السكرين أكثر حلاوة بـ400 مرة تقريبًا من السكر الطبيعي، اكتشفها قسطنطين فالبيرغ في عام 1878، وهو كان يعمل على تحليل قطران الفحم في مختبر إيرا رامسن في جامعة جونز هوبكنز.
بعد يومٍ طويلٍ في المختبر، نسي أن يغسل يديه قبل تناول العشاء، ولاحظ أنه كلما أمسك شيئًا بيده، أصبح طعمه حلوًا! عاد إلى المختبر، وخاطر بتذوق كل المركبات الكيميائية، إلى أن عثر على نتيجة إحدى التجارب التي أجراها، حيث جمع حمض سولفوبنزويك مع كلوريد الفوسفور والأمونيا.
سجّل فالبيرغ براءة اختراع السكرين في عام 1884 (من دون ذكر مشاركة رامسن في ذلك، على الرغم من أنهما قد تشاركا في نشر أول ورقةٍ بحثيةٍ عن التجربة)، وبدأ الإنتاج الضخم، وأصبحت المادة المُحلية الجديدة تستخدم على نطاقٍ واسعٍ خلال فترة تقنين السكر في الحرب العالمية الأولى.
وأظهرت الاختبارات أن جسم الإنسان لا يستطيع استقلاب السكرين، وبالتالي لا يحصل الناس على أية سعراتٍ حراريةٍ لدى تناولهم لها. وفي العام 1907 بدأ مرضى السكري باستخدام السكرين كبديل من السكر، وسرعان ما اشتهرت هذه المادة بأنّها مٌحلّيات خالية من السعرات الحرارية.