لم تكن السامرة بالبلد المحبوب لدى اليهودي، بل كان يتحاشى المرور منها لئلا يتنجَّس بنجاسات أهلها.
ولكننا أحياناً نجد الله يدفعنا أن نجتاز كثيراً من التجارب والضيقات في خدمتنا أو في حياتنا.
ولا نعلم أن الله في تدبير صالح يُعِدُّ لنا أجمل الاختبارات والتعزيات الروحية.
إن أتعبتْكَ السامرة، يا أخي، فاعلم أن في السامرة بئر يعقوب، وعلى البئر هناك يسوع جالسٌ ينتظرك.
وإذا ظننتَ أن السامرة هي خدمة فاشلة، فاعلم أن هناك نفساً تنتظر كلمة الرب لتخلُص ويخلُص معها كل أهل المدينة.
كم من خادم يشتهي أن يخدم في أورشليم حيث الهيكل والمجد، غافلاً عن أن المسيح دخل مرة إلى أورشليم فلم يجد في الهيكل مكاناً للصلاة ولم يستطع أن يمكث في أورشليم ولا ليلة واحدة، بينما نراه يمكث يومين في السامرة.