|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«اجْعَلُوا هذا الوَادِيَ جِبَابًا جِبَابًا ... وَهذا الوَادِي يَمْتلِئُ مَاءً، فَتشْرَبونَ» ( 2ملوك 3: 16 ، 17) ما أكثر إعوازنا! وما أعمق جباب (حُفر) حياتنا من كل نوع! لكن ما أعظم ملؤه وما أروع كفايته لكل فراغ عندنا! فبعد دخول الخطية صارت هي مشكلة الإنسان الجوهرية، إلا أنه - تبارك اسمه - في عمله الكامل على الصليب وُجد فيه الكفاية للعلاج الشامل لها. وفي عالم المخاوف والأهوال، من مخاطر الأعداء أو صدمات الأزمات، هو يكفي أمانًا وضمانًا «كُن ضَامِنِي عِنْدَ نَفْسِكَ» ( أي 17: 3 ). ويا لها من وثيقة تأمين سماوي شامل، بل وأبدي! «اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟» ( مز 27: 1 ). وإزاء المواقف المُحيِّرة، والتقاطعات التي تواجهنا في رحلة الحياة، ولا نرى أي طريق نسلكه، هو يهدي برأيه «أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى. بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي» ( مز 73: 23 ، 24). وأمام كمّ هائل من الاحتياجات الروحية أو النفسية أو الزمنية جميل أن نتذكَّـر قول الرسول: «فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي المَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» ( في 4: 19 ) فنهتف مع المرنم: «اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ» ( مز 23: 1 ). أما إذا سمح لنا الرب بجُب الوحدة القاسية فلنتذكَّر أنه هو الرفيق الأعظم لسياحة البرية، الذي وعد بأنه معنا كل الأيام إلى انقضاء الدهر ( مت 28: 20 ). وذاك الذي رافق يوسف في سجنه، وبولس أيضًا ( 2تي 4: 16 ، 17)، هو الأقرب إلينا دائمًا. يغيب الأحباء والأصدقاء، بإرادتهم أو رغمًا عنهم، أما هو فلا! ثم ما أضعف أوانينا الخزفية! لكن «لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا» ( 2كو 4: 7 )، فالرب هو قوتنا ( خر 15: 2 مز 63: 8 ). وإذ نلتصق به، فإن يمين قوته تعضدنا في ضعفنا ( حب 3: 17 ). وأخيرًا فإنه فرحنا في أوقات كآبتنا، إذ ننظر إليه عوض النظر إلى أنفسنا أو إلى ظروفنا أو إلى الآخرين فإننا نختبر الفرح فيه رغمًا عن الظروف المعاكسة (حب3: 17، 18؛ في4:4). ولنتحوَّل عن الإنسان – حتى لو كان أقرب إنسان - فنهتف مع ليئة – بعد المرة الثالثة – قائلين: «هَذِهِ الْمَرَّةَ أَحْمَدُ الرَّبَّ» ( تك 29: 35 )، ولنتحوَّل عن ظروفنا المؤلمة فنسمع بعد التضرعات الثلاثية قول الرب لبولس إزاء الشوكة «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ» ( 2كو 12: 9 ). نعم هو يكفي! يكفي فداءً لذنبي، وأمانًا لقلبي، وهاديًا لرأيي، ومالئًا لعوزي، ورفيقًا لدربي، وقوةً لضعفي، وفرحًا في كربي. |
10 - 02 - 2018, 11:34 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هو يكفي
نعم هو يكفي! يكفي فداءً لذنبي، وأمانًا لقلبي، وهاديًا لرأيي
امين ربنا يبارك خدمتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما لا يكفي لأكلك يكفي لزرعك |
هذا يكفي |
هذا يكفي |
انت معى هل هذا لا يكفى ! |
هو يكفي! |