"من أراد أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (متى 16: 24).
يسوع المصلوب يوجه هذه الكلمات لكل واحدٍ منا، نحن أتباعه وتلاميذه. لكنّ بعضنا يصاب بالخوف والفزع، عندما يقرأ هذه الكلمات ، وبخاصّة في زماننا هذا ، الذي به نرى أن الألم والمعاناة لا فائدة منهما، بأن الألم شيء مُضر.. مُهلك .. هذه النظرة التي تمنعنا في الكثير من الأحيان من فهم معنى الألم، تمنعنا بالتالي من فهم معنى حياتنا المسيحية.
نعم .. إن صليب المسيح لا يُضعفنا ولا يُحبطنا، لكن على العكس، فمن الصليب نستمد قوة تتجدد فينا كل يوم، هذه القوة هي التي نراها تشع دائماً في سير القديسين ، هذه القوة هي التي أغنت ورافقت الكنيسة على مدى التاريخ.
في هذا الأسبوع المقدس لنثق بيسوع المصلوب، بيسوع القائم من القبر.. لنضع حياتنا بين يديه بكل ثقة، كما وضع هو حياته بين يدي أبيه السماوي.