|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام إنجيل القديس لوقا ٢ / ٢٥ – ٣٥ كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه،لِيَقُومَا بِمَاتَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ، حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال: «أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.» وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه. وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام. وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة». “أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام…” أراد سمعان أن يتحرر من هذه الحياة ليتمتع في رؤية مجد الله، ليعيش الفرح الدائم ويكتمل بالقداسة… عاش التلاميذ مع يسوع ٣ سنوات ولم يروه، لكن عندما أراهم مجده متجليا أمامهم على الجبل، عرفوه بعين الايمان، ساعتئذ انبهروا ورفضوا أن ينزلوا عن الجبل “يا معلم، ما أجمل أن نكون هنا”(مرقس 9 / 5) لقد تحول التلاميذ روحيا على مستوى الجوهر والكيان.. هذاما اختبره أيوب في قمة ألمه اذ قال:” بعد أن يفنى جلدي ومن دون جسدي أرى الله”.. وهذا ما اختبره سمعان عندما رأى الطفل يسوع هتف قائلاً:”أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ،لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ”.. يرسم لنا عرس قانا الجليل لوحة واقعية عن فرح البشرية الناقص، حتى في أوقات الذروة يبدو هذا الفرح هشاً ودون المستوى، لا بل يكون معرضا للزوال ما لم يكن الرب حاضرا وضامنا لاستمراريته ومتمما كل نقص فيه. عرس قانا الجليل هو صورة مسبقة عن العرسالسماوي في الملكوت حيث أن ” الّذينَ فَداهُمُ الرّبُّ عِندَ رُجوعِهِم إلى صِهيَونَ مُرَنِّمينَ وعلى وجوهِهِم فرَحٌ أبديٌّ. يتبَعُهُمُ السُّرورُ والفَرحُ، ويهرُبُ الحُزنُ والنَّحيـبُ “(أشعيا 35 / 10) كما أن الرب هو الذي يكمل فرحنا فهو أيضا يكمل نقصنا.. فكلما نظرنا الى أحد القديسين نشعر فعلا بالنقص. لكن من جهة ثانية اذا عدنا الى تاريخ هذا القديس لا نجد الكمال في حياته منذ البداية، فالكثير من القديسين كانوا من كبار الخطأة، والرب كملهم وجملهم بنعمته.لذلك لا يُطوّب ولا تعلن قداسة أحد في حياته، حتى يصل الى القمة الى الذروة الى الاعلى الى ساعة الموت، لأن كُلُّ “عَطيَّةٍ صالِحَةٍ وكُلُّ مَوهِبَةٍ تامَّةٍ هي مِنْ فوقُ، نازِلَةٌ مِنْ عِندِ أبي الأنوارِ، الَّذي ليس عِندَهُ تغييرٌ ولا ظِلُّ دَوَرانٍ” (يعقوب 1 / 17) |
02 - 01 - 2018, 08:45 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام
ميرسى على التامل الجميل مرمر |
||||
03 - 01 - 2018, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|