تفاصيل جديدة عن عودة الفتاة القبطية فيرونيا نبيل
بعدما أوشكت على بوادر فتنة طائفية
عاشت مدينة طنطا في محافظة الغربية، على صفيح ساخن لمدة يوم كامل، بعدما أوشكت على بوادر فتنة طائفية، عقب تجمهر أقباط أمام مديرية أمن الغربية، متهمين شابين باختطاف فتاة، فور اختفائها عن منزلها بمنطقة الحكمة على مدار ساعات قليلة من يوم أمس الأحد. ونشبت مشاحنات بين المتجامهرين وبعض أفراد وضباط الشرطة، المكلفين بتأمين مبني مديرية الأمن، لاختفاء "فبرونيا . ن . ب "، 15 سنة طالبة ومقيمة بشارع الحكمة في طنطا، كما سيطرت عليهم حالة من الغضب لتغيبها عن منزلها، في الوقت الذي تعاني فيه من مرض السكر، وضرورة منحها علاج "الأنسولين" بصفة مستمرة. واتهمت أسرة الفتاة شابين من العاملين بورشة ميكانيكي سيارات بذات المنطقة باخفائها وإخفائها، وجارهم بالطابق الأرضي بعدم مساعدتهم بكاميرا المراقبة الخاصة بوقت خروجها من المنزل، ما سبب حالة من الغضب والغليان. وكشفت المباحث الجنائية بقيادة العقيد وليد الصواف، مفتش مباحث المديرية، كواليس الواقعة، وتبين أن الفتاة هجرت المنزل، بسبب مضايقات والدتها وأمها، ومنعها من استخدام "الفيسبوك"، وسلب هاتفها الخاص، دفعها كل ذلك إلى ترك منزلها واتجهت لناحية سوق الجملة. وقصدت الفتاة حضانة أطفال بذات المنطقة، وأوهمت أصحابها بوفاة والدتها وعمل والدها بمحافظة القاهرة، مدعية أن خالتها تعذبها وتقوم بإيذائها، فقام أصحاب الحضانة الخاصة باستقبالها ومراعتها. على الفور انتقل العقيد وليد الصواف، مفش المباحث، والرائد محمد صقر رئيس مباحث قسم أول طنطا ومعاونه النقيب محمد العسال، وتم اصطحاب الفتاة لديوان القسم، وتحرير المحضر اللازم وتسليمها لأهلها. وكان اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، أصدر توجيهاته بتشكيل فريق للبحث الجنائي بقيادة العقيد وليد الصواف، مفتش مباحث قسمي أول وثان طنطا، لفحص بلاغ الأهالي والاستماع لأقوال أسرتها، وتكثيف الجهود لكشف ملابسات الحادث وسرعة عودة الفتاة.
هذا الخبر منقول من : التحرير