة لحياة البر والتقوى. سامع مشورة الحكماء حكيم |
||||
03 - 09 - 2018, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
إذا شعرت أن غيرتك الروحية بدأت تفتر
وتتخلى عنك قوة المعونة الإلهية، فاذكر من أين سقط وتب وأسعى إليها ثانية وهي تعود، لأن غيرة التقوى الصالحة (غيرة بيتك أكلتني – وبيته نحن) تُشبه النار التي تحول البرودة إلى حرارتها. وإن وجدت قلبك يتثقل بالحزنوتشعر أنك لا تقوى على أن تنهض وتعود لنشاطك الروحي الأول، فاستجمع ذاتك واغصبها على الوقوف أمام الله مثل المريض الذي يغصب نفسه على الذهاب للطبيب لأن في هذا شفاء نفسه، فتحرك ولا تسكت حتى تستعيد غيرتك الأولى وتشتعل محبة الله في قلبك. لأن داود النبي يقول: يَا رَبُّ اسْمَعْ صَلاَتِي وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي بِعَدْلِكَ. وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ. لأَنَّ الْعَدُوَّ قَدِ اضْطَهَدَ نَفْسِي. سَحَقَ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي. أَجْلَسَنِي فِي الظُّلُمَاتِ مِثْلَ الْمَوْتَى مُنْذُ الدَّهْرِ. أَعْيَتْ فِيَّ رُوحِي. تَحَيَّرَ فِي دَاخِلِي قَلْبِي. تَذَكَّرْتُ أَيَّامَ الْقِدَمِ. لَهَجْتُ بِكُلِّ أَعْمَالِكَ. بِصَنَائِعِ يَدَيْكَ أَتَأَمَّلُ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ. نَفْسِي نَحْوَكَ كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ، أَسْرِعْ أَجِبْنِي يَا رَبُّ فَنِيَتْ رُوحِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ. أَسْمِعْنِي رَحْمَتَكَ فِي الْغَدَاةِ لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. عَرِّفْنِي الطَّرِيقَ الَّتِي أَسْلُكُ فِيهَا لأَنِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ نَفْسِي. (مزمور 143: 1 – 6). هذا ما صنعه داود النبي عندما بردت نفسهمكث في الصلاة يتضرع ويتوسل حتى استعاد غيرتها ونال التعزية الإلهية في الليل والنهار، فلنفعل هكذا أيها الأحباء حتى ننمو نمواً سليماً ويكشف الله لنا أسراره العظيمة، فنفرح ونتقوى ونسير نحو مجد ملكوته بكل ثبات وعزم لا يلين. ليت الله يديم لنا صحة الروح والنفس والجسد،حتى يأخذنا إلى الملكوت مع آبائنا الأطهار في جوهرهم العقلي، هؤلاء الذين أكملوا حياتهم حسناً بكل غيرة الإيمان الصالح والرجاء الحي. |
||||
03 - 09 - 2018, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مقالات هامة للبنيان الروحي تصلح للشباب والخدام
ان أردت أن تتأدب مسيحياً
ان أردت أن تتأدب مسيحياً لا توبخ نفسك بنفسك ولا تلومها لئلا تفسدلأنك لستُ يتيماً لتفعل هكذا وكأنك صرت أباً لذاتك أو قائداً لحياتك، لأن الرب لم يتركنا يتامى بل أرسل لنا المعزي، روح الحق المرشد والمُربي، الموبخ والمؤدب، فأن أردت الأدب ورغبت في تقويم نفسك فاجلس – بتواضع وصبر ومثابرة كل يوم – أمام كلمة الله واخضع لها واطلب قوتها، لأنها مكتوبة لا بمشيئة إنسان بل تكلم أُنَاسُ الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2بطرس 1: 21)، لذلك فهي نافعة للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البرّ لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح (2تيموثاوس 3: 16، 17) فبدون أن تجلس أمام كلمة الحياةمتوسلاً للروح القدس أن ينقل لك قوتها لتصير نوراً لنفسك هادياً لطريق البرّ، فستضل وتنعزل عن الله داخلياً، لأنه الويل لمن يأخذ كلمة الله مجرد معلومة أو فكرة وليست قوة حياة لنفسه ليتشكل عليها ليصير صورة الله الغير منظور، فتظهر فيه حياة يسوع شهادة أمام العالم، الملائكة والناس. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجموعه مقالات روحيه روعه للشباب بقلم الانبا موسى اسقف الشباب |
إرشادات هامة للغاية للبنيان |
اليوم الروحى الناجح للشباب |
الروح القدس للبنيان الروحي (للتثقيف) |
فكرة تصلح لدرس على أحد لقاءات السيد المسيح |