|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُونَ” إنجيل القدّيس لوقا ١١ / ٣٧ – ٤٨ فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ. وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب. فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا. أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟ أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا. لَكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات. أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون». فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا». فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم. أَلوَيْلُ لَكُم! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم. فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم. التأمل:أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون…». صحيح ان الانسان هو سيّد المخلوقات على الإطلاق، فهو الوحيد من بين كل ما في الوجود على صورة الله ومثاله.. ولكنه قد يكون الوحيد الذي يستطيع خداع نفسه والاخرين.. لا يوجد مخلوق يضاهي الانسان في إتقان الخداع والتمثيل.. والتنكر لطبيعته الجميلة.. اذ أنه بالرغم من كل الجمالات التي يتنعم بها الانسان، وبالرغم من كل تفوقه العقلي والفكري والإبداعي الا انه هو الصانع الاول للشرور والحروب وتجارة الموت واستعباد بني جنسه.. لانه يهتم بالخارج أكثر من الداخل.. يعتني بالظاهر على حساب الجوهر.. يتكبر على كل المخلوقات حتى على الخالق.. لفتني عنوان خبر صحفي على موقع جريدة النهار الالكتروني أورده كما هو ربما يخدم الفكرة التي نتأمل بها: “الصرصور البغيض يلهم الباحثين بابتكار روبوت مفيد!!!!” يطلق الناس أوصاف عدة على الصرصور منها الكريه والقبيح والمقزز وغيرها لكن يبدو ان الوقت قد حان لاضافة اسم جديد له… الملهم. قال العلماء يوم الاثنين إنهم ابتكروا نوعاً جديداً من الروبوتات لأغراض البحث والانقاذ واستوحوا الابتكار من قدرة الصرصور العجيبة على حشر نفسه داخل الشقوق الضيقة. والهدف من الابتكار هو سير الروبوت والمناورة وسط الانقاض بحثا عن الناجين في أعقاب أي كوارث طبيعية أو تفجيرات. وقال روبرت فول أستاذ البيولوجيا التكاملية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي “نتصور أن الصراصير واحدة من أقبح مخلوقات الطبيعة لكنها يمكن ان تمدنا بمبادئ مهمة في التصميم”. عن موقع النهار الاخباري ٩ شباط ٢٠١٦ لم يعنّف يسوع أحداً مثل”الفريسيين” و”علماء” التوراة.. لأنهم يُتقنون “الكذب”.. يقتلون “الإلهام” عند غيرهم ولا “يُلهمون” أحداً على “تصميمٍ” جديد.. ربما حان الوقت لنقلع عن مرض “الفريسية” وآفة “علماء التوراة”.. حان الوقت لنتوقف عن قتل “الإلهامات” وإطفاء شعلة ” النبوؤات” كي لا يضطر أبناؤنا الى بناء قبورٍ لها.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|