راندى شقيقة مارك زوكربيرج الكبرى مؤسس فيس بوك
تتوجه جميع الأنظار إلى مارك زوكربيرج، المؤسس المشارك والمدير التنفيذى لشركة فيس بوك، ولا يعلم الكثيرون أنه لم يحقق هذا النجاح وحده، فبجانب فريق من المطورين والمهندسين المبدعين كان هناك بعض من أفراد أسرته يعملون معه داخل فيس بوك فى البداية ويساندونه، وأبرزهم شقيقته الكبرى راندى زوكربيرج التى تلقت تعليمها فى جامعة هارفارد الأمريكية، ولكنها تركت الشركة بعد ذلك لبدء مسيرتها الخاصة بعيدا عن شقيقها.
وطالما كانت لشقيقة "زوكربيرج" الكبرى شخصية مرحة فى وادى السليكون، حيث سخرت من العديد من الأمور التى تحدث فى صناعة التكنولوجيا، وتحدثت ضد أضرار وسائل الإعلام الاجتماعية، ولكن ظلت شعبية شقيقها الصغير هى المسيطرة على الأجواء، وهو ما أثر عليها بشكل كبير، حيث اعترفت بأن مسيرتها المهنية طالما طغى عليها شقيقها الأصغر، إذ قالت لصحيفة نيويورك تايمز فى وقت سابق: كل مقال مكتوب عنى الآن يشير إلى كـ Randi Zuckerberg، أخت "مارك"، وربما لن يكون ذلك ما سيقوله الناس عنى فى المستقبل".
قصة نجاح "راندى" بعد فيس بوك
بدأت راندى حياتها المهنية كواحدة من أوائل موظفى فيس بوك، ولكنها تركت العمل بالشركة بعد ست سنوات، وقامت بسلك طريقها الخاص، ولم تتردد أبدا فى التعبير عن آرائها فيما يتعلق بأوجه القصور فى فيس بوك، وألّفت أربعة كتب، كما بدأت شركتها الإعلامية الخاصة، وأصبحت تعمل فى العديد من البرامج التليفزيونية، وتتطلع الآن إلى تقديم برنامجها الحوارى الأول.
بداية "راندى زوكربيرج"
فى عام 1999 بدأت "راندى زوكربيرج" دراسة علم النفس فى جامعة هارفارد، وقالت إنها كانت تأمل أصلاً فى الانضمام إلى قسم الموسيقى بالجامعة، ولكن تم رفضها. فى عام 2002 انضم إليها شقيقها الأصغر مارك فى جامعة هارفارد، وفى الوقت التى تخرجت فيه كان "زوكربيرج" بالفعل حقق شعبية كبيرة داخل الجامعة.
وانتقلت إلى مدينة نيويورك لتعمل داخل شركةForbes on Fox فى منصب production assistant براتب 32 ألف دولار فى العام، ولكن أخيها الأصغر كان يرى أن عليها الانتقال إلى وظيفة أفضل، وبالفعل عرض عليها العمل بالشركة مقابل راتب جيد ونسبة من أسهم الشركة، وقبلت العرض، وكانت من الشخصيات المرحة وعبرت عن آرائها أكثر من مرة بشكل أغضب أخيها.
وعلى الرغم من نجاحها فى قيادة العديد من المشاريع التسويقية البارزة فى فيس بوك، إلا أن راندى شعرت أن شخصيتها الانفعالية كانت لا تتفق مع ثقافة الشركة.
استقالة "راندى" من فيس بوك
فى عام 2011 استقالت "راندى" من فيس بوك بشكل نهائى وعادت إلى نيويورك، وفى مقال نُشر فى مجلة Vogue، كتبت راندى: "كل شىء له تكلفة، ووجدت أن هذه التكلفة ثقافة لا تترك مجالًا للمشاعر الشخصية".
وبعد عام من مغادرة فيس بوك أنشأت شركة "زوكربيرج ميديا للإنتاج"، والتى تشرف حالياً على برنامجين تليفزيونيين وعدد من المشاريع التسويقية الأخرى، كما أنها أعادت النظر فى ميولها الموسيقية فى السنوات الأخيرة.
ومنذ ترك فيس بوك ألفت راندى عدة كتب، فإلى جانب كتابين للأطفال، نشرت مذكرات تتعمق فى تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية على المجتمع، وعلى الرغم من صلاتها الوثيقة بواحد من أكثر مواقع وسائل الإعلام تأثيرًا فى العالم إلا أن راندى تحدثت فى مناسبات متعددة عن ضرر التكنولوجيا.