|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس أنجيل يوحنا الأصحاح 1 العدد 18 ورد في يوحنا 1: 20 أن اليهود أرسلوا من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوا المسيح: من أنت؟ فسألوه أأنت إيليا؟ فقال: لست أنا, وورد في متى 11: 14 قول المسيح في حق يوحنا: وإن أردتم أن تقبلوا، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي , وفي متى 17: 10 وسأله تلاميذه: فلماذا يقول الكتبة إن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً؟ فأجاب يسوع: إن إيليا يأتي أولاً ويردّ كل شيء, ولكني أقول لكم إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا, كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم, حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان , لما كان اليهود متعلّقين بالأرضيات، فهموا أغلب أقوال النبوات بالمعنى الحرفي، فكانوا يتوهّمون أن المسيح يكون ملكاً جباراً يفتح البلاد ويُظهر قوته وبأسه، ويخلع عن أعناقهم نير الرومان، ويوظفهم في وظائف مُلكه، فيجعل منهم الوزراء والولاة, ولم يخطر ببالهم أن ملكوت المسيح هو ملكوت روحي بمعنى أنه يحكم بالمحبة والسلام والبر, فلما رأوه وديعاً متواضعاً ازدروا به لخيبة آمالهم, وعلى هذا القياس فهموا ما ورد في نبوة ملاخي من أنه سيأتي إيليا نفسه بالمعنى الحرفي قبل المسيح, فلما أرسل اليهود كهنة ولاويين ليسألوا يوحنا: هل هو إيليا الحقيقي أم لا؟ أنكر أنه إيليا الحقيقي، ولكنه لم ينكر أنه هو إيليا الذي تنبأ عنه النبي ملاخي، فإنه أوضح (في آية 23) أنه أتى ليمهد طريق الرب، فكانت غايته من قوله إنه ليس إيليا أن يزيل أوهامهم وأغلاطهم عن إيليا، ويبيّن لهم حقيقة الأمر، ويوضح لهم أنه أتى بروح إيليا, فالنبي ملاخي شبَّهه بإيليا، فقال إنه إيليا لأن أوجه الشبه بين يوحنا وإيليا كثيرة, وقوله: سيأتي إيليا هو من التشبيه، فيوحنا هو مثل إيليا في تقشّفه وزُهده وغيرته، وهو مثله في شهامته في توبيخ الأمراء والوجهاء وذوي الشأن, فإيليا أنذر الملك أخآب وزوجته إيزابل، وقال إن الله سيقطع نسلهما وتلحس الكلاب دمهما عقاباً لهما على ظلمهما (1ملوك 21: 17 - 24), وكذلك فعل يوحنا المعمدان، فإنه وبخ عظماء اليهود على قسوتهم وغلاظة قلوبهم, وورد في لوقا 1: 17 أنه أتى بروح إيلياوقوته، فالمسيح قال إنه إيليا، وإنه أدّى مأموريته، وهي تمهيد الطريق أمام المسيح, فلا منافاة بين قول يوحنا وقول المسيح، فيوحنا نفى أوهام اليهود من أن إيليا الحقيقي الذي صعد إلى السماء حياً سيأتي بنفسه, ولم يكن المعمدان إيليا الحقيقي، ولكنه أتى بروح إيليا, |
13 - 07 - 2012, 07:58 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 1 العدد 21 فسألوه: إذاً ماذا؟ إيليا أنت؟ فقال: لست أنا, النبي أنت؟ فأجاب: لا (يوحنا 1: 21) هنا نرى اليهود يسألون يوحنا المعمدان متحرّين عن ثلاثة أنبياء بالتوالي: المسيح وإيليا والنبي، ولم يخالفهم في ما سألوه عنه, فالنبي المشار إليه هنا لا هو إيليا ولا هو المسيح, كذلك النبي الذي تنبأ عنه موسى (تثنية 18: 18)ليس هو المسيح ولا إيليا، بل نبي يأتي بعدهما , أما من حيث النبي الذي كتب عنه موسى (تثنية 18: 18) فقد أثبتنا أنه المسيح (راجع تعليقنا على تثنية 18: 18) وعليه فالنبي المشار إليه في سؤال اليهود ليوحنا المعمدان هو المسيح بذاته, وسأل اليهود عن الثلاثة، مبتدئين بالأخير إلى الأول، باعتبار ترتيب زمان ظهورهم، فقالوا ليوحنا: أأنت المسيح؟ ظناً منهم أنه ربما يكون هو، فلما أنكر يوحنا أنه المسيح عادوا فسألوه إن كان هو سابقه (أي إيليا) (ملاخي 4: 5 ومتى 17: 10 ومرقس 9: 11) فأنكر أيضاً أنه إيليا بالذات، لأنهم كانوا ينتظرون أن يرجع إيليا بنفسه إلى الأرض في آخر الزمان, ويوحنا (وإن لم يكن إيليا بالذات) لكنه جاء بروحه وقوته لإعداد طريق المسيح (راجع ملاخي 4: 5 بالمقابلة مع متى 11: 14), ولما لم يفهم اليهود من هو يوحنا المعمدان، إذ لم يكن المسيح ولا إيليا، حاروا في أنفسهم والتجأوا إلى رأي ارتآه بعض اليهود، وهو أن النبي الذي كتب عنه موسى هو سابق آخر للمسيح, وليس من المعقول ولا المحتمل أن يكون سؤالهم ليوحنا عن نبي يأتي بعد المسيح، خصوصاً والمسيح نفسه لم يكن قد ظهر بعد, ولهذا يلزم أن يكون سؤالهم إما عن المسيح أو أحد سابقيه، لا عن نبي يأتي بعده, ايضاً انظر تعليقنا على لوقا 1: 17 بين اصحاح 4 : 5 وبين مت 11 : 14 وبين يو 1 : 21 ففى الاول ان ايليا سيرسل من قبل الرب ليرد قلب الاباء على الابناء وقلب الابناء على ابائهم قبل مجىء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف وفى الثانى ان السيد المسيح فسر نبوه ملاخى بانه يشير الى يوحنا المعمدان وفى الثالث ان يوحنا المعمدان نفسه انكر كونه ايليا. فنجيب : ان التوفيق سهل مما ورد فى (لو 1 : 17) حيث قيل عن يوحنا المعمدان (ويتقدم امامه (اى امام المسيح) بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء والعصاه الى فكر الابرار لكى يهيىء للرب شعبا مستعدا) فالمراد فى نبوه ملاخى بايليا رجل يشبه وهو يوحنا المعمدان ووجه الشبه بين ايليا ويوحنا الغيره والشجاعه وتوبيخ الخطاه والشرفاء والادنياء وهدايه الضالين الى سبيل الحق. كذا فسر السيد المسيح فقال عن يوحنا انه ايليا وذلك نظرا الى روحه وقوته ووظيفته. اما يوحنا فانكر انه ايليا حقيقه ولم يقل انه ايليا بالروح والقوه، اتضاعا واحتشاما. |
||||
13 - 07 - 2012, 07:59 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 1 العدد 29 جاء في يوحنا 1: 29 و36 من كلمات يوحنا المعمدان أن المسيح هو حمل الله، وهذا يناقض صفته في رؤيا 5: 5 أن المسيح هو الأسد الخارج من سبط يهوذا، فالأسود تلتهم الحملان , هذان تشبيهان للمسيح، فهو كالحمل في نقائه، وفي أنه الذبيحة التي ترفع الخطية, وهو كالأسد في قوته ومُلكه, ولا تناقض بينهما، فكل تشبيه منهما ينقل لنا صورة عن المسيح، مختلفة عن الأخرى، لكنها لا تتناقض معها, |
||||
13 - 07 - 2012, 08:00 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 1 العدد 31 بين متى اصحاح 3 : 14، يو 1 : 31 ففى الاول ان يوحنا المعمدان كان يعرف المسيح وفى الثانى انه لم يكن يعرفه. فنجيب : ان قوله فى الثانى (لم اكن اعرفه) لم يقصد انه كان يجهله كل الجهل انما قصد انه لم يعرفه المعرفه التامه المعلنه من الله التى تقدره على تاديه الشهاده الصريحه العامه. نعم انه كان قد سمع خبر ولاده المسيح غير المعتاده وانباء حكمته وجوده فحمله ذلك على ان يقول له كما فى الاول يوم اتاه ليعتمد (انا محتاج ان اعتمد منك وانت تاتى الى) الا انه لم يكن له سلطان على تاديه الشهاده قبل نزول العلامه الموعود هو بها من السماء اى نزول الروح القدس عليه مثل حمامه. |
||||
13 - 07 - 2012, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 1 العدد 35 يوحنا 1: 35-46 انظر تعليقنا على متى 4: 18-22 بين متى اصحاح 4 : 18 – 27، مز 1 : 16 – 20 وبين لو 5 : 10 ويو 1 : 35 – 46 ففى الاولين ان المسيح دعا بطرس واندراوس ويغقوب ويوحنا وهم على ساحل بحر الجليل وانه دعا بطرس واندراوس اولا ويعقوب ويوحنا ثانيا وفى الثالث انه دعا الاربعه مره واحده وفى الرابع ان يوحنا واندراوس قابلا المسيح اولا بقرب عبر الاردن ثم عرف اندراوس اخاه بطرس بالمسيح وفى اليوم التالى اهتدى فيلبس ونثنائيل ولم يذكر يعقوب اخو يوحنا . فنجيب : للتوفيق بين متى ومرقس وبين لوقا. نقول ان لوقا ضم دعوتى الرسل الاربعه فى دعوه واحده وقال انهم تركوا كل شىء وتبعوه، واما متى ومرقس ففضلا وذكرا دعوه بطرس واندراوس اولا ثم دعوه يعقوب ويوحنا ثانيا. واما عن التوفيق بين متى ومرقس وبين يوحنا فينبغى ان نعلم ان الاولين يذكران حادثه غير حادثه الثالث لانهما يرويان ما جرى عند بحر الجليل وهو يروى ما حدث فى عبر الاردن ثم ان ما رواه يوحنا كان عباره عن تعرف التلاميذ بالمسيح معرفه بسيطه لم تدم اكثر من يوم واحد، اما حادثه متى ومرقس التى كانت بعد تلك بمده فكانت دعوه التلاميذ ليتبعوا المسيح دائما ولم يكن يعقوب مع التلاميذ حينما قابلوه لاول مره، وبعدما قابلوه عادوا الى اشغالهم الى ان قابلهم ومعهم يعقوب فدعاهمه الدعوه النهائيه فتركوا كل شىء وتبعوه دائما. |
||||
13 - 07 - 2012, 08:02 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 1 العدد 51 ورد في إنجيل يوحنا 1: 51 الحق الحق أقول لكم، من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان , وهذا غلط لأن هذا القول كان بعد معمودية المسيح وبعد نزول الروح القدس، ولم ير أحدٌ بعدهما أن السماء انفتحت، وملائكة الله صاعدة ونازلة على المسيح , معنى ترون تتأكدون، فليس معناها النظر بالعينين، بل العلم واليقين, وقوله السماء مفتوحة عبارة مجازية، كناية عن إغداق البركات (كما في مزمور 78: 23 و24) وفتح مصاريع السموات وأمطر عليهم منّاً للأكل , وأيضاً تدل على عمل معجزة لتأييد أمرٍ ما (متى 3: 16), وهي تدل هنا على معجزة, وفي هذه العبارة إشارة ظاهرة إلى السُّلَّم الذي رآه يعقوب في الرؤيا، وكانت الملائكة صاعدة ونازلة عليها (تكوين 28: 12), وقوله: الملائكة صاعدة ونازلة فالملائكة جميعهم أرواح خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص (عبرانيين 1: 14), ولا يخفى أنه قد تحقق قول المسيح من صعود ونزول الملائكة عليه, لقد خدمته الملائكة وقت التجربة في البريّة (مرقس 1: 13) ولما كان في البستان (لوقا 22: 43), بل كانت الملائكة حاضرة لما قام من الأموات، فالمسيح أوضح لنثنائيل أن الملائكة خدمته وقت تجسده، ووقت مكايد وحيل أعدائه، ووقت موته وصلبه وقيامته، مما دلّ على أنه الكلمة الأزلي, |
||||
13 - 07 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 2 العدد 1 اعتراض على يوحنا 2: 1 و2 انظر تعليقنا على مرقس 1: 12 و13 نقرأ في يوحنا 2: 1-11 قصة تحويل الماء إلى خمر, فهل هذا تحليلٌ لشرب الخمر؟ وهل شرب المسيح خمراً؟ ولماذا قال المسيح (له المجد) للعذراء مريم: ما لي ولك يا امرأة؟ أما كان يمكنه أن يقول ما لي ولك يا أماه احتراماً للأمومة؟ , الواضح أن شرب الخمر كان مقبولًا عند اليهود، وقد كانوا يسكبون الخمر على الذبائح (خروج 29: 40), وكانوا يدفعون العشور منه للرب (تثنية 18: 4), وقد مُنع شربه على النذير الذي ينذر نفسه للرب خلال فترة نذره فقط (العدد 6: 3), كما مُنع على الكاهن أثناء إدائه خدمته في القدس (لاويين 10: 9), على أن السُّكر بالخمر هو الذي كان ممنوعاً (إشعياء 5: 11-17 و1كورنثوس 5: 11 و6: 10 وأفسس 5: 18 و1بطرس 4: 3), وقد وُصف المسيح بأنه شرّيب خمر ومحبٌّ للعشّارين والخطاة (متى 11: 19 ولوقا 7: 34), ووصف بولس الخمر دواءً لتلميذه تيموثاوس كنصيحة طبية (1تيموثاوس 5: 23), أما عن معجزة تحويل الماء إلى خمر، فهي أولى معجزات يسوع, وقول المسيح لأمه يا امرأة ليس إهانة، فقد كان هذا هو اللقب العادي الذي يحوي الرقة والمحبة, (قارن يوحنا 19: 26 لترى ذلك), غير أن المسيح لام على أمّه تعرّضها لعمله، فلم يكن لها حق أن تأمره أن يُجري عملًا لا يعمله إلا بإرادة أبيه السماوي، خصوصاً وأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد (يوحنا 2: 4), ويكون معنى قوله لها هو: أماه ، ليس لك أن تشيري عليَّ بما يجب أن أعمله، فهذا بيني وبين أبي السماوي , فالمخلّص الرب هنا يقدم نصيحة بكل المحبة, |
||||
13 - 07 - 2012, 08:04 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 2 العدد 19 كان الإجمال والإبهام في كلام المسيح بحيث لا يفهمه معاصروه وتلاميذه في كثير من الأحيان، ما لم يفسره بنفسه، كقوله في يوحنا 2: 19-23 انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه , وهي نبوة عن موته، وكذا تشبيه تجديد القلب بولادة جديدة (يوحنا 3: 3-10) وكذا تشبيه نفسه بخبز الحياة (يوحنا 6) وكذا قوله في يوحنا 8: 21 و22 و51 و52 إنه يمضي وإنهم يموتون في خطيتهم لعدم إيمانهم، وكذا تعبيره في يوحنا 11: 11-14 عن موت لعازر بالنوم، وكذا تحذيره لتلاميذه عن خمير الفريسيين أي تعاليمهم (متى 16: 6 و8 و11 و12) وكذلك تعبيره عن موت الصبيَّة بالنوم (لوقا 8: 52 و53) وكذلك عدم فهم التلاميذ موت المسيح (لوقا 9: 44 و45 و18: 31-34) , أقوال المسيح في غاية الفصاحة والوضوح، وكان يطبع في أذهان سامعيه المعقولات من المحسوسات, وورد في مرقس 4: 33 و34 وبأمثال كثيرة مثل هذه كان يكلّمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبدون مثلٍ لم يكن يكلمهم , فسبب عدم فهمهم ليس لصعوبة الكلام، بل لعَمَى الأفهام, (1) من أسباب عدم فهم اليهود صَلْب المسيح هو أنهم كانوا يتوقعونه ملكاً أرضياً يفتح البلاد ويزيل نير الرومان من أعناقهم, فلما أتى المسيح متواضعاً احتقروه، ولم يدروا أن مملكته روحية فإنه يملك على الأفئدة بالمحبة, ولما أوضح لهم وجوب صلبه (لوقا 18: 31) لم يفهموا ذلك، كما لم يفهموا قوله: انقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه مشيراً إلى جسده, فاستبعدوا موته ولاسيما أنهم رأوا معجزاته وكيف كان يفتح أعين العميان ويقيم الموتى، وكانوا متأكدين أنه قادر على ملاشاة العالم في طرفة عين، ولم يدروا أنه كان ينبغي أن يتألم, (2) لما كان مطمح أنظار اليهود الطهارة الجسدية، لم يعرفوا معنى تجديد القلب وتغيير العواطف الداخلية، فانغمسوا في الآثام واقتصروا على الطقوس الخارجية من الغسلات وخلافها, وقد نبّههم المسيح إلى هذا الخطأ فقال: ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان,,, وأما الأكل بأيدٍ غير مغسولة فلا ينجس الإنسان (متى 15: 11 و20), ومع أن المسيح أوضح لنيقوديموس وجوب تجديد القلب، وشبّهه بولادة الإنسان الطبيعية، إلا أن نيقوديموس لم يفهم ذلك لتعلّقه (ككل يهودي) بالأرضيات، مع أن هذا التعليم ورد في مزمور 51: 10 و11 قلباً نقياً اخلُقْ فيَّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدِّدْ في داخلي, لا تطرَحْني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزِعْه مني , وكذلك في حزقيال 36: 26, (3) تشبيه نفسه بخبز الحياة لأنه يعطي المؤمن الحياة، كما أن الخبز المادي يعطي حياة للجسد, (انظر تعليقنا على يوحنا 6: 55), (4) النوم هو بمعنى الموت كما ورد في لسان العرب وأساس البلاغة، فالمسيح خاطبهم بالمتعارف, ووصف الموت بالنوم ليوضح لنا أن الموت ليس هو الفناء بل مجرد رقاد تعقبه القيامة, وكذلك إشارته إلى تعاليم الفريسيين بالخمير لئلا يسري تأثيرها إلى الغير, |
||||
13 - 07 - 2012, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 3 العدد 13 جاء في يوحنا 3: 13 ليس أحدٌ صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء , ولكن صعد إلى السماء أخنوخ (تكوين 5: 24) وإيليا (2ملوك 2: 11) وبولس (2كورنثوس 12: 2) , السماء التي نزل منها رب المجد وإليها صعد ليست هي السماء التي صعد إليها أخنوخ وإيليا وغيرهما، فهناك: 1 - سماء الطيور: التي يطير فيها الطير، هذا الجو المحيط بنا, ولذلك قال عنها الكتاب طير السماء (تكوين 1: 26 و7: 3), فيها السحاب ومنها يسقط المطر (تكوين 8: 2), وفيها تطير الطائرات, 2 - وهناك سماء ثانية أعلى من سماء الطيور، هي سماء الشمس والقمر والنجوم, أي الفلَك أو الجلَد ودعا الله الجلَد سماءً (تكوين 1: 8), وهكذا يقول الكتاب نجوم السماء (مرقس 13: 25), وهي التي قيل عنها في اليوم الرابع من أيام الخليقة وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء لتنير على الأرض، فعمل الله النورين العظيمين ,, والنجوم (تكوين 1: 14-17), وهذه السماء ستنحل وتزول في اليوم الأخير، إذ تزول السماء والأرض (متى 5: 18), وكما قال القديس يوحنا: ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد (رؤيا 21: 1), 3 - السماء الثالثة هي الفردوس التي صعد إليها بولس، وقال عن نفسه اختُطف هذا إلى السماء الثالثة, اختُطف إلى الفردوس (2كورنثوس 12: 2 ، 4), وهي التي قال عنها الرب للص التائب: اليوم تكون معي في الفردوس (لوقا 23: 43), وهي التي نقل إليها الرب أرواح أبرار العهد القديم الذين انتظروا على رجاء، وإليها تصعد أرواح الأبرار الآن إلى يوم القيامة، حيث ينتقلون إلى أورشليم السمائية (رؤيا 21), 4 - وأعلى من كل هذه السماوات توجد سماء السموات التي قال عنها داود في المزمور سبّحيه يا سماء السموات (مزمور 148: 4), وقال عنها المسيح ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء (يوحنا 3: 13), إنها السماء التي فيها عرش الله, قال عنها المزمور: الرب في السماء كرسيه (مزمور 11: 4 و103: 19), وأمرنا المسيح ألا نحلف بالسماء لأنها كرسي الله (متى 5: 34), وهذا ما ورد في سفر إشعياء 66: 1 , وما شهد به القديس استفانوس أثناء رجمه، حيث رأى السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائماً عن يمين الله (أعمال 7: 55 و56), كل السماوات التي وصل إليها البشر، هي لا شيء إذا قيست بسماء السموات, ولذلك قيل عن المسيح: قد اجتاز السموات ,,, وصار أعلى من السموات (عبرانيين 4: 14 و7: 26), وذكر سليمان الحكيم سماء السموات هذه يوم تدشين الهيكل, فقال للرب: هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك (1ملوك 8: 27)، سماء السموات التي لم يصعد إليها أحد من البشر, الرب وحده هو الذي نزل منها، وصعد إليها, ولذلك قيل عنه من صعد إلى السماء ونزل؟ ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت؟ (أمثال 30: 4), |
||||
13 - 07 - 2012, 08:06 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 5 العدد 3 يوحنا 5: 3 و4 هما إلحاقيتان, ونصهما في أورشليم عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا، لها خمسة أروقة, في هذه كان مضطجعاً جمهور كثير من مرضى وعُمي وعُرج وعُسم، يتوقّعون تحريك الماء، لأن ملاكاً كان ينزل أحياناً في البِرْكة ويحرّك الماء، فمَنْ نزل أولاً بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه , (1) ذهب بعضهم إلى أن يوحنا البشير دوَّن إنجيله بعد خراب أورشليم، وكان لا بد أن تكون مُحيت آثار هذه البِرْكة، فهذا هو سبب اعتراضهم على هاتين الآيتين, ولكن لا يلزم من خراب أورشليم خراب هذه البركة، لأنه مع أن الجنرال فاسباسيان أمر بتخريب المدينة إلا أنه أذن بإبقاء بعض الأشياء لاستعمال جنوده، فحافظوا طبعاً على هذا الحمّام مع أروقته ليستظلوا فيه, (2) يمكن أن يذكرها بصيغة الماضي، ولا يزال موقع هذه البِرْكة موجوداً وطولها 120 قدماً وعرضها 40 وعمقها ثمانية، وفي أحد أطرافها بقايا ثلاث أو أربع قبوات وهي بقايا الأروقة، ويمكن النزول اليها بواسطة درجات, |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|