|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحداث الفصح بالتفصيل في هذا اليوم أمر الرب يسوع أثنين من تلاميذه أن يذهبا ويُعدا الفصح ليأكل معهم: وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يُذبح فيه الفصح؛ وفي أول أيام الفطير(باليونانية ἀζύμων ونطقها azymōn وبالعبري מַצָּה ماتْساه unleavened) تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: أين تُريد أن نعد لك لتأكل الفصح [أنظر لوقا 22: 7؛ متى 26: 17؛ مرقس 14: 12 – 16] وبعد الظهر توجَّه إلى المكان الذي أعدَّ التلاميذ فيه الفصح في بيت القديس مرقس الإنجيلي والرسول [كما يذكر التقليد المتفق مع الإنجيل تمام الاتفاق] وهو ابن أخت القديس برنابا الرسول، وذلك كان في أورشليم. وكان الفصح اليهودي يستمر إلى سبعة أيام، حيث يذبحون خروف الفصح في الرابع عشر من نيسان بين العشاءين، أي بين العصر والغروب [خروج12: 6]: ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية הָעַרְבָּֽיִם (القصد هنا الشفق، ويلزمنا أن نعرف الفرق بين الغسق والشفق: فالغسق حُمْرَة في الأفق حَيْث بداية غروب الشمس وتَستَمر إِلَى الْعِشَاء؛ ولذلك فأن الغسق هو أول أو بداية ظُلمة الليل بعد الغروب مباشرة، لكن أول الليل أو ظلام الليل هو الشفق بعد الغسق مباشرة، أما بداية ظلمة الليل الغسق)، בַּחֹ֣דֶשׁ הָרִאשֹׁ֗ון בְּאַרְבָּעָ֥ה עָשָׂ֛ר לַחֹ֖דֶשׁ בֵּ֣ין הָעַרְבָּ֑יִם פֶּ֖סַח לַיהוָֽה׃ On the fourteenth [day] of the first month at twilight [is] the LORD's Passover في الشهر الأول في الرابع عشر من الشهر (نيسان) بين العشاءين فصح פֶּ֖סַח للرب (لاويين 23: 5) ومتى ابتدأ مساء الخامس عشر من نيسان،كان يُدعى هذا اليوم: [اليوم الأول من الفطير]، وتنتهي أيام الفطير في الحادي والعشرين منه: فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الرَّابِع عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ؛ وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ חַ֥ג הַמַּצּ֖וֹת لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً [لاويين 23: 5، 6]
وكان لا يجوز لهم بمقتضى الناموس أن يأكلوا شيئاً في هذه المدة سوى الفطير: «سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيراً مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابِعِ تُقْطَعُ (من الشركة) تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ فَذَلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ. وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فَتَحْفَظُونَ هَذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً. فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيراً إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً. سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِراً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ. لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مُخْتَمِراً. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيراً» [خروج 12: 15 – 20] ولذلك سُميَّ بعيد الفطير חַ֥ג הַמַּצּ֖וֹת،والفطير هو الخبز الذي يُخبز بدون خمير، ولفظة الخمير تأتي في العبرية [חָמֵ֖ץ khaw-mates'] وتعني [مُرّ أو لاذع أو حامض]، وبحسب الرابيون القدامى كما ورد في التلمود في باب مطول عن مفهوم الخميرة في الأسفار المقدسة، ذُكر أن الخميرة ترمز للخطية الخارجة من القلب (Talmud, Berachot 17a)، ويقول أحد علماء اليهود في العصر الحديث عن التأثير السريع للخميرة في عجين الخبز: [إن مسيرة التخمير التي تنتشر بسرعة في العجين هي نافذة المفعول وسرية، ولكن نتائجها واضحة للعيان، وهي الفساد، وهكذا صدر الحكم الإلهي بالموت لآدم عندما أخطأ. فالخميرة رمز للخطية]
لذلك فأن أقل استهانة بالخطية تطعن الإنسان بالأوجاع التي لا تنتهي ويقول الرسول: [ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تُخمِّر العجين كله. إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاً لنُعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخمير الشرّ والخبث بل بفطير الإخلاص والحق] (1كورنثوس 5: 6 – 8) وكلمة فطير بالعبريةأتت في سفر الخروج كالتالي: وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ וּמַצּ֔וֹת. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ (خروج 12: 8)، فالفطير [מַצּוֹת maṣ·ṣō·wṯ, وأصلها מַצָּה mats-tsaw'] وهذه الكلمة تعني حرفياً [حلواً – بلا فساد – غير نتن]. إذاً خبز الفطير يُمثل حلاوة وكمال السيرة بدون خطية. كما أن الأمر بأكل الفطير يؤكد على حياة الطهارة والقداسة في قمة كمالها للمسيا الإله الكلمة المتجسد، والذي جاء ليُكمل كل برّ ويضع حياته كحمل الله رافع خطية العالم ومتمم الذبيحة في كمالها الذي كان سابقاً رمزاً له ولتتميم عمله الكامل لأجل خلاص العالم كله منذ آدم لآخر إنسان: لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ χωρὶς = part from, separately from; without خَطِيَّةٍ ؛ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ (عبرانيين 4: 15؛ يوحنا 8: 46) عموماً نجد أنه كان يلزم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في جميع الأجيال كفريضة دائمة لا يُمكن أن تنقطع أبداً: [ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً (לְזִכָּר֔וֹן – zikkaron – بارز وحاضر: جدير بأن يُذكر؛ محفوظاً لا يُنْسَى أبداً، إحياء ذكرى، علامة لا تُنسى، بمعنى أنه حي حاضر مستمر في مفعوله) فتعيدونه عيداً للرب. في أجيالكم تعيدونه؛ فتحفظون (וּשְׁמַרְתֶּ֖ם) هذا الأمر فريضة (לְחָק – شريعة، قانون، مرسوم، قرار رسمي) لك ولأولادك؛ فتحفظ (וְשָׁמַרְתָּ֛) هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة] (خروج 12: 14، 24؛ 13: 10)
(1) الكلمة العبرية فتحفظون (וּשְׁמַרְתֶּ֖ם) أساسها الفعل [שָׁמַר shamar]، وتعني: [حراسة وحماية، بمعنى يُلاحظ بانتباه أو يسهر على]. (2) مفهوم التذكار(לְזִכָּר֔וֹן – zikkaron) بالنسبة للعبرانيين الأوائل كان لديهم أكثر من كونه مجرد تذكُرّ حدث يُمثل مرحلة من مراحل التاريخ وانتهى فعله بانتهاء عمله وخروجهم من التعب والمشقة للراحة ومن العبودية للحرية، بل لقد استخدموا التذكار لاستحضار القلب والذهن إلى حدث هام جداً وحقيقي موثق وموثوق به، وكل شخص يهودي يعتبر نفسه – شخصياً – واحداً من الذين خلَّصهم الله من العبودية في القديم، لأنه يعتبر خلاص الله ممتد منذ لحظة عمله إلى اليوم الذي يعيش فيه يهودي في كل جيل جديد. وهو أيضاً يوجه نظره نحو المستقبل إذ انه متيقن مما سوف يعمله الله في المستقبل لأجل خلاصه وحياته في المسيا الآتي.
1 – كل الأجيال شعب إسرائيل تحفظ وتُقيم الفصح سنوياً: كُلُّ جَمَاعَةِ (כָּל עֲדַ֥ת = لا يستثنى أحد) إِسْرَائِيلَ يَصْنَعُونَهُ [خروج 12: 47] 2 – لا يُسمح لأي غريب خارج العهد أي غير مُختتن أن يأكل من ذبيحة الفصح: وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: هَذِهِ فَرِيضَةُ الْفِصْحِ: كُلُّ ابْنِ غَرِيبٍ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. وَلَكِنْ كُلُّ عَبْدٍ مُبْتَاعٍ بِفِضَّةٍ تَخْتِنُهُ ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ، النَّزِيلُ وَالأَجِيرُ لاَ يَأْكُلاَنِ مِنْهُ. [خروج 12: 43 – 45]، فالختان علامة العهد مع الله، فبدون عهد لا يحق أن يأكل أحد من ذبيحة الفصح، ذبيحة الخلاص وفداءالشعب. 3 – يؤكل الفصح بداخل البيوت، وهو شاة ابن سنة لكل بيت: فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ، لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ [خروج 12: 46] 4 – ينبغي أن تؤكل ذبيحة الفصح بالكامل في ليلة واحدة، ولا يبقى منها شيئاً للصباح: وَلاَ تُبْقُوا (וְלֹא תוֹתִ֥ירוּ لا تبقوا بقايا أو لا تبقوا شيئاً على وجه الإطلاق) مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، بَلْ تُحْرِقُونَ كُلَّ مَا تَبَقَّى مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ بِالنَّارِ [خروج 12: 10] 5 – ينبغي أن يعزلوا الخميرة من بيوتهم لمدة سبعة أيام: سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيراً وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ عِيدٌ لِلرَّبِّ. فَطِيرٌ يُؤْكَلُ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ مُخْتَمِرٌ وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ. [خروج 13: 5 – 7 ] 6 – ينبغي أن يذبحوا خروف الفصح في عدم وجود خميرة: لاَ تَذْبَحْ عَلَى خَمِيرٍ دَمَ ذَبِيحَتِي. وَلاَ تَبِتْ إِلَى الْغَدِ ذَبِيحَةُ عِيدِ الْفِصْحِ [خروج 34: 25] 7 – لا يكسروا عظمة من عظام ذبيحة الفصح: وَعَظْماً لاَ تَكْسِرُوا (לֹ֥א תִשְׁבְּרוּ – وهنا نفي مؤكد ومثبت بمعنى لا يحق لكم أن تفعلوا هذا أبداً بمعنى التحذير الشديد بانتباه) مِنْهُ [خروج 12: 46] 8 – ينبغي أن يذبحوا خروف الفصح – فقط – في المكان الذي يُحدده الرب لهم: لا يَحِلُّ لكَ أَنْ تَذْبَحَ الفِصْحَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. بَل فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِل اسْمَهُ فِيهِ. هُنَاكَ تَذْبَحُ الفِصْحَ مَسَاءً نَحْوَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي مِيعَادِ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ. [تثنية 16: 5 – 6] 9 – ينبغي على كل ذكور جماعة بني إسرائيل أن يظهروا أمام الرب في وقت الفصح: ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ [ خروج23: 17 / 34: 23] |
05 - 04 - 2018, 08:48 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أحداث الفصح بالتفصيل
ميرسى على الموضوع المثمر مرمر |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|