|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلاة "وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلَا تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلَانِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لَا تُكَرِّرُوا الْكَلَامَ بَاطِلاً كَالْأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلَامِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلَا تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لِأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ". ف"َصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الْأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُّوَةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الْأَبَدِ. آمِينَ". "فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، لَا يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ" (متى 6:5-15 ). الصلاة هي أهم فرائض الدين، فلكي تعرفوا روح الصلاة المقبولة ومضمونها ونسقها، أعطيكم نموذجاً تقيسون به صلاتكم على الدوام. إن أمعنتم النظر في هذه الصلاة النموذجية تلاحظون أن روح المصلي يكون روح البنوّة لله، لأنه يخاطب الله كأب، ويعظم المحبة المتبادلة بين هذا الآب السماوي وأولاده، ويعظّم أيضاً الطاعة له، والاتكال عليه لأجل احتياجاته كلها. وهو يعظم العلاقة المتبادلة بين أولاده. حتى أن ما يريده المصلي لنفسه يريده للآخرين أيضاً، لأن روح البنوة لله يستلزم روح الأخوَّة للناس. فيصلي المسيحي لا "أبي" بل "أبانا". ولا يطلب غفران الآب لنفسه إلا ويقدم لإخوته غفرانه على سيئاتهم نحوه. فأقصد أن أعلّمكم جيداً حقيقة أبوية الله للبشر وأخوَّة البشر لبعضهم البعض، لأن معلمي الدين قد أهملوا هذه الحقيقة الجوهرية ولم يوضحوها في الماضي كما يجب. ترون في هذه الصلاة روح الدالة البنوية، وروح المحبة الأخوية، كما ترون روح العبادة التقوية، لأن يوم الله وكتابه وبيته ورجاله (خدام الدين) وكنيسته كلها مقدسة، بسبب نسبتها إليه. وقد ذكرت لكم في هذه الصلاة طلب النجاة من الشرير. هذا الطلب هو اعترافٌ بقوة الشيطان العظيمة وسطوته على البشر، وبأن لا نجاة منه لأحد إلا بقوة إلهية تنقذهم. وأعلنت لكم جلياً في خاتمة هذه الصلاة، كما في فاتحتها، أن على المصلي أن يقدّم أمور الله على أموره، لأن الله هو الكل وفي الكل، فله وحده الملك والقوة والمجد. علَّمتكم في هذه الصلاة اختصار الصلاة وبساطتها، لأن روح النبوَّة والأخوَّة والعبادة فيها تقضي بذلك. وبما أنني لم أدخل بعد على وظيفتي الشفاعية، فلم اضع اسمي فيها، مع أنه بعد صعودي تقدّمون صلاتكم إلى الآب باسمي. ولم أذكر فيها الروح القدس، لأنه لم يُعْطَ بعد للناس على كيفية تستطيعون الآن أن تفهموا ما يُقال فيه. |
24 - 07 - 2017, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الصلاة
الصلاة هي أهم فرائض الدين،
ميرسي على التأمل الجميل مرمر ربنا يفرح قلبك |
||||
25 - 07 - 2017, 11:41 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصلاة
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|