بين عبادة الأشخاص وتحقيرهم

[walaa farouk]

تعودنا أن نبالغ في مدح من نعشقه؛ ليصل إلى حد التأليه.
وقد نتبع الشخص المحبوب ونحن مسلوبي العقل والتفكير؛ فنخطأ بنفس أخطائه

، ونتحمس له حتى ولو كان مخطئًا.
وتزداد تبعيتنا له بعد وفاته؛ فنحوله إلى أسطورة ونتغنى بفضائله.
وعلى العكس تمامًا، تظهر فئة أخرى من الناس تُحقّر نفس الشخص وتصفه بأشنع الصفات،

وتحاربه، وترتمي في أحضان بطل آخر مغاير له، وتمارس معه نفس التمجيد والتأليه.
بطريقة بولس وأبولس، التي لم يكن بولس ولا أبولس موافقين عليها.
دعونا نعتدل في كل شئ؛
فكل إنسان جدير بالاحترام والتقدير.
وردة واحدة لانسان حي أفضل من بوكيه ورد على قبره.
ولا داعي للتضخيم في الناس، وكذلك لا ينبغي تحقير أحد أو الازدراء به
(“لا تحكُموا حَسَبَ الظّاهِرِ بل احكُموا حُكمًا عادِلًا».” (يو ٧ :٢٤)
كن نفسك، ولا تكن تابعًا، واحترم الكل، واستفد من الكل، وضع كل إنسان في حجمه الطبيعي.
وليكن ربنا يسوع المسيح وحده سيد حياتك وقائد مسيرتك لأنه وحده “مُعلَمٌ بَينَ رَبوَةٍ.”(نش ٥: ١٠)
كن كالنحلة التي ترتشف رحيق كل الأزهار.

[Mary Naeem]

وليكن ربنا يسوع المسيح وحده سيد حياتك وقائد مسيرتك لأنه وحده “مُعلَمٌ بَينَ رَبوَةٍ
كن كالنحلة التي ترتشف رحيق كل الأزهار.

آمين يا رب

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى