|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال عن طرد وعزل الشواذ
سؤال من أحد الأحباء يقول: أنا لا أحب المثلية وينبغي أن نقاومها بشدة ونطرد كل من يفعلها ونعزلة سواء من الكنيسة أو المجتمع او من اي مكان، فهل يجوز طرد إنسان من الكنيسة لو علمت انه يمارس هذه العادة الصعبة؟+ الإجابـــــــــــــة: أولاً ينبغي أن تفرق ما بين الخطية والخاطي الذي يفعلها، الخطية مرفوضة شكلاً وموضوعاً أمام الله وأمام الناس، لكن الخاطي نفسه أو من يفعلها فهو يحتاج معونة ورحمة ويد تنتشله من حالة الظلمة التي يحيا فيها، لأن كرامته مجروحة ومهدورة بسبب مزلة الخطية، ففي داخله جرح عميق ينزف بغزارة حتى خارت كل قواة وتورط أكثر في دائرة الخطية المغلقة، التي تحطم نفسيته كل يوم وكل ساعة، وهو محتاج يد تضع المطهر القوي وتضمد الجرح، لأنه مثل المريض الجريح، الذي التفت الناس حوله لتجرح فيه أكثر وتُهينه أكثر مما أهانته الخطية، وزادوا من ثقله حتى حولته لعنيد يقاومهم بكل شكل وصورة لأنه لم يجد من يرأف بحاله كما فعل المسيح الرب مع التي أُمسكت في ذات الفعل. فالخاطي (كإنسان) محبوب عند الله الحي بالرغم من أن خطيئته غير مقبولة ومرفوضة شكلاً وموضوعاً، لكن هو كشخص غير مرفوض بل الدعوة مقدمه إليه لكي يعود لله الحي، فلو أتى لله بكل قلبه فهو يمد له يد المعونة، ربما مش يُشفى في الحال ويحتاج وقت، لكنه يحتاج خدام ذبحوا ذواتهم ونزلوا من كبرياءهم ليجلسوا عن أقدام كل خاطي ليغسلوها ويطيبوا نفسه بأطياب التوبة، ويحتملوه بصبر عظيم مع تقديم أصوام وصلوات من أجله ليلاً ونهاراً، ويتفقوا مع كاهن الكنيسة أن يرفعوا صلوات في قداسات خاصة من أجله، ويستمروا على هذا المنوال بصبر عظيم إلى أن يُشفى، وحتى لو تم الشفاء يستمروا في الرعاية ولا يكفوا عنها أبداً، لأن الوحدة بلا هدف قاتلة وبخاصة لمن وقع تحت حرب الجنس بأي شكل، فعلاجة التواجد في وسط إخوة احباء أتقياء يحيطوا به ليتقوى ولا يضعف أو يعود لما تخلص منه.ثانياً: الخطية الظاهرة في النهاية ما هي إلا ثمرة ظلمة داخلية مسيطرة، بمعنى أن ما يظهر في الخارج بيعبر عن فعل أهواء داخلية كانت بذرة مزروعة خفية وارتوت ونمت، تحتاج أن تُقتلع بعمل نعمة الله، لأنه مثل الأعراض الخارجية التي تُعبر عن نوع المرض، فالزنا والقتل والسرقة والشذوذ.. الخ، حالات مرضية مختلفة لكن سببها ودوافعها ظلمة أهواء تحرك الإنسان لأنها تُسيطر عليه، فلا تنظر لهذه الخطية على اساس أنها افظع من غيرها، بل لا يوجد فرق بينها وبين الزنا أو القتل أو حتى داء السرقة أو الغضب كحالة مستمرة.. الخ، المشكلة فقط ان الناس بتركز وتنظر للخارج، ولا تستطيع أن تُفرق بين الإنسان المغلوب من أهواء قلبة الخفية ومش قادر يتخلص منها لأنه لا يستطيع ان يقاوم أو من كثرة الأيام وتسلط العادة مش قادر يخرج منها، وبين من هو مستبيح مجرم فاجر قاصد أنه يفعل كل شيء بتبجح وخباثة يريد أن يورط الناس في خطيئته، لأن هناك فرق عظيم بين الحالتين. فالإنسان الشرير الخبيث الذي يُريد ان يورط الجميع، يبنغي أن يُرفض ويُعزل، أما المسكين الواقع تحت ضغط يفوق طاقته ولا يستطيع ان يخرج من الفخ الواقع فيه تحت ضغوط كثيرة، لا ينبغي أن نكون اليد التي تدفعه للتخلص من حياته او الدخول في يأس أو نزيد فوق جرحه جروح بلا شفاء.باعتذر عن التطويل لكن أحببت أوضح الصورة لكي ننظر لعمل المسيح الرب الذي كان يجلس مع العشارين والخطاة، لأنه في الأساس لم يأتي ليدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة، وأن لم نحيا كخدام بنفس ذات الروح عينه فلن نصلح أن نكون خداماً لمخلص العالم، بل سنقاوم الله ونصير طاردين لأحباء المسيح الرب على وجهٍ خاص، لأن الشخص المرفوض من قدام الله هو الشخص المتكبر العنيد المملوء من كل عجرفة الذي يفعل الخطية عن تجبر وعِنادٍ مقاوماً لله ورافضاً للوصية، وأيضاً الإنسان الرافض للخطاة عن تعنت ناسياً تطهير خطاياه وقبول الرب له بالرغم من أن خطاياه كانت عظيمة. |
28 - 09 - 2017, 07:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: سؤال عن طرد وعزل الشواذ
موضوع مهم ومثمر يا مرمر |
||||
29 - 09 - 2017, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سؤال عن طرد وعزل الشواذ
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|