"دار ابن لقمان" أشهر البيوت المصرية تعرف على سر التسمية؟
على نيل مدينة المنصورة يقع دار ابن لقمان، الذي قضى فيه لويس التاسع ملك فرنسا 22 يومًا أسيرًا، وهذا كان كفيلًا لجعل الدار واحد من أشهر البيوت في مصر.
من هو بن لقمان؟، إبراهيم بن لقمان أحمد بن محمد الشيباني صاحب الدار، تولى ديوان الإنشاء في عهد الأيوبيين وكان ولي الوزارة مرتين، حبس لويس التاسع قائد الحملة الصليبية الخامسة على مصر في داره، بعد أن أسره توران شاه في موقعة فرسكور.
تعود تفاصيل القصة منذ محاولة ملك فرنسا السيطرة على القدس، فجهز حملة ضخمة وتوجه إلى مصر التي كانت العقبة الوحيدة أمامه للاستيلاء على القدس، وكان حينها الملك الصالح نجم الدين أيوب في الشام، فوصلت له أنباء الغزو فقرر العودة إلى مصر،
لكنه توفى في الطريق، فأخفت زوجته شجرة الدر الخبر عن جنوده حتى عودة ابنه توران شاه.
وفي تلك الأحداث، وصل الفرنسيون إلى المنصوة بعد الاستيلاء على ميناء دمياط، لكن الجيش المصري بقيادة المملوك بيبرس البنقداري تصدى للغزاة وهزمهم هزيمة ساحقة في سلامون بلدة قريبة من المنصورة.
قرر الملك الفرنسي جمع قواته مرة أخرى والانسحاب التدريجي إلى الشمال فلاحقته القوات المصرية وطوقته في بلدة شمال المنصورة اسمها "ميت الخولي عبد الله" وأسره المصريون هناك واقتادوه ذليلاً إلى المنصورة.
وهناك تم إيداع بيت القاضي فخر الدين ابن لقمان قاضي القضاة، حيث قُيّد بالأغلال هو وقائدان من قادة جيشه ولم يفرج عنه إلا بعد تخلي الفرنسيين عن دمياط ودفع 10 ملايين فرنك فدية لإطلاق سراحهم .
29 - 12 - 2017, 05:08 PM
.jpg)
العرض المتطور