طلبت من زوجها أن يستمر في ري النباتات بعد وفاتها
من المؤلم فقدان شخص عزيز. فالخسارة صعبة بعد سنوات من تبادل الحب ومشاركة الحياة والخبرات. والحياة بعد خسارة الزوج، شريك الحياة، قد تكون وحيدة جداً. هناك طرق مختلفة للتعامل مع الخسارة، وأحياناً يترك لنا الفقيد أمراً يساعدنا على تخطي رحيله. بالنسبة إلى المتزوجين من فترة طويلة، بإمكان معرفتهما ببعضهما البعض أن تخلّف تداعيات حتى بعد الوفاة. إليكم قصة عن امرأة ساعدت زوجها من خلال طلبٍ على فراش الموت على تخطي موتها ورسمت الضحكة على وجوه أفراد عائلتها بعد سنين من غيابها.
كانت فيدري فيتون في التاسعة والستين من عمرها عندما توفيت من جراء صراع طويل مع مرض السرطان. تعرّفت فيدري إلى زوجها نايجل منذ أن كانا في السادسة عشرة من عمرهما. وطلبت من نايجل قبل وفاتها أن يستمر في ري النباتات في مرحاضهما. فلبّى زوجها المخلص طلبها. وكانت فيدري معروفة بامتلاكها حس فكاهة. من جهته، لم ينكث نايجل بوعده وكان يروي نباتات زوجتها الراحلة رغم أنه كان يلاحظ أحياناً أن المياه تفيض. كانت النباتات تنمو، وكان نايجل مسروراً بما يفعل للحفاظ على ذكرى زوجته.
مع مرور الوقت، شعر نايجل بالقلق بسبب برك المياه التي كان يراها تتكوّن في المرحاض. بعد خمس سنوات من وفاة فيدري، قرر الانتقال إلى منزل آخر. وبما أن النباتات أصبحت جزءاً عزيزاً من حياته، قرّر أخذها معه إلى بيته الجديد. عندها، اكتشف خدعة زوجته الحبيبة. النباتات بلاستيكية! قدّر نايجل وباقي أفراد العائلة هذه الخدعة. قال: “كنت أتساءل لماذا لا تزال جميلة جداً”. ضحك أفراد العائلة بفضل مزاح الوالدة التي أظهرت أنها لا تزال حاضرة معهم وتمكنت من إسعادهم جميعاً حتى بعد وفاتها.