منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2017, 03:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

تعليم عن عناية الله


تعليم عن عناية الله
"وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: "يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لِأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ". فَقَالَ لَهُ: "يَا إِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِياً أَوْ مُقَسِّماً؟" وَقَالَ لَهُمُ: "انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لِأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ". وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً قَائِلاً: "إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَعْمَلُ، لِأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَلَّاتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي. فَقَالَ لَهُ اللّهُ: يَا غَبِيُّ، هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيّاً لِلّهِ".
وَقَالَ لِتَلَامِيذِهِ: "مِنْ أَجْلِ هذَا أَقُولُ لَكُمْ: لَا تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلَا لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ. تَأَمَّلُوا الْغِرْبَانَ: أَنَّهَا لَا تَزْرَعُ وَلَا تَحْصُدُ، وَلَيْسَ لَهَا مَخْدَعٌ وَلَا مَخْزَنٌ، وَاللّهُ يُقِيتُهَا. كَمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُورِ! وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعاً وَاحِدَةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لَا تَقْدِرُونَ وَلَا عَلَى الْأَصْغَرِ، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالْبَوَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الّزَنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو! لَا تَتْعَبُ وَلَا تَغْزِلُ، وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ وَلَا سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ الْعُشْبُ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَداً فِي التَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اللّهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الْإِيمَانِ؟ فَلَا تَطْلُبُوا أَنْتُمْ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ وَلَا تَقْلَقُوا، فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا أُمَمُ الْعَالَمِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ. بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللّهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.
"لَا تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لِأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ" (لوقا 12:13-32).
جاء رجل إلى المسيح يطلب منه أن يستعمل سلطانه ليقنع أخاه أن يقاسمه الميراث، فرفض المسيح التداخل في الأمر، لأنه يحصر مساعدته الزمنية في الحاجات الضرورية التي لا يقدر غيره أن يؤديها، ولأن خدمته الدينية خالية من كل صبغة سياسية مذهبية، فلا يرضى أن ينظر الناس كرئيس مذهب يقضي في أمور تابعيه الزمنية. وبمناسبة هذا الحادث هاجم المسيح خطيئة أخرى أعم من الرياء، ولكنها غير مستقبحة عند العموم، وهي خطيئة الطمع، أي تعلُّق القلب بالمال.
ولكي يوضح ما هو الطمع، قدم مَثَلاً عن غني زادت خيراته الزمنية، لكنه لم يهتم أن يكون غنياً لله، بل رضي أن يعيش غنياً عنه تعالى. لما زادت محاصيله كان يجب أن يشكر الله ويعترف بفضله، لكنه لم يفعل. وكان عليه أن يعرف أن أمواله ليست له بل لربِّه، وأنه موكّل عليها ليستخدمها في ما يهديه الله من الأعمال المفيدة له ولغيره، ولكنه لم يفعل. فأي حقٍّ له أن يعتني الله به، ما دام لا يبالي بالله ولا بالناس، بل بذاته فقط؟ فكان نصيبه أن نقصت حياته بقدر ما زادت حاصلاته، لأنه سمع صوت الرب قائلاً: "يا غبي، هذا الليلة تُطللب نفسك منك. فهذه التي أعددتها لمن تكون؟".. لا يحصر الله خيراته الزمنية في الذين يتقونه، بل يُنعم بشمسه وهوائه ومائه على الظالمين كما على الأبرار. لكي لا يفسد الدين بسبب استخدامه للمطامع الزمنية.
وبعد أن كرر المسيح لتلاميذه فكرة اعتناء الله بحاجياتهم الزمنية، الواضحة من عنايته بالنبات والحيوان. وبعد أن طمأنهم بأنه على رغم ضعفهم الكلي قد سُرَّ الآب السماوي أن يعطيهم الملكوت، حثَّهم على العطاء، مبيناً أن ما يبذله الإنسان في عمل الخير هو الذي يبقى له. وما يذخره لنفسه فهذا يخسره، وإن بذل المال في سبيل البر يقرِّب القلب إلى الله. لأنه "حيث يكون الكنز هناك يكون القلب أيضاً".
رد مع اقتباس
قديم 27 - 07 - 2017, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تعليم عن عناية الله

لأنه "حيث يكون الكنز هناك يكون القلب أيضاً".

ربنا يفرح قلبك يا قمر
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 07 - 2017, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تعليم عن عناية الله


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
باتضاع يطلب داود عناية الله ورعايته له بحسب رحمة الله
تعليم يسوع عن عناية الله
كي تُحسن تعليم أولادك ، تقبَّل تعليم الله لك
" عندما نتأمل عناية الله بنا نجد أن عناية الله لا حدود لها "
آيات عن عناية الله، الاطمئنان، عدم الخوف، الرب الراعي الصالح، السلام والراحة مع الله، حسنات الله لنا


الساعة الآن 10:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024