|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انبعاثات الكربون تهدد أوروبا بمناخ مداري حل قبل 50 مليون عام
يمكن لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتصاعدة أن تمنح أجزاء من أوروبا مناخا استوائيا لم تشهده منذ ملايين السنين. وفي ظل هذه الظروف، من المرجح أن تصبح درجات الحرارة المماثلة لتلك التي شوهدت خلال موجة الحر الأخيرة، هي القاعدة بحلول نهاية هذا القرن. وقام باحثون من جامعة بريستول بالبحث في الظروف التي وجدت على الأرض خلال أوائل العصر الباليوجيني، وهي فترة امتدت ما بين 56 و48 مليون سنة مضت. وخلال هذه الفترة من تاريخ كوكب الأرض، كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون متشابهة مع تلك المتوقعة في نهاية القرن الجاري، بسبب الكميات الضخمة من الغازات الدفيئة التي يضخها البشر في الغلاف الجوي. ويعتقد الباحثون أن زيادة وتيرة دورة مياه المحيطات أدت إلى تسرب ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، حيث عمل على تدفئة الكوكب. وسمح تحليل أحافير الخث (نباتات متفحمة توجد بالأراضي الغدقة في المناطق المعتدلة)، للعلماء بتقدير درجات الحرارة منذ 50 مليون عام. وقال الدكتور ديفيد نافس، عالم الأرض في جامعة بريستول: "نعرف أن الباليوجين المبكر كان يتصف بمناخ عشبي مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، ومعظم التقديرات الحالية لدرجات الحرارة في تلك الفترة تشير إلى أنها تأتي من المحيط وليس من الأرض". ووجد العلماء أن درجات حرارة الأرض السنوية في أوروبا الغربية ونيوزيلندا، كانت 23 درجة مئوية و29 درجة مئوية، وهي أعلى بـ 15 درجة مئوية من متوسط درجات الحرارة الحالية في هذه المناطق. وإذا ظهرت الظروف نفسها في السنوات المقبلة، فقد تسبب تداعيات خطيرة. وقال البروفيسور ريتش بانكوست، أحد المعدين المشاركين في الدراسة، إن "عملنا يضاف إلى الأدلة حول المناخ شديد الحرارة تحت مستويات ثاني أكسيد الكربون المحتملة في نهاية القرن. والأهم من ذلك أنه سيساعدنا في دراسة كيفية استجابة نظام الأرض لهذا الدفء. على سبيل المثال، ارتبطت هذه الفترة والفترات الزمنية الساخنة الأخرى بإثبات الظروف القاحلة وأحداث الأمطار الشديدة". وارتبطت موجة الحر الأخيرة التي ضربت جميع أنحاء أوروبا، بالتسبب في اضطراب كبير في الزراعة والحياة البرية. وحذر خبراء في المملكة المتحدة من أن مئات الأشخاص من المحتمل أن يموتوا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة. كما حذر تقرير لجنة المراجعة البيئية من أن الوفيات المرتبطة بالحرارة من المحتمل أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول منتصف القرن. وتوصل الباحثون إلى أن موجة الحر كانت أشد بمرتين بسبب تغير المناخ الناجم عن التدخل البشري. وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى دراسة كيفية تأثير الزيادات القديمة في درجات الحرارة على المناطق المدارية، وما إذا كانت درجات الحرارة التي تتجاوز 40 درجة مئوية قد حولتها إلى "مناطق بيئية ميتة". |
08 - 08 - 2018, 07:59 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: انبعاثات الكربون تهدد أوروبا بمناخ مداري حل قبل 50 مليون عام
موضوع جميل جداً ، معلومات مفيدة
ربنا يبارك خدمتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|