|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استنساخ أول قرد في العالم والكنيسة تعد التجربة تعديا حقيقيًا على مستقبل البشرية في الظّاهر الخبر علمي بامتياز أمّا في العمق فهو يمسّ مستقبل البشرية لا بل يهددها! بعد 22 عام على استنساخ النعجة “دولي” تمكّن لأول مرة علماء صينيون من استنساخ اثنين من قردة المكاك. وقد أطلق على القرد المستنسخ الأول اسم تشونغ تشونع الذي أصبح حيًّا منذ ثمانية أسابيع فيما أعطي القرد المستنسخ الثاني اسم هوا هوا وهو يصغر الأول بأسبوع. العلماء الصنيون قالوا إن الاستنساخ تم عن طريق زرع حمض نووي في خلية بعد تعديل جيناتها الوراثية كي لا تتسبب بوقف نمو الجنين. وبحسب الباحثون الصينيون، فإن القردين يتغذيان بواسطة قنينة رضاعة، كما أن نموهما طبيعي. وأضافوا أنهم يتوقعون استنساخ المزيد من قردة المكاك خلال الأشهر المقبلة. الخطوة أثارت مخاوف أخلاقية لدى الكثيرين إذ إنها قد تجعل العالم أقرب من استنساخ البشر. قد يبدو الخبر إنجازًا علميًا للبعض إلّا أنّه لا يمت للأخلاق الانسانية بصلة لا بل يعرّض الحياة الإنسانية للخطر. اللاهوتي وخبير الفاتيكان لشؤون الأخلاقيات الكاردينال إليو سجريتشيا اعتبر أن عمليات استنساخ القرود التي يجريها علماء صينيون تشكل تهديدا للجنس البشري. ودفع سجريتشيا بوجود مخاطرة كبرى تتمثل في أن استنساخ القرود قد يكون الخطوة الأخيرة قبل استنساخ البشر، وهذا الأمر رأى أن الكنيسة لن يكون في وسعها تأييده بتاتا. ووصل سجريتشيا إلى استنتاج يقول: “مما لا شك فيه أن الانتقال من النعجة دوللي الأولى إلى حيوانات أخرى، والآن إلى القرود، أي الأكثر قربا من الإنسان، يعد تعديا حقيقيا على مستقبل البشرية برمتها”. من جهته قال رئيس الأكاديمية البابوية للحياة رئيس الأساقفة فنشنسو باليا إن هدف التقدم العلمي يجب أن يكون إعطاء الأولوية للحياة البشرية. إلا انه حذر من ان العديد من الحيوانات قد قتلت بهدف الوصول الى هذا “الانجاز” داعيًا الجميع إلى الأخذ بعين الاعتبار تأثير تدخلنا في النظام الايكولوجي وتقييم المخاطر. وفيما يتعلق بالتلاعب الجيني كان البابا فرنسيس قد أعاد اقتراح موقف القديس يوحنا بولس الثاني الذي أكد فوائد التقدم العلمي والتكنولوجي كدليل على “نبل الدعوة الإنسانية للمشاركة بمسؤولية بعمل الله الخلقي مع ملاحظة أنه لا يمكننا التدخل في مجال النظام الإيكولوجي الواحد دون إيلاء الاهتمام الواجب لعواقب هذا التدخل في مجالات أخرى “. وأكد البابا يوحنا بولس الثّاني أن الكنيسة تقدر المزايا التي يمكن أن تنتج عن دراسة وتطبيقات البيولوجيا الجزيئية مثل علم الوراثة وتطبيقاتها التكنولوجية في الزراعة والصناعة. إلّا أنه حذّر من أن يؤدي ذلك إلى “التلاعب الجيني العشوائي” الذي يتجاهل الآثار السلبية لهذه التدخلات. وكان البابا القديس قد أدان استنساخ الأجنة البشرية ودعا العلماء إلى احترام كرامة الإنسان موضحًا أن هذا الأمر غير مقبول أخلاقيا حتى لو كان الغرض منه الحصول على أعضاء بشرية بهدف استخدامها في عمليات زراعة الأعضاء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
استنساخ سمك ملائكية المياه العذبة |
استنساخ الفأر الخشبي |
استنساخ حصان بريّ مهدد بالانقراض |
هل يمكن استنساخ الديناصورات؟ |
هشام البسطويسي: نظام «المرشد» يحاول استنساخ «الديمقراطية الإيرانية» في مصر |