|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان شابا من أسرة ثرية و اقترب موعد تخرجه من الجامعة و كان يحلم منذ شهور عديدة بسيارة رياضية فارهة رآها في أحد المعارض و لعلمه أن والده لديه من الأموال ما يمكنه به شراء كل ما يريد فقد أبدى له رغبته الشديدة في امتلاك هذه السيارة. و انتظر الشاب يوم تخرجه بفارغ الصبر منتظرا ايه علامة من والده تفيد انه اشترى له سيارة أحلامه.و أخيرا أتى اليوم الذي طال انتظاره و استدعى الأب ابنه في مكتبه الخاص و قال له كم هو فخور به و كم يحبه و كم هو ابن بار ثم أعطاه علبه مغلفة على شكل هدية جميلة. اخذ الشاب الهدية بمزيج من الدهشة و خيبة الأمل و فتحها فوجد انجيل مغلف بغلاف من الجلد الفاخر و عليه أول حروف اسمه بالذهب. غضب الشاب و صرخ بمرارة في أبيه "على الرغم من كل أموالك كل ما تقدمه لي هو مجرد انجيل؟" و ترك الإنجيل و اندفع خارجا و لم يعد.لم يتصل الشاب بأبيه لمده طويلة جدا و مرت سنوات طويلة و تزوج الشاب و كون أسرة جميلة و نجح في عمله و امتلك منزل رائع و ذات يوم فكر في والده و أدرك انه قد تقدم به السن جدا و ربما يكون محتاج إليه في شيخوخته فقال أقوم و اذهب إليه. و لكن قبل أن ينفذ قراره وصلت إليه برقيه تخبره بوفاة والده و بأنه قبل وفاته قد نقل إليه كل أملاكه. انطلق الشاب مسرعا إلى بيت أبيه و ما أن دخل حتى امتلأ قلبه بحزن و ندم شديد. وفى مكتب والده وجد الإنجيل الذي تركه منذ سنين كما هو. فتحه و الدموع تسيل من عينيه و بدأ يقلب في صفحاته و بينما كان يتصفحه سقط من غلاف الإنجيل شئ معدني ارتطم بالأرض و انحدرت دموعه كالسيل على خديه عندما رأى انه به مفتاح السيارة الرياضية التي كان يحلم بها و على ميدالية المفتاح بطاقة عليها عنوان المعرض و تاريخ يوم تخرجه من الجامعة و عبارة "الثمن مدفوع بالكامل". كم من مرة ضيعنا من بين أيدينا نعم و بركات أعطاها الله لنا لمجرد أنها أتت من طريق غير الذي نتوقعه...؟؟؟ فان كنتم و انتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه (متى 7-11) |
16 - 08 - 2018, 11:13 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: جميعنا يفعل هكذا
عندك حق يا قمر
|
||||
التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 23 - 08 - 2018 الساعة 11:17 PM |
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|