|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من ملاهي سردينيا الصاخبة إلى الحياة المكرّسة…
كانت مانويلا تدرس الطبّ، لكنّ علاقتها بيسوع التي بدأت منذ طفولتها زهّرت في إحدى ايام الصيف التي قرّرت فيها الابتعاد عن الله. عاشت مانويلا رحلة حياة صارعت فيها لمدّةٍ طويلة دعوة الله لها إلى الحياة المكرّسة، إلى أن أعادت اكتشاف إرادة الله لها وقبلتها في زيارة إلى مغارة لورد. فالراهبة مانويلا فاردجو هي شابة إيطاليّة جميلة حلمت في طفولتها الغناء في برنامج إيطالي للأطفال. فصلّت ليسوع ليعطيها هذه الإمكانيّة أو يسمح لها الغناء في إحدى الجوقات. فوجدت بعد بضعة أيّام جوقةً لذا انضمّت إليها واعتبرت أنّ الله قد استجاب لصلاتها. مديرة الجوقة عندما كبرت أصبحت تدير جوقة الرعيّة وتخدم الليتورجيّات وقالت: «كلّ ما هو موسيقي قد جذبني دائمًا نحو الله». وعاشت مانويلا حياة شابّات عصرها وخبأت ذاتها وراء شعورها بأنّها صبيّة حسنة، حتّى لا يطلب منها الله ما هو إضافي. كليّة الطبّ والخطبة بعد رياضة روحيّة، شعرت مانويلا بأنّ الربّ هو أقرب منها. لكنّها لم تستطع تخطّي خوفها بالذهاب إلى الحياة المكرّسة. كما أنّها عاشت، كجميع المراهقات، أوّل قصّة حبٍّ لها مع صديقها ماركو. بعد المدرسة الثانويّة دخلت كليّة الطبّ معتقدةً أنّها ستعمل مع “أطباء دون حدود”. لكنّ الحيرة ازدادت وتركت الكليّة عشيّة امتحان علم التشريح كما تركت صديقها ماركو. الدعوة بعد ملاهي الرقص قرّرت في الحيرة المطلقة قضاء صيفًا كاملاً في ملاهي الرقص في سردينيا. أرادت الاختباء وسط “ضجيج العالم” من الصمت الذي يتكلّم الله فيه. فتحدّت الله داعيةً إيّاه أن يأتي ويكلّمها وسط الضجيج. وبعد ليالٍ عدّة في الرقص والفرح الزائل شعرت بخواءٍ كبير ورغبت بالسير من جديد مع الله، لكنّها ظلّت خائفة من الحياة المكرّسة. الرحلة إلى لورد قلق أهلها حول تصرّفاتها لكنّ كاهن رعيّتها تصرّف بحكمةٍ وساندها. فطلب منها أن تعطي شهادة حياة في حدثٍ رعائي عام 1999. لذا قدّمت شهادة حياة وغنّت بصوتٍ ملائكيّ عذب جذب السكرتير العام لجمعيّة الـ”أونيتالسي”، الذي سألها أن تكرّر شهادة حياتها في رحلة حجٍّ للمرضى إلى لورد فقبلت. الاعتراف قبل ذهابها إلى لورد صلّت مانويلا لكي تقودها العذراء وتظهر لها الطريق. ومع وصولها إلى لورد شعرت برغبةٍ بالاعتراف لكن بسبب خدمتها للاحتفالات الليتورجيّة لم تتمكّن من الاعتراف، فسألت أحد الأساقفة إن كان بإمكانه أن يعرّفها في اليوم اللاحق، وفي قلبها رغبة بعدم ازعاجه، لكن الأسقف قال لها أنّ بإمكانه أن يعرّفها فورًا وهو ما حصل. فدار بينهما حديثًا أمام مغارة لورد طال ساعة ونصف انتهى بالاعتراف. وتقول مانويلّا عندها أنّها شعرت بأبوّة الله كلّها تمرّ من خلال هذا الأسقف لذا امتلكت الشجاعة بشفاعة العذراء لأن تكرّس ذاتها لله. فقرّرت أن تقفز بين يديّ الله اللتين عرفت حينها أنّهما سيحضنانها دومًا. في الثاني من أيلول من ذلك العام، انضمّت مانويلّا إلى راهبات بنات يسوع المسيح. فلم يفهم أهلها سبب خيارها لكنّ نعمة الله بلغتهم وقبلوا ما حدث. وفي يوم نذورها قال لها أباها: “إنّني سعيدٌ إن كان ذلك يسعدك”. وهكذا بدأت قصّة الراهبة مانويلّا. |
24 - 01 - 2018, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: من ملاهي سردينيا الصاخبة إلى الحياة المكرّسة
ربنا قادر على كل شئ |
||||
25 - 01 - 2018, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من ملاهي سردينيا الصاخبة إلى الحياة المكرّسة
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة الله والحياة المكرّسة |
يا ليت لنا القلوب البسيطة المكرّسة التي كانت للمؤمنين |
سردينيا |
شاطئ في سردينيا |
ملاهي الحياة |