الحــل الوحيد لإعادة إعمار سوريا
صرح الرئيس السوري بشار الأسد بأن إعادة إعمار بلاده تتطلب بحد أدنى 200 مليار دولار.
وقال "الأسد" في مقابلة مع صحيفة "كاثيمرني" اليونانية، ونقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الخميس، بشأن تكلفة إعادة الإعمار: "مئتا مليار دولار في الحد الأدنى، وفي بعض التقديرات أربعمائة مليار دولار، والسبب في عدم الدقة هو أن بعض المناطق لا تزال تحت سيطرة الإرهابيين، ولذلك لا نستطيع إعطاء تقدير دقيق لهذا الرقم، هذا رقم تقريبي".
وعن رؤيته للمدى الزمني الذي يتوقعه لانتهاء الأزمة ببلاده، قال: "لقد قلت دائما إنه في حال توقف الدعم الخارجي للإرهابيين، فإن الأمر سيستغرق أقل من عام لاستعادة الاستقرار في سورية".
وحمل "الأسد" كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا، مسئولية الحرب في سوريا من خلال دعمهم للإرهابيين.
وأكد الأسد أن بلاده لم يعد لديها ترسانة أسلحة كيميائية، ونفى المزاعم الغربية بشأن هجوم دوما بالغوطة الشرقية في أبريل الماضي. وقال: "لم تعد لدينا ترسانة أسلحة كيميائية منذ تخلينا عنها في عام 2013، وقد تحققت من هذا الأمر المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
وأضاف: "حتى لو كنا نمتلكها، فإذا كنا نحتاج استخدامها فيجب أن يكون ذلك في منتصف المعركة، أو عندما يكون الإرهابيون في حالة تقدم، وليس عندما يكون الجيش قد أنهى المعركة واستسلم الإرهابيون وأعلنوا استعدادهم لمغادرة المنطقة، وبات الجيش يسيطر عليها بشكل كامل عندما أنهينا المعركة، قالوا: لقد استخدمتم أسلحة كيميائية".
وردا على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إحدى تغريداته، بـ"الحيوان"، قال الأسد:"عندما تكون رئيسا لبلد، عليك أولا وقبل كل شيء أن تمثل أخلاق شعبك قبل أن تمثل أخلاقك الخاصة، وأنا لا أعتقد أن هذه اللغة تمثل الثقافة الأمريكية. وعموما أنا شخصيا لا أكترث بهذا الكلام، فأنا أتعامل مع الوضع كسياسي وكرئيس، وليس بشكل شخصي".
وتعهد بمحاربة أي وجود أجنبي في بلاده في المستقبل، وقال: "أولا وقبل كل شيء، عليك أن تحارب الإرهابيين، ثانيا، عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق، عليك أن تحارب أي معتدٍ، وأي جيش، سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان، فهم أعداء، طالما أنهم دخلوا سوريا بشكل غير قانوني، فإنهم أعداؤنا".
هذا الخبر منقول من : الدستور