منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 07 - 2012, 06:57 PM
الصورة الرمزية ميرو
 
ميرو Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ميرو غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 286
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر : 28
الـــــدولـــــــــــة : lwv
المشاركـــــــات : 25,705

هل تحسب أني سأحاسب وحدى
علي خطاياي ؟ كلا ، بـل أنكــــــــم
ستقتسمون الحســـاب مـعي . فــلو
اعتنت بي الكنيســــــــــــة ما كنـت
أصــــــــل إلي هـــذه الحالــــــة !!}


مــســــــاكــــيــن
**************

قال لي وهو ينفث دخان سيجارته في وجهي :
{ لعلك تعجب من حالتي الآن }


فنظرت إلي شعره الطويل المصفف اللامع
وعينيه الغائرتين ، واسنانه الصفراء ،
واصابعه المرتعشة في عصبية ظاهرة ، وشعرت نحوه بكثير من الأشفاق ..
أنه واحد من الذين فداهم المسيح بدمه . وقبل أن أجيبه بشئ استطرد في مرارة:


{ أنني لم أكن هكذا كما تعلم ..}
كنت قوي الروح ،رضي الخلق ، مواظبا علي الكنيسة ،


ثم أخذت أفتر شيئاً فشيئاً حتي انقطعت عن حضور الإجتماعات
فلم تفتقدني الكنيسة أو تسع لارجاعي ،
وزاد غيابي وزاد معه فتوري ، وضعفت ارادتي ،
وظللت أهوي من قمتي العالية قليلا دون أن يفتقدني أحد .. إلي أن أفتقدني الشيطان ...


وعندما أتي وجد قلبي مزينا مفروشا ووجد أرادتي منحلة ،
ولم يجد حولي انجيلا ولا صلاة ولا واحد من المرشدين الروحيين ،


وهكذا ضعت فريسة سهلة ، وسرت في الظلام ..

الظلام المحبوب الذي احبه الناس أكثر من النور
وهز رأسه في هدوء وقال :
{ أنني أشتري الآن أربع علب من التبغ كل يوم }


وشهقت في دهشة وألم
{ وأذهب إلي دور الخيالة ما لا يقل عن ثلاث مرات في الأسبوع ،
واقرأ القصص العابثة وأتسلي بالأغاني الماجنة .
وأصطحب جماعة كأنهم من زبانية الجحيم ..


في بدء سقوطي كنت أقاوم الخطيئة ولا استطيع لضعف أرادتي ..
أما الآن فأني لا أقاوم علي الأطلاق
ثم ضحك في استهتار وقال :

{ بل أخشي أن أقول أن الخطية هي التي تقاومني ،
ولكنها لا تستطيع لضعف أرادتها }!


وكنت خلال ذلك حزينا جدا ،
أما هو فنظر إليّ نظرة قاسية وقال في حدة :

{هل تحسب أنني سأحاسب وحدي علي خطاياي }
. كلا .
بل أنكم ستقتسمون الحساب معي .
{ فلو اعتنت بي الكنيسة ما وصلت إلي هذه الحالة }.


ليس المهم يا صديقي القارئ أن اكمل لك قصة هذا الشاب
فإنها واحدة من شبيهات كثيرات .
علي أنني أقول لك أنني رجعت إلي منزلي في تلك الليلة
وأنا في غاية الألم من اجله ومن أجل نفسي .


أخذت اسائل نفسي في صراحة :
كم شخص مثل هذا تدهورت حالته نتيجة لعدم افتقادي وعدم أهتمامي ؟
وأخذت استعرض أسماء الذين لم أفتقدهم منذ مدة ،
وأنتابني خوف وهلع ، وشعرت نحوهم بكثير من القلق ،


ثم تساءلت :

العل وجودي خادما هو معطل لخدمة الله .
ورنت في أذني عبارة الشاب
{ أنكم ستقتسمون الحساب معي }


وتذكرت قول القديس يعقوب الرسول :
{لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي
عالمين أننا ناخذ دينونة أعظم لأننا في اشياء كثيرة نعثر جميعاً }.


ولما استمرت حالة الاضطراب مدة معي ، طلبت أعفائي من الخدمة ،
وإذ رفض طلبي أرتميت أمام الله وبكيت بكاءاً مرا


عرفت أنني مسكين ..

مسكين عندما رضيت أن أكون خادماً ولم أقل عبارة أرميا
{ آه يا سيد الرب أني لا اعرف أن أتكلم لأني ولد }


ومسكين عندما كنت أحسب الدرس مجرد محاضرة
القيها في هدوء وأنصرف في هدوء .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خواطر خادم .5
خواطر خادم .6
خواطر خادم .4
خواطر خادم .3
خواطر خادم 2


الساعة الآن 05:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024