|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب راعيَّ ... يرُّد نفسي. يهديني إلى سُبل البر من أجل اسمه ( مز 23: 1 -3) إن كلمة "سُبل البر" تحمل في معناها طرقاً محددة تحديداً واضحاً حتى لا يمكن إخطاءها. وهذا يعود بأفكارنا في الحال إلى السُبل التي سار فيها ربنا "في أيام جسده" وموضحة في الأناجيل الأربعة، حتى أنه لا عذر لنا إن كنا نفشل في "اتباع آثاره". ولنتأمل قليلاً في بعض هذه السُبل التي سار فيها راعينا الصالح والتي فيها يريد أن يقود خرافه! سبيل المحبة: لم يسلك أحد في هذا السبيل كما سلك هو، وكل المميزات العُظمى للمحبة الموضحة في 1كورنثوس13 اتحدت فيه اتحاداً تاماً. فصلاته على الصليب "يا أبتاه اغفر لهم" ( لو 23: 34 ) برهنت على محبته لأعدائه كما لتلاميذه. لذلك يجب علينا أن نسلك في هذا السبيل عينه بإظهار محبة المسيح، لا إلى إخوتنا المؤمنين فقط، بل إلى جميع الناس أيضاً. سبيل الاتضاع: كان اتضاع الرب كمحبته كاملاً، ففي كل عمل قام به، وفي كل خطوة سارها، أظهر أنه هو الاتضاع المجسَّم، ولا يمكن لإدراكنا القاصر أن يدرك إدراكاً كاملاً ما في هاتين الكلمتين "أخلى نفسه" ( في 2: 7 ) من معنى. إن اتضاعه أعلن عظمته، ويا ليتنا نتذكر دائماً أن التواضع هو العظمة الحقيقية وأن الرجل العظيم بالحقيقة هو الشخص المتضع والغافل عن عظمته. سبيل الطاعة: كان الرب يسوع دائماً مُطيعاً لمشيئة أبيه. والعبارة المذكورة في عبرانيين5: 8 "مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به" لا تعني أنه بدون هذه الآلام لم يكن مطيعاً، بل لكونه مخلص الخطاة كانت هذه الآلام مُحتّمة عليه، وعلى ذلك كان ضرورياً أن تقوده في سبيل الطاعة الكاملة. ويا ليتنا نسلك كما سلك هو متذكرين دائماً أن الطاعة هي طريق البركة. سبيل إنكار الذات: "المسيح أيضاً لم يُرضِ نفسه" ( رو 15: 3 ). فهو لم يفكر قط في إرضاء نفسه، ولكنه كان دائماً مشغولاً بالآخرين ومفكراً في إسعادهم وراحتهم وخيرهم، حتى في بستان جثسيماني صلى ثلاث مرات أن تعبر عنه الكأس. فقد عاش، له المجد، عيشة خالية من محبة الذات، لذلك لا تعترينا الدهشة إن كنا نراه يملأ بالبركة كل يد تمتد بالحاجة إليه. هذه هي بعض السُبل التي سار فيها ربنا المبارك ويُسّر أن يهدينا إليها "من أجل اسمه" حتى يعلن مجده ويُعلي اسمه. |
22 - 08 - 2017, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سُبُل البر
هذه هي بعض السُبل التي سار فيها ربنا المبارك ويُسّر أن يهدينا إليها "من أجل اسمه" حتى يعلن مجده ويُعلي اسمه.
الرب راعيَّ ... يرُّد نفسي. يهديني إلى سُبل البر من أجل اسمه (مز23: 1-3) |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هو البر. ولماذا الاضطهاد لأجل البر |
لتتمم البر وأنت هو البر |
سُبُل البرِّ |
سُبُل الرب جميعها رحمة وحق لمن يحفظون عهده ووصاياه |
"كل سُبُل الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته" (مز 25: 10). |