|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا لا يثق المراهقون بأبائهم؟ وما الحل؟
يُعتبر سن المراهقة سناً مفصلياً على مستوى العلاقة بين الآباء وأولادهم فغالباً ما يصبح أولئك أكثر تكتماً وميلاً الى عدم الإفصاح عن ما يدور على مستوى حياتهم الشخصيّة. بالتالي، يُجبر الآباء على سحب المعلومات في محاولةٍ لفرض ما تبقى من سيطرة على حياة أولادهم في حين ان الأولاد يبحثون في هذه السن عن الاستقلاليّة. يخلق هذا الوضع في أغلب الأحيان نزاعات لكنه علينا ان ندرك ان العائلة تبقى الحجر الأساس لنمو المراهق. يعني ذلك ان التواصل ضمنها أساسي لنمو المراهق على المستوى الجسدي والنفسي والفكري. التحدي الأكبر إن التواصل من التحديات الأكبر سواء للآباء أو الأبناء. تتغيّر العلاقة خاصةً وان المراهق يبدأ بإمضاء وقت أطول خارج المنزل مع الأصدقاء ما يُقلّص وقت التفاعل ويجعله أكثر صعوبة. فيبدو وكأن الأمور ليست على خير ما يرام. تجدر الإشارة الى أن مشاكل التواصل لا مفر منها فقد تتغيّر ديناميكيّة العائلة دون أن تتأذى ضرورةً العلاقة بين أفرادها ويعتمد ذلك على نوع العلاقة المبنيّة خلال الطفولة وعمقها. من شأن التواصل الإيجابي الذي يأخذ بعين الاعتبار التغييرات ضمن العلاقات ان يعزز من التفاعل بين الآباء والأولاد. مشكلة عدم الثقة من الشائع أن يقطع الراشدون وعوداً على الأولاد دون الالتزام بها. يخلق ذلك مثالاً سيئاً كما ويؤذي العلاقة المبنيّة مع الطفل الذي يشعر بأنه لا يستطيع تصديق ما يقوله الراشد المعني. بالإضافة الى ذلك، يبدأ المراهق بالشعور بالاستقلاليّة والمسؤوليّة إزاء ما يقوم به وقد يشعر انه قادر على ارضاء نفسه وتأمين حاجياته دون الشعور بضرورة مشاركة أبوَيه معلومات أو طلب الإذن فيأخذ القرارات بنفسه دون استشارة. التواصل الإيجابي على الآباء ومن أجل تعزيز الثقة التحدث مع أولادهم بطريقة غير عدائيّة أي من خلال جمل إيجابيّة مطمئنة، تشجع على التواصل وتحفز النقاشات من خلال طرح الأسئلة لا مجرد فرض القواعد والإملاء. على الآباء تعلم الإصغاء بانفتاح وإفساح المجال أمام أولادهم لعيش تجاربهم الخاصة واقتراف الأخطاء فيتعلموا من تجاربهم ويقدروا تابعات أخطائهم. يحتاج أولادنا أيضاً للشعور بأننا نثق بهم ونؤمن بهم ونحترمهم فالثقة تحتاج الى طرفَين في نهاية المطاف وبالتالي على الراشدين تحفيز الثقة لأنه وبدونها لن تكون العلاقة سليمة. الثقة بالذات وعليه، علينا ان نعزز من ثقة أطفالنا بذواتهم والثقة بالذات هي إيمان الفرد بأنه قادر على اتمام مهمة معينة أو تطوير مهارة أو حلّ مشكلة ما. بالإضافة الى ذلك، ترتبط الثقة بالذات ببعض جوانب الحياة المهمة جداً بالنسبة للمراهق الذي يبدأ باكتشاف العالم واختبار حدود حريته وأخذ زمام المبادرة وحلّ المشاكل باستقلاليّة لم يعتد عليها من قبل. باستطاعة الآباء مساعدة أولادهم المراهقين على تطوير ثقتهم بأنفسهم لكن هذه المهمة صعبة علماً ان المراهقين يميلون الى الرغبة بالحد من ارتباطهم بأهلهم ويدافعون عن حريتهم على حساب كلّ شيء آخر. إن المراهقة مرحلة أساسيّة من مراحل الحياة تتميّز بعدم الاستقرار على المستوى الشخصي بسبب الحاجة الى مواجهة تغيّرات حياتيّة عديدة. وبالتالي، من غير الممكن تعزيز شعور المراهق بالثقة إلا من خلال مرافقته على طريق النمو. يتطلب ذلك صدقاً وثقة من قبل الآباء والمربين. |
02 - 01 - 2018, 08:43 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: لماذا لا يثق المراهقون بأبائهم؟ وما الحل؟
موضوع مهم يا مرمر |
||||
03 - 01 - 2018, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا لا يثق المراهقون بأبائهم؟ وما الحل؟
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|