لا بد من تدخل حاسم لمواجهه الحوادث التي تجري باسم الدين، قبل ان تتحول الي ظاهره لا يمكن مجابهتها. الحادثه الثالثه وقعت مساء اول من امس، فبعد قتل شقيقي الـ«D.J» في الشرقيه، ثم طالب السويس الذي قُتل في اثناء سيره مع خطيبته، شهد شارع العشرين بفيصل واقعه جديده سقط فيها 4 ضحايا مصابين بطلقات ناريه في الراس والصدر والاذرع.
الحادثه وقعت بسبب براءه اطفال كانوا يلعبون البلياردو، فجاءهم 3 اشخاص ونهروهم عن اللعب، واخبروهم ان ذلك لهو وتضييع للوقت، وانه من الافضل الذهاب الي المسجد للعباده، وهنا نطق طفل يبلغ 11 سنه، قائلا لهم «انتو مالكم»، ولم يمض 10 دقائق حتي جلب الملتحون الثلاثه نحو 15 اخرين، ومعهم اسلحه ناريه حيه وخرطوش وفتحوا النار علي الاطفال فاصابوا عددا منهم بالرصاص ورش الخرطوش.
«التحرير» التقت اثنين من ضحايا الحادثه، وهم حازم محمد البالغ من العمر 24 سنه، وشقيقه فؤاد، 16 سنه، داخل المستشفي الذي يتلقي فيه الشقيق الاكبر العلاج، وقآل محمد المصاب برصاصه في الراس واخري في ساقه، انه ومجموعه من اصدقائه كانوا يلعبون البلياردو في شارع العشرين بفيصل، وفوجئوا بثلاثه ملتحين يقولون لهم «هذه فحشاء، هذا لهو عن ذكر الله، اتركوا اللعب، وتوجهوا للمسجد والصلاه افضل لكم، ما تفعلونه حرام»، ورد الشباب بان الوقت ليس وقت صلاه، ولا يوجد ما يمنع اللعب، ولكن الملتحين الثلاثه لم يقتنعوا واصروا علي ان لعب البلياردوا فاحشه، فرد عليهم طفل عمره 14 سنه، قائلا «ملكوش دعوه»، فما كان من الثلاثه الا ان رحلوا ثم عادوا بعد عده دقائق، ومعهم اخرون ملتحون ومقصرون ثيابهم وقاموا بالتعدي علي الاطفال وفتحوا النيران بشكل عشوائي علي الماره.
المجني عليه حازم اصيب بطلق ناري في الراس واخر في ساقه، لكن العنايه الالهيه انقذته من الموت، بينما اصيب اخر اسمه احمد متولي بطلق ناري في ذراعه، ويتلقي علاجه في مستشفي قصر العيني ويعاني حاله نزيف شديد ومهدد ببتر ذراعه، بينما اصيب طفل اخر برصاصه في ساقه، واضاف حازم: «ان ما حدث لا علاقه له بدين الاسلام لانهم لم يدعوا بالحسني، ولم اتخيل عندما اسقط تحت اقدام واحد فيهم ان يستمر في ضربي في عيني برجله، ثم ينهال 3 شباب عليّ ركلا بالاقدام وضربا بايديهم»، بينما تساءل فؤاد شقيقه بصوت مختنق «هل انا لست مسلما؟»، اين كان هؤلاء ولماذا لا يطعمون الفقراء ويحفظون القران ويحدون من جرائم السرقه والاغتصاب، بدلا من اطلاق النيران علي الاطفال، لانهم يلعبون البلياردو في الشارع؟.
واكدت والده الشابين انها والجيران اتصلوا بالشرطه لاكثر من 20 مره، وكان رجال الامن يغلقون خط التليفون بمجرد سماع «سلفيون يطلقون النيران»، ورغم ان الاحداث بدات نحو الساعه 8 مساء، فان الشرطه لم تصل الا في الثانيه صباحا، كما ان سيارات الاسعاف لم تات الي المنطقه وتولي الاهالي نقل المصابين الي المستشفيات.
التحرير
08 - 07 - 2012, 12:51 PM
العرض المتطور