|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما معنـــي أن الله محبـــــة ؟ دعونا نلقي نظرة علي وصف كلمة الله أي الكتاب المقدس لكلمة"محبة" وعندها سنري بعض الطرق التي من خلالها تنطبق هذه الكلمة على الله. + ففي كورنثوس الأولي 4:13-8أ) "المحبة تتأني وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ. ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها. ولا تحتد و لا تظن السوء ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق. وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر علي كل شيء. المحبة لا تسقط أبدا." + هذا هو وصف الله للمحبة. وهذه هي صفات الله، ويجب علي المسيحيين أن يجعلوا هذا الوصف هدفا لهم (وان تطلب ذلك الوقت والجهد). وأعظم التعبيرات الموجودة عن محبة الله لنا يمكن أن توجد في يوحنا 16:3 و رومية 8:5. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل أبنه الوحيد حتي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكن له الحياة الأبدية". "الله بين محبته لنا، اذ ونحن بعد خطاة، مات المسيح من أجلنا". + ويمكننا نري من خلال هذه الآيات أن الله يرغب بأن نكون في شركة معه في الحياة الأبدية في السماء. وجعل الطريق ممكننا بدفعه ثمن خطايانا. وهو يحبنا ويختار أن يعبر لنا عن محبته فهو يقول في (هوشع 8:11 ب) "أن قلبي يتلوي أسي في داخلي وتضرم في مراحمي". ومحبته تغفر لنا "أن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم." (رسالة يوحنا الأولي 9:1). + المحبة (أي الله) لا يرغم أي منا علي محبته. فالذين يأتون الي معرفته يفعلون ذلك كنتيجة طبيعية لمحبته. الله (الرفيق) يبين حنانه لجميع الناس. و المحبة ( أي يسوع) فعل خيرا لجميع الناس. و المحبة (أي يسوع) لم يتمني ما لغيره ولم يحسد، فقد عاش بأقل القليل ولم يعترض. + المحبة (أي يسوع) لم يتفاخر ولم ينتفخ وهو في الجسد، رغم أنه كان بإمكانه أن يفعل ذلك. المحبة (أي الله) لا يرغمنا علي طاعته. فالله لم يرغم ابنه يسوع علي طاعته ولكن يسوع قام طوعا بإطاعة أبيه السماوي "ولكن ليفهم العالم أني أحب الأب وكما أوصاني الأب هكذا أفعل" (يوحنا 31:14). المحبة (أي يسوع) دائما وأبدا يهتم بما نحتاج إليه. + هذا الوصف الملخص للمحبة يبين حياة مضحية بالمقارنة إلي حياة الإنسان العادية . والمدهش هو أن الله أعطي الذين يقبلون ابنه يسوع كمخلصهم الشخصي من الخطيئة المقدرة علي المحبة كما هو يحبنا، من خلال القوة الممنوحة لنا بالروح القدس (أنظر يوحنا 12:1 و رسالة يوحنا الأولي 1:3 و 23 و 24) . ياله من تحدي و امتياز عظيم في نفس الوقت! + أعود فأسألكم يا إخوتي: طالما أن الله محبة، وطالما أن كل ما يُعمَل بدون محبة هو غير مَرْضيٍّ لله، فكيف يقبل الله الصلوات والتقدمات والبكور وكافة الأعمال الصالحة التي يُقدمها القاتل ما لم يُقدِّم توبة كما ينبغي؟ ولكنك قد تقول: أنا لستُ قاتلاً! وسأُبين لك أنك كذلك، بل بالأحرى يوحنا اللاهوتي سيكشف لك هذا بأجلي بيان حين يقول: «كل مَن يبغض أخاه فهو قاتل نفس» (1يو 3: 15). + أنه لا ينبغي أن نُقدِّم شيئاً على المحبة، أو نُفضِّل امتلاك أي شيء مهما كان على امتلاك المحبة. فلا نترك شيئاً فينا ضد أي شخص آخر أو نردّ الشر بالشر، كما ولا نَدَع الشمس تغرب على غيظنا؛ ولكن فلنصفح عن كل ما يُساء إلينا به ، ولنعلم جيداً أنَّ «المحبة تستر كثرة من الخطايا» (1بط 4: 😎. + لأنه أي ربح يكون لنا، يا أولادي، لو أننا نقتني كل الأشياء ونحيا بدون المحبة المُخلِّصة المعطية الحياة؟ أَلاَ يكون ذلك كما لو أنك أعددتَ وليمة عظيمة ودعوت إليها ملوكاً وعظماء ولم يفوتك إعداد كل ما يلزم للوليمة، إلاَّ أنه لم يوجد هناك ملح . فهل يمكن لأي شخص أن يتلذَّذ بالطعام على هذه الحال؟ بالطبع لا. + وأعظم من ذلك هو ما يُصيبك من خسارة لهذا السبب، لأنك لست تخسر فقط تعبك والجهد الذي بذلته وحسب، بل زِد على ذلك الخجل الذي ينتابك أمام أولئك الذين دعوتهم. + وهذا هو الحاصل هنا، لأن كل تعبك يصير باطلاً عديم النفع إن كنتَ عادم المحبة التي بدونها كل عمل صالح تعمله مهما كان، يبقى غير طاهر حتى ولو كان مَن يقوم به يدَّعي الحياة البتولية ، حتى ولو كان يتوفر على الصوم أو سهر الليالي، حتى ولو كان يأوي الفقراء، أو يُرَى مُقدِّماً العطايا والبكور لله، أو يصنع أعمالاً صالحة، حتى ولو كان سيبني كنيسة ، أو أي عمل صالح آخر من أي نوع، وكان خالياً من المحبة ؛ فجميع هذه الأعمال تُحسب له كلا شيء أمام الله، لأنه بدون المحبة ليس شيءٌ مَرضيٌّ أمام الرب. + وهاك ما يقوله الرسول (بولس) عن هذا الأمر: «إن كنتُ أتكلَّم بألسنة الناس والملائكة ، وإن كانت لي نبوَّة وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال ، ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئاً» (1كو 13). + لأن كل مَن يُربِّي العداوة في قلبه نحو أخيه، ومع ذلك يُرَى مُقدِّماً أية تقدمة لله، فهو يكون كمَن يذبح كلباً أو يُقدِّم أجرة زانية (إش 66: 3؛ أم 6: 26). فاحترس، إذن، من أن تُقدِّم شيئاً لله خلواً من المحبة طالما أن المحبة تستر كثرة من الخطايا |
07 - 07 - 2018, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وصف كلمة الله لكلمة"محبة
فهو يكون كمَن يذبح كلباً أو يُقدِّم أجرة زانية (إش 66: 3؛ أم 6: 26).
فاحترس، إذن، من أن تُقدِّم شيئاً لله خلواً من المحبة طالما أن المحبة تستر كثرة من الخطايا موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
07 - 07 - 2018, 08:31 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: وصف كلمة الله لكلمة"محبة
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|