|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كافحوا السرطان بصلاة المسبحة!
لقد دخل ابن السبعة عشرة عامًا إلى السّماء بعد مرضٍ رهيب. لكن عاش بسلامٍ داخليٍّ على الرغم من الألم. عندما يعيش أحدهم السّرطان كـ”عطيّة” ويعتبر أنّ الألم الذي يقاسيه هو جزء من مشروع الله له، فإنّ ذلك الشخص يصير مميّزًا حقًّا. هذا ما حصل مع دافيد ابن السبعة عشرة عامًا الذي فتك مرض السّرطان به لأكثر من سنة. لكنّه تقبّل ما حصل معه كعطيّةٍ من عند الله وراح يحارب سرطان العظم هذا بقوّة الأُسُود، محوّلاً إيّاه إلى علامةٍ لحبّ الله له. الآلام الأولى ترعرع دافيد في عائلة كاثوليكيّة وذهب كلّ أحد إلى القدّاس وإلى التعليم المسيحي. فهو شابٌّ قويّ، يخرج مع رفاقه وحياته طبيعيّة جدًّا. شَعَر في عمر 16 سنة بألمٍ في رجليه فظنّ أنّ السبب هو افراطه في الرياضة وراح يأخذ المسكّنات لكي يستطيع النوم ليلاً دون أن تجدي المسكّنات نفعًا. التشخيص غير النافع عندها قرّر دافيد أن يقوم ببعض الفحوصات، لذا ذهب إلى المستشفى عساه يكتشف ما يحصل له وهو يعلم أنّ الله إلى جانبه. وبعد تشخيصٍ معمّق لحالته أبلغه الأطبّاء أن مرضًا سرطانيًّا ينخر في عظامه وهو ما يؤثّر على أعصاب رجليه. فانهارت عائلته خوفًا لكنّه بكلّ شجاعةٍ وضع رجاءه في الربّ وصلّى للخروج من هذه الحالة. 70 في المئة من الذين يصابون بهذا المرض يُشفَون. لكنّ حالته لم تتحسّن: فلقد تمّ بعدها تشخيص وصول المرض إلى رئتيه. وراحت تتدهور حالته. “قدّم مرضك إلى الله” عندها سأل دافيد المساعدة من كهنةٍ يعرفهم. فقال أحدهم له: “قدّم مرضك كلّه إلى الله”. مع هذا راح يتغلغل فيه الخوف من الموت. وسأل نفسه إن كان مشروع الله مختلفًا عمّا يعتقد. ذكّره عندها ذلك الكاهن بآلام المسيح قبل موته على الصليب. الخوف من الموت وصلاة المسبحة في إحدى الليالي لم يتمكّن دافيد من الخلود إلى النوم، وحوالي السّاعة الثالثة بعد منتصف الليل قرّر صلاة المسبحة الورديّة. فبدأ بالشعور بإحساسٍ فريد يصعب وصفه. فكان يشعر بفرحٍ عظيمٍ مغمور بألمٍ وصفه بـ”الإيجابي”. وكلّما تابع الصلاة قَوِيَ هذا الشعور حتّى بدأ بالبكاء، فبكى لأكثر من 30 دقيقة. وشعر بوجود شخصٍ في تلك الغرفة يحبّه بشكلٍ لا يمكن تصوّره. فعادت إلى ذهنه كلمات الكاهن: “قدّم مرضك كلّه إلى الله”. الدخول في علاقة مع الله والسلام الداخلي مع نهاية ليلة الصلاة الطويلة، شعر دافيد بتغيّرٍ في داخله وتلاشى خوفه. من تلك اللحظة، قال في ذاته، مهما حدث سأجابهه بروحٍ جديدة. وأصبح دافيد إنسانًا جديدًا لأنّه اختبر حبّ الله. فقال في نفسه أنّ أيّ شيءٍ يتطابق مع إرادة الله هو الأمر الأفضل. فشعر هكذا بسلامٍ داخليّ لم يشعر به يومًا، بفضل رفقة الله الذي بقي إلى جانبه. وانطبعت على وجهه ابتسامة تفاؤلٍ، على الرغم من وطأة المرض الرهيبة والآلام الناجمة عنه. انتشرت قصّة دافيد في القارّات الخمس وصلّى الآلاف له. ويخبر دافيد أنّ هذه الصلوات هي “نِعَم” لا يحصل كلّ إنسان عليها. وبقي دافيد يردّد جملة: «إنّ أي مرض سرطانيّ قادر على قتل الإنسان هو عطيّة»، حتّى فارق الحياة بسلامٍ عظيم. «لن أترك الشيطان يجرّبني» ذكّر كاهن رعيّة دافيد خلال مراسم دفنه بالسلام الذي واجه به دافيد المرض بخاصةٍ في الأسابيع الأخيرة عندما فتك السرطان بأعضائه الحيويّة الرئيسيّة. فعانى الكثير، وواجه صعوبات في التنفّس، لكنّه لم يتذمّر يومًا. كما أخبر كاهن الرعيّة عن حديثٍ بينه وبين دافيد قبل دخوله في غيبوبة الكوما بساعات. إذ قال لدافيد حينها: «تيقّظ لأنّ الشيطان سيجعلك تشكّك بوجود الله» فأجابه دافيد: «بالتأكيد أنّ هذا لن يحدث». وبعد وفاته نشرت فرقته الموسيقيّة المفضّلة “إي ريالي” صورةً له على فيسبوك بتأثّرٍ بسبب سعي دافيد وراء القداسة. كما أُبهرت تلك الفرقة الموسيقيّة من الأحاديث التي أجرتها معه ومن قول دافيد الدائم للرفاق والأقارب: “إن استطعت أنا أن أكون سعيدًا، فلماذا أنتم لا يمكنكم أيضًا أن تكونوا سعداء؟”. |
24 - 01 - 2018, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: كافحوا السرطان بصلاة المسبحة!
ميرسى على مشاركتك مرمر |
||||
25 - 01 - 2018, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كافحوا السرطان بصلاة المسبحة!
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسبحة الوردية هذه المسبحة التي أخذت مكانة كبيرة |
أستير المسبية |
أنطونيوس تاركا صومعته قائلا: لنذهب نحن أيضا حتى إذا دعينا كافحنا |
أستير المسبية |
المسبحة الوردية |